شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


استعد رمضان على الابواب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ما لم تشاهده في فيلم عمر المختار
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:20 am من طرف ابن الخطاب

» قبل ماتشترى حلويات او مصاصات لاولادك ادخل وشوف
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:17 am من طرف ابن الخطاب

» قصه عن ورع الخليفه عمربن عبدالعزيز
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:16 am من طرف ابن الخطاب

» جدول العباده فى يوم عرفه
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:14 am من طرف ابن الخطاب

» شاهد كيف يتم خداعك فى الافلام
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:54 pm من طرف احمد

» الاسلام مش ارهاب
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:31 pm من طرف احمد

» مهاره سائقى السيارات
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:25 pm من طرف احمد

»  طفل يخاف من خياله(فيديو صغير)
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:21 pm من طرف احمد

» وقت وجوب الأضحيه
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

» ما يجوز في الأضحية و ما لا يجوز
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انس البراء
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_lcap 
الرحيق المختوم
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_lcap 
خالد بن الوليد
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_lcap 
ام النونو
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_lcap 
كوني مع الله
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_lcap 
أبومهيلا
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_lcap 
احمد
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_lcap 
0
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_lcap 
ابن الخطاب
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_lcap 
عاشقة الليل
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_vote_lcap 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
الساعة الان حسب توقيت القاهرة
عدد زوار الشبكة

:: انت الزائر رقم::

لالا

Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments
منع النسخ0
فتــــــــــــــــاوى

 

 موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
انس البراء
عضو سوبر
عضو  سوبر
انس البراء


تاريخ التسجيل : 28/09/2009
عدد المساهمات : 2171

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 Empty
مُساهمةموضوع: موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26   موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالأربعاء 31 أغسطس 2011, 3:18 pm

السؤال :
ورد
حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهي فيه عن تقبيح الوجه، وأن الله
سبحانه خلق آدم على صورته . . فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث؟




الجواب :
الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه فإن الله خلق آدم على صورته)) وفي لفظ آخر: ((على صورة الرحمن)) وهذا لا يلزم منه التشبيه والتمثيل.
والمعنى عند أهل العلم أن الله خلق آدم سميعا بصيرا، متكلما إذا شاء، وهذا
هو وصف الله فإنه سميع بصير متكلم إذا شاء، وله وجه جل وعلا.
وليس المعنى التشبيه
والتمثيل، بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق، وإنما المعنى أنه
سميع بصير متكلم إذا شاء ومتى شاء، وهكذا خلق الله آدم، سميعا بصيرا، ذا
وجه وذا يد وذا قدم، ولكن ليس السمع كالسمع، وليس البصر كالبصر، وليس
المتكلم كالمتكلم، بل لله صفاته جل وعلا التي تليق بجلاله وعظمته، وللعبد
صفاته التي تليق به، صفات يعتريها الفناء والنقص، وصفات الله سبحانه كاملة
لا يعتريها نقص ولا زوال ولا فناء، ولهذا قال عز وجل : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
[1] وقال سبحانه: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }[2] فلا يجوز ضرب الوجه، ولا تقبيح الوجه.
[1]سورة الشورى الآية 11.
[2]
سورة الإخلاص الآية.

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29


السؤال :
شاب
يقول : في فترة الشباب المبكر من العمر ارتكبت بعض المعاصي، وقد تبت إلى
الله ولله الحمد والشكر، ولكن لا زال في نفسي شيء، وسمعت عن صلاة التوبة،
أرجو أن تفيدوني نحو هذا جزاكم الله خيرا؟




الجواب :
التوبة
تجب ما قبلها وتمحوه والحمد لله، فلا ينبغي أن يبقى في قلبك شيء من ذلك،
والواجب أن تحسن الظن بربك، وأن تعتقد أن الله تاب عليك إن كنت صادقا في
توبتك : لأن الله يقول : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
[1] فعلق الفلاح بالتوبة، فمن تاب فقد أفلح، وقال سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}[2]، وهو الصادق سبحانه وتعالى في خبره ووعده، وقال سبحانه: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا
عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}
[3]
و(عسى) من الله واجبة.
فعليك أن تحسن ظنك بربك، وأنه قبل توبتك، إذا كنت صادقا في توبتك نادما على
ما عملت، مقلعا منه، عازما ألا تعود فيه، وإياك والوساوس، والله جل وعلا
يقول في الحديث القدسي : ((أنا عند ظن عبدي بي)) فينبغي أن تظن بالله خيرا، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله)) خرجه مسلم في صحيحه.
أما صلاة التوبة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث الصديق رضي
الله عنه أنه قال: ((ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي
ركعتين ثم يتوب لله من ذنبه إلا تاب الله)) عليه وبالله التوفيق.
[1]سورة النور الآية 31.
[2]
سورة طه الآية 82.
[3]سورة التحريم الآية 8.









موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29
السؤال :
ما هو العلم الذي يحتاجه الداعي إلى الله، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر؟


الجواب :
لا بد في حق الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من العلم لقوله سبحانه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}[1]
والعلم هو ما قاله الله في كتابه الكريم، أو قاله الرسول صلى الله عليه
وسلم في سنته الصحيحة، وذلك بأن يعتني كل منهما بالقرآن الكريم والسنة
المطهرة؛ ليعرف ما أمر الله به وما نهى الله عنه، ويعرف طريقة الرسول صلى
الله عليه وسلم في

دعوته إلى الله وإنكاره المنكر، وطريقة أصحابه رضي الله عنهم، ويتبصر في
هذا بمراجعة كتب الحديث، مع العناية بالقرآن الكريم، ومراجعة أقوال العلماء
في هذا الباب، فقد توسعوا في الكلام على هذا وبينوا ما يجب.
والذي ينتصب لهذا الأمر يجب عليه أن يعنى بهذا الأمر حتى يكون على بصيرة من
كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ليضع الأمور في مواضعها؛ فيضع
الدعوة إلى الخير في موضعها، والأمر بالمعروف في موضعه، على بصيرة وعلم حتى
لا يقع منه إنكار المنكر، بما هو أنكر منه، وحتى لا يقع منه الأمر
بالمعروف على وجه يوجب حدوث منكر أخطر من ترك ذلك المعروف الذي يدعو إليه.
والمقصود أنه لا بد أن يكون لديه علم حتى يضع الأمور في مواضعها.

[1] سورة يوسف الآية 108.

السؤال :
مقاطعة مرتكب الجريمة ، ما موقف الداعية منها ، ولا سيما إن كان من الأقارب؟

الجواب :
هذا فيه تفصيل : يشرع هجره ومقاطعته إذا أعلن المنكر وأصر ولم ينفع فيه
النصح شرع لقريبه أو جاره هجره ، وعدم إجابة دعوته ، وعدم السلام عليه ،
حتى يتوب لله من هذا المنكر .
هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لما تخلف كعب بن مالك وصاحباه
عن غزوة تبوك بغير عذر شرعي ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن لا يكلموا
ويهجروا فهجروا جميعا حتى تابوا وتاب الله عليهم .
أما إن كان هجر الشخص قد يترتب عليه ما هو أنكر من فعله؛ لأنه ذو شأن في
الدولة أو ذو شأن في قبيلته ، فيترك هجره ويعامل بالتي هي أحسن ويرفق به
حتى لا يترتب على هجره ما هو شر من منكره وما هو أقبح من عمله ، والدليل
على ذلك : أنه صلى الله عليه وسلم لم يعامل رأس المنافقين عبد الله بن أبي
بن سلول بمثل ما عامل به الثلاثة وهم : كعب وصاحباه ، بل تلطف به ولم
يهجره؛ لأنه رئيس قومه ، ويخشى من سجنه وهجره فتنة لجماعته في المدينة ،
فلهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفق به حتى مات على نفاقه ، نسأل الله
العافية .
وهنا مواضع أخرى جرت للرسول صلى الله عليه وسلم على بعض الناس ، لم يهجرهم
بل رفق بهم حتى هداهم الله . فالرفق في الدعوة من ألزم أمورها . وبالله
التوفيق .



موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29

السؤال :
هل من كتب معينة ينصح بها سماحة الشيخ ، إلى كل من يود أن يعمل في مجال الدعوة إلى الله ؟


الجواب :
أعظم كتاب وأشرف كتاب أنصح به هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
فأنصح كل داع إلى الله، وكل آمر بالمعروف وناه عن المنكر، ومعلم ومدرس
ومرشد، ذكرا كان أو أنثى، أن يعتني بكتاب الله ويتدبره، ويكثر من قراءته،
فهو أصل كل خير، وهو المعلم، وهو الهادي إلى الخير، كما قال عز وجل :
{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}[1].
وهو يهدي بهداية الله إلى الطريق الأقوم، إلى سبيل الرشاد. فالواجب على
الدعاة والآمرين بالمعروف، والمعلمين، أن يجتهدوا في قراءته وتدبر معانيه،
فإنهم بذلك يستفيدون الفائدة العظيمة، ويتأهلون بذلك للدعوة والتعليم
بتوفيق الله عز وجل. ثم أنصح بالسنة، وما جاء فيها من العلم والهدى، وأن
يراجع الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والمدرس ذكورا
وإناثا، كتب الحديث، وما ألفه الناس في هذا، حتى يستفيد من ذلك، وأهم كتب
الحديث وأصحها، صحيح البخاري، وصحيح مسلم، فليكثر من مراجعتهما والاستفادة
منهما، ومن بقية كتب الحديث كالسنن الأربع، ومسند الإمام أحمد، وموطأ
الإمام مالك وسنن الدارمي وغيرها من كتب الحديث المعروفة.
كما أوصي بمراجعة كتب أهل العلم المفيدة، مثل المنتقى للمجد ابن تيمية،
ورياض الصالحين، وبلوغ المرام، وعمدة الحديث، وجامع العلم وفضله لابن عبد
البر، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب، وزاد المعاد في هدي خير العباد
للعلامة ابن القيم، وأعلام الموقعين، وطريق الهجرتين، والطرق الحكمية، كلها
له أيضا.
فقد ذكر رحمه الله في هذه الكتب الشيء الكثير حول الدعوة، وحول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فينبغي للمسلم أن يستفيد منها لأنها كتب عظيمة من أئمة وعلماء لهم القدح المعلى في هذا السبيل مع حسن العقيدة، والتجارب الكثيرة.
وكذلك ما كتبه أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية في السياسة الشرعية،
والحسبة في الفتاوى ومنهاج السنة، فهو من الأئمة العظماء الذين جربوا هذا
الأمر، وبرزوا فيه، ونفع الله به الأمة ونصر به الحق، وأذل به البدع وأهلها
فجزاه الله وإخوانه العلماء عن صبرهم وجهادهم أفضل ما جزى به المحسنين،
إنه جواد كريم. فأنا أنصح كل مسلم، وكل معلم وكل مرشد أن يعتني بهذه الكتب
المفيدة بعد العناية بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
كما أوصي بالكتب المؤلفة في هذا الباب من أئمة العلم والهدى في المذاهب
الثلاثة، المالكية والشافعية والحنفية، وغير ذلك من كتب الحنابلة المعروفين
بالعلم والهدى، وحسن العقيدة.
والمقصود أنه يستعين الداعية بكتب أهل العلم التي ألفت في هذا الباب. لأنها
ترشده إلى ما يجهله، وتدله على كثير من العلم، قال الله تعالى :
{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}[2]، ولا شك أن التعلم
والتبصر من التقوى.
--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة الإسراء الآية 9.
[2] سورة البقرة الآية 197.


موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29
السؤال :
هل قراءة القرآن للميت بأن نضع في منزل الميت أو داره مصاحف ويأتي بعض
الجيران والمعارف من المسلمين فيقرأ كل واحد منهم جزء مثلا ثم ينطلق إلى
عمله ولا يعطى في ذلك أي أجر من المال . وبعد انتهائه من القراءة يدعو
للميت ويهدي له ثواب القرآن . فهل تصل هذه القراءة والدعاء إلى الميت ويثاب
عليها أم لا ؟ أرجو الإفادة وشكرا لكم . علما بأني سمعت بعض العلماء يقول
بالحرمة مطلقا والبعض بالكراهة والبعض بالجواز .



الجواب :
هذا العمل وأمثاله لا أصل له ، ولم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا
عن أصحابه رضي الله عنهم أنهم كانوا يقرءون للموتى ، بل قال النبي صلى الله
عليه وسلم : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) أخرجه مسلم في صحيحه
وعلقه البخاري في الصحيح جازما به ، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه
فهو رد )) وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يقول في خطبته يوم الجمعة أما بعد فإن خير الحديث كتاب لله وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة زاد
النسائي بإسناد صحيح : وكل ضلالة في النار أما الصدقة للموتى والدعاء لهم
فهو ينفعهم ويصل إليهم بإجماع المسلمين .
وبالله التوفيق والله المستعان .
السؤال :
أرجو تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.

الجواب :
هذه الآية عظيمة وهي تدل على أن العلماء وهم العلماء بالله وبدينه وبكتابه
العظيم وسنة رسوله الكريم، هؤلاء هم أكمل الناس خشية لله وأكملهم تقوى لله
وطاعة له سبحانه وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
فمعنى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ}[1] أي الخشية الكاملة من عباده العلماء،
وهم الذين عرفوا ربهم بأسمائه وصفاته وعظيم حقه سبحانه وتعالى وتبصروا في
شريعته وآمنوا بما عنده من النعيم لمن اتقاه وما عنده من العذاب لمن عصاه
وخالف أمره، فهم لكمال علمهم بالله وكمال معرفتهم بالحق كانوا أشد الناس
خشية لله وأكثر الناس خوفا من الله وتعظيما له سبحانه وتعالى، وليس معنى
الآية أنه لا يخشى الله إلا العلماء، فإن كل مسلم ومسلمة وكل مؤمن ومؤمنة
يخشى الله عز وجل ويخافه سبحانه، لكن الخوف متفاوت ليسوا على حد سواء، فكل
ما كان المؤمن أعلم بالله وأفقه في دينه كان خوفه من الله أكثر وخشيته
أكمل، وهكذا المؤمنة كلما كانت أعلم بالله وأعلم بصفاته وعظيم حقه كان
خوفها من الله أعظم وكانت خشيتها لله أكمل من غيرها، وكلما قل العلم وقلت
البصيرة قل الخوف من الله وقلت الخشية له سبحانه فالناس متفاوتون في هذا
حتى العلماء متفاوتون، فكل ما كان العالم أعلم بالله وكلما كان العالم أقوم
بحقه وبدينه وأعلم بأسمائه وصفاته كانت خشيته لله أكمل ممن دونه في هذه
الصفات، وكلما نقص العلم نقصت الخشية لله، ولكن جميع المؤمنين والمؤمنات
كلهم يخشون الله سبحانه وتعالى على حسب علمهم ودرجاتهم في الإيمان، ولهذا
يقول جل وعلا : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ
رَبَّهُ}[2]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}[3]، وقال تعالى:
{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}[4] فهم مأجورون على خشيتهم
لله وإن كانوا غير علماء وكانوا من العامة، لكن كمال الخشية يكون للعلماء
لكمال بصيرتهم وكمال علمهم بالله، فتكون خشيتهم لله أعظم، وبهذا يتضح معنى
الآية ويزول ما يتوهم بعض الناس من الإشكال في معناها. والله ولي التوفيق.
--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة فاطر الآية 28.
[2] سورة البينة الآيتان 7-8.
[3] سورة الملك الآية 12.
[4] سورة الرحمن الآية 46.



موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29


السؤال :
ما معنى قول الحق تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ
إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا
بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا *
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ
مُهَانًا}.
هل المقصود في الآية أن يفعل الإنسان الكبائر الثلاث ثم يخلد في النار؟ أم
المقصود إذا ارتكب إحدى هذه الكبائر يخلد في النار ؟ فمثلا: ارتكب جريمة
القتل هل يخلد في النار أم لا ؟ نرجو أن تتفضلوا بالتفسير المفصل لهذه
الآية الكريمة؟


الجواب :
هذه الآية العظيمة فيها التحذير من الشرك والقتل والزنا والوعيد لأصحاب هذه
الجرائم بما ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ
يَلْقَ أَثَامًا}[1]، قال بعض المفسرين: إنه جب في جهنم، وقال آخرون معنى
ذلك: أنه إثما كبيرا عظيما فسره سبحانه بقوله: {يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا}[2] فهذا جزاء من اقترف هذه
الجرائم الثلاث أنه يضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا لا مكرما، وهذه
الجرائم الثلاث مختلفة في المراتب، فجريمة الشرك: هي أعظم الجرائم وأعظم
الذنوب وصاحبها مخلد في النار أبد الآباد لا يخرج من النار أبدا بإجماع أهل
العلم كما قال الله تعالى في كتابه العظيم: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ
أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ
خَالِدُونَ}[3]، وقال تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ}[4]، وقال سبحانه: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ
وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[5]، وقال في حقهم: {يُرِيدُونَ أَنْ
يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ
عَذَابٌ مُقِيمٌ}[6]، والآيات في هذا كثيرة، فالمشرك إذا مات على شركه ولم
يتب فإنه مخلد في النار، والجنة عليه حرام والمغفرة عليه حرام بإجماع
المسلمين، قال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ
اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ}[7]، وقال سبحانه:
{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ
ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[8] فجعل المغفرة حراما على المشرك إذا مات على
الشرك، أما ما دون الشرك فهو تحت مشيئة الله.
والخلاصة: أن المشرك إذا مات على شركه فهو مخلد في النار أبد الآباد بإجماع
أهل العلم، وذلك مثل الذي يعبد الأصنام أو الأحجار أو الأشجار أو الكواكب
أو الشمس أو القمر أو الأنبياء، أو يعبد الأموات ومن يسمونهم بالأولياء أو
يستغيث بهم ويطلب منهم المدد أو العون عند قبورهم أو بعيدا منها، مثل قول
بعضهم: يا سيدي فلان المدد المدد، يا سيدي البدوي المدد المدد، أو يا سيدي
عبد القادر أو يا سيدي رسول الله المدد المدد الغوث الغوث، أو يا سيدي
الحسين أو يا فاطمة أو يا ست زينب أو غير ذلك ممن يدعوه المشركون، وهذا كله
من الشرك الأكبر والعياذ بالله، فإذا مات عليه صاحبه صار من أهل النار -
والعياذ بالله - والخلود فيها.
أما الجريمة الثانية وهي: القتل، والثالثة وهي الزنا: فهاتان الجريمتان دون
الشرك وهما أكبر المعاصي وأخطرها إذا كان من تعاطاهما لم يستحلهما بل يعلم
أنهما محرمتان ولكن حمله الغضب أو الهوى أو غير ذلك على الإقدام على القتل
وحمله الهوى والشيطان على الزنا وهو يعلم أن القتل بغير حق محرم وأن الزنا
محرم فأصحاب هاتين الجريمتين متوعدون بالعقوبة المذكورة إلا أن يعفو الله
عنهم أو يمن عليهم بالتوبة النصوح قبل الموت، ولعظم هاتين الجريمتين وكثرة
ما يحصل بهما من الفساد قرنهما الله بجريمة الشرك في هذه الآية، وتوعد أهل
هذه الجرائم الثلاث بمضاعفة العذاب والخلود فيه تنفيرا منها وتحذيرا للعباد
من عواقبها الوخيمة، ودلت النصوص الأخرى من الكتاب والسنة على أن القتل
والزنا دون الشرك في حق من لم يستحلهما وأنهما داخلان في قوله تعالى:
{وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[9] أما من استحلها فهو كافر
حكمه حكم الكفرة في الخلود في العذاب يوم القيامة. نسأل العافية والسلامة.
أما من تاب من أهل هذه الجرائم الثلاث وغيرها توبة نصوحا فإن الله يغفر له،
ويبدل سيئاته حسنات إذا أتبع التوبة بالإيمان والعمل الصالح كما قال
سبحانه بعدما ذكر هذه الجرائم الثلاث وعقوبة أصحابها: {إِلا مَنْ تَابَ
وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[10] فالله
سبحانه يغفر لأهل المعاصي التي دون الشرك إذا شاء ذلك، أو يعذبهم في النار
على قدر معاصيهم ثم يخرجهم منها بشفاعة الشفعاء كشفاعة النبي صلى الله عليه
وسلم وشفاعة الملائكة والأفراط والمؤمنين، ويبقى في النار أقوام من أهل
التوحيد لا تنالهم الشفاعة من أحد فيخرجهم الله سبحانه وتعالى برحمته لأنهم
ماتوا على التوحيد والإيمان ولكن لهم أعمال خبيثة ومعاصي دخلوا بها النار،
فإذا طهروا منها ومضت المدة التي كتب الله عليهم أخرجوا من النار برحمة من
الله عز وجل ويلقون في نهر يقال له ( نهر الحياة ) من أنهار الجنة ينبتون
فيه كما تنبت الحبة في حمأ السيل، فإذا تم خلقهم أدخلهم الله الجنة.
وبهذا يعلم أن العاصي كالقاتل والزاني لا يخلد في النار خلود الكفار بل له
خلود خاص على حسب جريمته لا كخلود الكفار، فخلود الشرك خلود دائم ليس له
منه محيص وليس له نهاية كما قال تعالى في سورة البقرة في حق المشركين:
{كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا
هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}[11]، وقال تعالى في سورة المائدة: {إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا
تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا
مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ
مُقِيمٌ}[12] أما من دخل النار من العصاة فإنهم يخرجون منها إذا تمت المدة
التي كتب الله عليهم، إما بشفاعة الشفعاء وإما برحمة الله سبحانه وتعالى من
دون شفاعة أحد كما جاء ذلك في أحاديث الشفاعة المتواترة عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم فإن فيها أنه يبقى في النار أقوام لم يخرجوا بشفاعة الشفعاء
فيخرجهم سبحانه منها بدون شفاعة أحد بل بمجرد رحمته سبحانه لكونهم ماتوا
على التوحيد، وخلود من يخلد من العصاة في النار خلود مؤقت له نهاية، والعرب
تسمي الإقامة الطويلة خلودا، كما قال بعض الشعراء يصف قوما: أقاموا
فأخلدوا أي طولوا الإقامة، فلا يخلد في النار الخلود الدائم إلا أهلها وهم -
الكفرة فتطبق عليهم ولا يخرجون منها كما قال سبحانه: {وَالَّذِينَ
كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ عَلَيْهِمْ نَارٌ
مُؤْصَدَةٌ}[13]، وقال سبحانه: {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ
مُمَدَّدَةٍ}[14] نسأل الله العافية والسلامة.

--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة الفرقان الآية 68.
[2] سورة الفرقان الآية 69.
[3] سورة التوبة الآية 17.
[4] سورة الأنعام الآية 88.
[5] سورة الزمر الآية 65.
[6] سورة المائدة الآية 37.
[7] سورة المائدة الآية 72.
[8] سورة النساء الآية 48.
[9] سورة النساء الآية 48.
[10] سورة الفرقان الآية 70.
[11] سورة البقرة الآية 167.
[12] سورة المائدة الآيتان 36- 37.
[13] سورة البلد الآيتان 19- 20.
[14] سورة الهمزة الآيتان 8- 9.




موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29


السؤال :
((من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)) هل هذا
حديث؟ وهل إذا كان حديثا فهل الرسول صلى الله عليه وسلم ترك شيئا لأحد حتى
يسن به سنة في الإسلام؟ نرجو أن توضحوا لنا هذا المقام بالتفصيل.



الجواب :
هذا الحديث صحيح، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها والتحذير من
البدع والشرور لأنه صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سن في الإسلام سنة حسنة
كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن
في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك
من أوزارهم شيئا)) خرجه مسلم في صحيحه.
ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص
ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه
لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)) وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله))
خرجهما مسلم في صحيحه.
ومعنى (( سن في الإسلام )) يعني: أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على
الناس، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه
فيها وليس معناها الابتداع في الدين. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن
البدع وقال: ((كل بدعة ضلالة)) وكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا،
ولا يناقض بعضه بعضا بإجماع أهل العلم، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث
إحياء السنة وإظهارها، مثال ذلك: أن يكون العالم في بلاد ما يكون عندهم
تعليم للقرآن الكريم أو ما عندهم تعليم للسنة النبوية فيحيي هذه السنة بأن
يجلس للناس يعلمهم القرآن ويعلمهم السنة أو يأتي بمعلمين، أو في بلاد
يحلقون لحاهم أو يقصونها فيأمر هو بإعفاء اللحى وإرخائها، فيكون بذلك قد
أحيا هذه السنة العظيمة في هذا البلد التي لم تعرفها ويكون له من الأجر مثل
أجر من هداه الله بأسبابه، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( قصوا
الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)) متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي
الله عنهما، والناس لما رأوا هذا العالم قد وفر لحيته ودعا إلى ذلك
تابعوه، فأحيا بهم السنة، وهي سنة واجبة لا يجوز تركها، عملا بالحديث
المذكور وما جاء في معناه، فيكون له مثل أجورهم.
وقد يكون في بلاد يجهلون صلاة الجمعة ولا يصلونها فيعلمهم ويصلي بهم الجمعة
فيكون له مثل أجورهم، وهكذا لو كان في بلاد يجهلون الوتر فيعلمهم إياه
ويتابعونه على ذلك، أو ما أشبه ذلك من العبادات والأحكام المعلومة من
الدين، فيطرأ على بعض البلاد أو بعض القبائل جهلها، فالذي يحييها بينهم
وينشرها ويبينها يقال: سن في الإسلام سنة حسنة بمعنى أنه أظهر حكم الإسلام،
فيكون بذلك ممن سن في الإسلام سنة حسنة.
وليس المراد أن يبتدع في الدين ما لم يأذن به الله، فالبدع كلها ضلالة لقول
النبي في الحديث الصحيح: ((وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل
بدعة ضلالة)) ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أيضا: ((من عمل
عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) وفي اللفظ الآخر: ((من أحدث في أمرنا هذا ما
ليس منه فهو رد)) متفق عليه.
ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام: أما بعد: ((فإن خير الحديث كتاب
الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل
بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه. فالعبادة التي لم يشرعها الله لا تجوز
الدعوة إليها، ولا يؤجر صاحبها، بل يكون فعله لها ودعوته إليها من البدع،
وبذلك يكون الداعي إليها من الدعاة إلى الضلالة، وقد ذم الله من فعل ذلك
بقوله سبحانه: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا
لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}[1] الآية.
--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة الشورى الآية 21.
السؤال :
هل للبوذية كتاب؟

الجواب :
لا
نعلم لهم كتابا سماويا بل حكمهم حكم عبدة الأوثان فإن دخل أحد منهم في دين
اليهودية أو النصرانية أو المجوس فله حكم الدين الذي ينتقل إليه.


موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29

السؤال :
ما
يفعله بعض الناس عندنا في الأردن وبعض البلدان الأخرى من قول المؤذن بعد
الأذان: اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، فهل في ذلك شيء؟
وما حكمه؟

الجواب :
هذا
المقام فيه تفصيل: فإن كان المؤذن يقول ذلك بخفض صوت فذلك مشروع للمؤذن
وغيره ممن يجيب المؤذن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمعتم
المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإن من صلى علي واحدة صلى الله عليه
بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد
من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة))
خرجه مسلم في صحيحه، وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله
عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال حين يسمع النداء
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة
وابعثه مقاما محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة)) أما إن كان
المؤذن يقول ذلك برفع صوت كالأذان فذلك بدعة؛ لأنه يوهم أنه من الأذان،
والزيادة في الأذان لا تجوز؛ لأن آخر الأذان كلمة لا إله إلا الله، فلا
يجوز الزيادة على ذلك، ولو كان ذلك خيرا لسبق إليه السلف الصالح بل لعلمه
النبي صلى الله عليه وسلم أمته وشرعه لهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام:
((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه، وأصله في
الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها. وأسأل الله سبحانه أن يزيدنا وإياكم
وسائر إخواننا من الفقه في دينه، وأن يمن علينا جميعا بالثبات عليه، إنه
سميع قريب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29

السؤال :
بالنسبة لهذا الحديث لا ندري ما صحته، وهو: ((نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع))?

الجواب :
هذا
يروى عن بعض الوفود وفي سنده ضعف ، يروى أنهم قالوا عن النبي صلى الله
عليه وسلم: ((نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)) يعنون أنهم
مقتصدون .

هذا
المعنى صحيح لكن السند فيه ضعيف. [يراجع في زاد المعاد والبداية لابن
كثير]. وهذا ينفع الإنسان إذا كان يأكل على جوع أو حاجة، وإذا أكل لا يسرف
في الأكل ، ويشبع الشبع الزائد، أما الشبع الذي لا يضر فلا بأس به . فالناس
كانوا يأكلون ويشبعون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي غيره، ولكن
يخشى من الشبع الظاهر الزائد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض
الأحيان يدعى إلى ولائم ، ويضيف الناس ويأمرهم بالأكل فيأكلون ويشبعون، ثم
يأكل بعد ذلك عليه الصلاة والسلام ومن بقي من الصحابة . وفي عهده يروى أن
جابر بن عبد الله الأنصاري دعا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب يوم
غزوة الخندق إلى طعام على ذبيحة صغيرة - سخلة - وعلى شيء من شعير فأمر
النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع الخبز واللحم وجعل يدعو عشرة عشرة
فيأكلون ويشبعون ثم يخرجون ويأتي عشرة آخرون وهكذا فبارك الله في الشعير
وفي السخلة وأكل منها جمع غفير وبقي منها بقية عظيمة حتى صرفوها للجيران.

والنبي
صلى الله عليه وسلم ذات يوم أيضا سقى أهل الصفة لبنا قال أبو هريرة
فسقيتهم حتى رووا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم (( اشرب يا أبا هريرة ))
قال شربت ثم قال (( اشرب )) فشربت ثم قال (( اشرب )) فشربت ثم قلت والذي
بعثك بالحق لا أجد له مسلكا ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي وشرب
عليه الصلاة والسلام وهذا يدل على جواز الشبع وجواز الري، لكن من غير مضرة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبومهيلا
عضو نشيط
عضو نشيط
أبومهيلا


العمر : 44
تاريخ التسجيل : 13/11/2009
عدد المساهمات : 286
العمل : دكتور
الموقع : شبكة اسود الاسلام

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26   موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26 I_icon_minitimeالخميس 01 سبتمبر 2011, 6:34 am

اللهم فقهنا في ديننا جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج26
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج18
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج17
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة اسود الاسلام :: المنتدى الاسلامى :: الدروس والخطب الاسلامية :: مـوسـوعــة الـفــقـه الاســلامــي-
انتقل الى: