شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


استعد رمضان على الابواب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ما لم تشاهده في فيلم عمر المختار
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:20 am من طرف ابن الخطاب

» قبل ماتشترى حلويات او مصاصات لاولادك ادخل وشوف
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:17 am من طرف ابن الخطاب

» قصه عن ورع الخليفه عمربن عبدالعزيز
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:16 am من طرف ابن الخطاب

» جدول العباده فى يوم عرفه
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:14 am من طرف ابن الخطاب

» شاهد كيف يتم خداعك فى الافلام
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:54 pm من طرف احمد

» الاسلام مش ارهاب
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:31 pm من طرف احمد

» مهاره سائقى السيارات
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:25 pm من طرف احمد

»  طفل يخاف من خياله(فيديو صغير)
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:21 pm من طرف احمد

» وقت وجوب الأضحيه
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

» ما يجوز في الأضحية و ما لا يجوز
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انس البراء
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_lcap 
الرحيق المختوم
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_lcap 
خالد بن الوليد
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_lcap 
ام النونو
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_lcap 
كوني مع الله
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_lcap 
أبومهيلا
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_lcap 
احمد
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_lcap 
0
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_lcap 
ابن الخطاب
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_lcap 
عاشقة الليل
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_vote_lcap 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
الساعة الان حسب توقيت القاهرة
عدد زوار الشبكة

:: انت الزائر رقم::

لالا

Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments
منع النسخ0
فتــــــــــــــــاوى

 

 موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انس البراء
عضو سوبر
عضو  سوبر
انس البراء


تاريخ التسجيل : 28/09/2009
عدد المساهمات : 2171

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 Empty
مُساهمةموضوع: موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10   موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10 I_icon_minitimeالأربعاء 31 أغسطس 2011, 2:38 pm


السؤال :
جملة "الصلاة خير من النوم" هل تقال في الأذان الأول قبل الفجر؟ أم في
الأذان الثاني؟ وما الدليل على قولها؟ وماذا يقول من سمعها بعد المؤذن؟



الجواب :
السنة أن تقال في الأذان الأخير بعد الفجر، كما جاء ذلك في حديث أبي
محذورة، وجاء في حديث عائشة دلالة على أن المؤذن كان يقولها في الأذان
الأخير بعد الفجر، قالت: (ثم يقوم النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي الركعتين
ثم يخرج للصلاة بعد الأذان) الذي هو الأذان الأخير بالنسبة إلى ما يسمى
بالأذان الأول فهو أذان أول بالنسبة للإقامة؛ لأن الإقامة يقال لها: الأذان
الثاني، فالسنة أن يأتي بهذا اللفظ في الأذان الذي يؤذن به بعد طلوع
الفجر، وهو الأخير بالنسبة للأذان الذي ينادي به في آخر الليل؛ لينبه
النائم، ويرجع القائم، وهو الأول بالنسبة للإقامة؛ لكونها أذانا ثانيا، كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين
صلاة))، والمراد بذلك الأذان والإقامة. *فإذا قال المؤذن: "الصلاة خير من
النوم" فإن المجيب يقول مثله "الصلاة خير من النوم"؛ لقوله صلى الله عليه
وسلم: ((إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول)) متفق على صحته. إلا عند قول
المؤذن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح" فإن على السامع أن يقول: "لا حول
ولا قوة إلا بالله"؛ لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عمر بن
الخطاب رضي الله عنه، خرجه مسلم في الصحيح
.

السؤال :
شخص يصلي وينقطع مراراً عنها وهذا حاله، ما هي نصيحتكم؟


الجواب :
الواجب على كل مسلم ومسلمة تقوى الله في كل شيء، والصلاة عمود الإسلام، وهي
أعظم أركان الإسلام، وأعظم الفرائض بعد الشهادتين. فالواجب على كل مسلم،
وعلى كل مسلمة العناية بالصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها، كما قال الله
عز وجل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى}[1]، وقال
تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ
الرَّاكِعِينَ}[2]، وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[3]، فالصلاة أهم عمل بعد
الشهادتين، من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، ومن يفعلها
تارة ويتركها تارة فهو كافر في أصح قولي العلماء، ولو لم يجحد وجوبها؛ لقول
النبي صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها
فقد كفر)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب رضي
الله عنه، ولقوله عليه الصلاة والسلام: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك
الصلاة)) أخرجه مسلم في صحيحه، ولأحاديث أخرى جاءت في الباب. فالواجب على
المسلمين ذكوراً وإناثاً الحذر من التهاون والتساهل بها، والواجب المحافظة
عليها في الوقت، والعناية بها، والطمأنينة والخشوع، حتى تؤدى كما أمر الله.


وعلى الرجل أن يحافظ عليها مع الجماعة في مساجد الله مع إخوانه المسلمين،
وأن يحذر التشبه بالمنافقين الذين لا يؤدونها إلا رياء، ولا يؤدونها في
الجماعة إلا رياء، وإذا غابوا عن الناس تساهلوا وتركوها؛ لقوله تعالى:
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا
قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا
يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى
هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ}[4]، فليسوا مع المسلمين حقاً وليسوا مع
الكفار حقاً، بل هكذا وهكذا مترددون لشكهم وريبهم، وكفرهم وضلالهم، يقول
سبحانه: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}[5] لكفرهم ونفاقهم، وشكهم، وريبهم،
وإبطانهم الكفر، فالواجب الحذر من صفاتهم ومن أخلاقهم الذميمة.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة البقرة الآية 238.

[2] سورة البقرة الآية 43.

[3] سورة النور الآية 56.

[4] سورة النساء الآيتان 142 – 143.

[5] سورة النساء الآية 145.




السؤال :
إنني متزوج من امرأة ولي منها أربعة أولاد، وهي الآن حامل بالخامس ولكنها
لا تصلي منذ أن تزوجتها حتى الآن، فبماذا تنصحونني يا سماحة الشيخ؟


الجواب :
هذا منكر عظيم؛ لأن الصلاة عمود الإسلام، وهي أعظم الفرائض وأهمها بعد
الشهادتين، كما قال الله جل وعلا: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا
الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[1] وقال
سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ
الرَّاكِعِينَ}[2]، وقال سبحانه: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ
وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[3]، وقال جل وعلا:
{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا
سَبِيلَهُمْ}[4]، وقال سبحانه: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ
وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}[5]، وقال النبي صلى
الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))
خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، وقال صلى الله عليه وسلم: ((بين
الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) رواه مسلم في صحيحه. *والمرأة كالرجل
في هذا الأمر، فدل ذلك على أن من لم يصل لا يخلى سبيله، بل يقتل، وعلى أنه
ليس أخاً في الدين. فالواجب استتابتها، وتأديبها حتى تصلي، ومن تاب تاب
الله عليه، فإن أبت وجب رفع أمرها إلى المحكمة حتى تستتيبها، فإن تابت وإلا
قتلت مرتدة عن الإسلام، ولو كانت مقرة بوجوبها في أصح قولي العلماء؛
للآيات السابقة والحديثين السابقين، وعلى زوجها اعتزالها حتى تتوب، ويجدد
النكاح بعد التوبة، وأما أولاد السائل منها فلاحقون بك من أجل شبهة النكاح،
والله ولي التوفيق.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة النور الآية 56.

[2] سورة البقرة الآية 43.

[3] سورة البقرة الآية 238.

[4] سورة التوبة الآية 5.

[5] سورة التوبة الآية 11.


السؤال :
هذه رسالة وردتنا من مرسلة رمزت لاسمها بأختكم في الله (ص.س) تقول في
رسالتها: أنا سيدة في الأربعين من عمري لي أطفال سبعة: ثلاثة اختارهم الله
عز وجل إليه، وأربعة أحياء، تتلخص مشكلتي في عدة أسئلة أولها: أنني متزوجة
منذ عشرين سنة من رجل لا يعرف الصلاة، ولا الصيام، ويشرب المحرمات من خمر
وما شابهها والعياذ بالله، وكلما حاولت الخلاص منه يقول لي: بأنه سوف يتوب،
ولكنه بالكلام فقط، وكل من أشكي له حالي يقول: اصبري من أجل أطفالك، وقد
صبرت كل هذه السنوات من أجلهم، والآن كبروا وأصبحوا رجالاً، ويطلبون هم مني
ذلك، ويقولون: إن البيت بيتهم ولا دخل للوالد بذلك، وأنا أسألكم الآن هل
علي ذنب في جلوسي معه أم لا؟ *وكذلك جلوس أطفالي عنده، أفيدوني أفادكم
الله.


الجواب :
لا ريب أن ترك الصلاة كفر، ولا ريب أن ترك الصيام من أكبر المعاصي، ولا ريب
أن شرب المسكر من أعظم المعاصي والكبائر، فهذا الرجل قد جمع بين الكفر
وأنواع من الفسق، وأعظم ذلك ترك الصلاة، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنه قال: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))،
وقال عليه الصلاة والسلام: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))،
وهذان الحديثان صحيحان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلاهما يدل على
كفر هذا الرجل كفرا أكبر. وقال بعض أهل العلم: إنه لا يكفر كفراً أكبر إلا
إذا كان يجحد الوجوب، فإنه يكفر بذلك بإجماع أهل العلم، أما إذا كان لا
يجحد وجوبها ولكن يتركها تكاسلاً فإنه لا يكفر بذلك كفراً أكبر، ولكنه
يعتبر عاصياً معصية عظيمة، وكافراً كفراً أصغر. وذهب آخرون من أهل العلم
إلى أنه يكفر بترك الصلاة كفراً أكبر، ولو لم ينكر وجوبها، وهذا هو الحق،
وهو الصواب أنه يكفر بترك الصلاة كفراً أكبر ولو لم ينكر وجوبها.

فالذي أنصحك به وأوصيك به أن تمتنعي منه، وأن لا تمكنيه من نفسك، حتى يتوب
إلى الله ويرجع إلى الصلاة. والأولاد أولاده للشبهة التي هي شبهة النكاح،
ولا شك أن أولاده لاحقون به، ولكنك تبقين في البيت عند أولادك؛ لأنهم كبار،
وتمتنعين *من أن يقربك بجماع وغيره، حتى يتوب إلى الله، وحتى يدع عمله
السيئ، ولاسيما ترك الصلاة، فإذا تاب إلى الله وصلى فلا مانع، وعليه أن
يتوب إلى الله أيضاً من ترك الصيام، ومن شرب الخمر، وعلى أولاده أن يعينوه
على الخير، وينصحوه، ويستعينوا على هذا بأقاربهم الطيبين من أعمام وبني عم
طيبين يعينونهم على نصيحة والدهم؛ لعل الله يهديه بأسبابهم، فإن من أعظم
بره أن ينصح ويوجه إلى الخير؛ لعل الله أن يهديه بذلك، ولعله يسمع كلمتي
هذه، ولعلكم تسجلونها إذا سمعتموها وتقرأونها عليه، فالله جل وعلا نسأله له
الهداية.

والحاصل: أن عليك أن تبتعدي عنه، وأن لا يقربك حتى يتوب إلى الله من ترك
الصلاة، فإذا تاب من ترك الصلاة فهو زوجك، وأما شرب الخمر وترك الصيام فهما
معصيتان عظيمتان، لكنهما لا يوجبان بطلان النكاح عند أهل العلم من أهل
السنة والجماعة، وعليك وعلى أولادك وعلى أقاربه وعلى الأخيار من جيرانه أن
ينصحوه، وعليه أن يتقي الله، وأن يبادر إلى التوبة قبل أن يحل به الأجل،
والخمر شرها عظيم، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنه لعن الخمر
وشاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها،
ومشتريها، وآكل ثمنها) والعياذ بالله، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها
وهو مؤمن)) وهذا يدل على ضعف *الإيمان، أو عدم الإيمان، نسأل الله العافية،
وقال عليه الصلاة والسلام: ((إن عهداً على الله أن من مات وهو يشرب الخمر
أن يسقيه الله من طينة الخبال، قيل يا رسول الله: وما طينة الخبال؟ قال:
عصارة أهل النار)) أو قال: ((عرق أهل النار)).

وأما ترك صيام رمضان فهو أمر عظيم؛ لأن صيام رمضان ركن من أركان الإسلام،
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من ترك الصيام عمدا فيجب عليه أن يتوب إلى
الله، وأن يصوم رمضان، وأن يحافظ على الصلاة، ومن تاب تاب الله عليه.

نسأل الله لنا وله ولجميع المسلمين التوفيق إلى التوبة النصوح، والهداية
إلى سبل الخير، والعافية من طاعة الشيطان، ومن طاعة قرناء السوء.

وينبغي أن يوصى باجتناب قرناء السوء وصحبة الأشرار، فإن صحبة الأشرار تجره
كثيراً إلى أسباب الفساد، وإلى أسباب غضب الله، فالواجب عليه أن يحذر صحبة
الأشرار، وأن يبتعد عن قرناء السوء، وأن يتوب إلى الله من ترك الصلاة ومن
ترك الصيام، ومن شرب المسكر، وأن يستقيم على طاعة الله ورسوله، والله جل
وعلا يقول: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا
ثُمَّ اهْتَدَى}[1]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((التائب من الذنب
كمن لا ذنب له)).

نسأل الله لنا وله ولكم ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق، والتوبة الصادقة.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة طه الآية 82.


السؤال :
ما حكم تارك الصلاة؛ لأني سمعت في برنامج نور على الدرب من أحد المشايخ أنه
إذا عقد المسلم عقد نكاح على إحدى الفتيات المسلمات وهي لا تصلي يكون
العقد باطلاً ولو صلت بعد الزواج، وعندنا في قريتنا 50 في المائة لا يصلون
قبل الزواج؟ نرجو التوضيح.


الجواب :
لقد دل الكتاب والسنة على أن الصلاة أهم وأعظم عبادة بعد الشهادتين، وأنها
عمود الإسلام، وأن الواجب على جميع المكلفين من المسلمين المحافظة عليها،
وإقامتها كما شرع الله تعالى، قال *سبحانه وتعالى: {حَافِظُوا عَلَى
الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[1]،
وقال تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ}[2]، وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا
الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}[3]، فدل ذلك على أن الذي لا
يصلي لا يخلى سبيله، بل يقاتل، وقال تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا
الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}[4]، فدل على
أن من لم يصل ليس بأخ في الدين، والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً. وثبت عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة
وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله))، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة قمن تركها فقد كفر)) خرجه الإمام أحمد
وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، وخرج مسلم في
صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، والتعبير بالرجل لا
يخرج المرأة، فإن الحكم إذا ثبت للرجل فهو للمرأة كذلك، وهكذا ما يثبت
للمرأة يثبت للرجل إلا بدليل يخص أحدهما، فهذه الأحاديث وما جاء في معناها
كلها تدل على أن تارك *الصلاة يكون كافراً من الرجال والنساء بعد التكليف.
وثبت في الحديث الصحيح أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن
الأمراء الذين لا يقيمون الدين كما ينبغي هل نقاتلهم؟ قال: ((لا، إلا أن
تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان)) وفي لفظ آخر: ((ما أقاموا
فيكم الصلاة))، فدل على أن من لم يقم الصلاة فقد أتى كفراً بواحاً.

وقد اختلف العلماء في هذه المسألة: فقال بعضهم: إن الأحاديث الواردة في
تكفير تارك الصلاة يراد بها الزجر والتحذير، وكفر دون كفر، وإلى هذا ذهب
الأكثرون من الفقهاء.

وذهب جمع من أهل العلم إلى أن تركها كفر أكبر، على ظاهر الأحاديث الثابتة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: ((بين
الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، والكفر متى عرف بأداة التعريف وهي
"أل" وهكذا الشرك، فالمراد بهما الكفر الأكبر والشرك الأكبر، قال صلى الله
عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، فدل ذلك
على أن المراد الكفر الأكبر؛ لأنه أطلقه صلى الله عليه وسلم على أمر واضح
وهو أمر الصلاة، وهي عمود الإسلام، فكون تركها كفر أكبر لا يستغرب؛ ولهذا
ذكر عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل عن أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم: (أنهم كانوا لا يرون شيئاً تركه كفر غير الصلاة)، *فهذا يدل على أن
تركها كفر أكبر بإجماع الصحابة رضي الله عنهم؛ لأن هناك أشياء يعرفون عنها
أنها كفر، لكنه كفر دون كفر، مثل البراءة من النسب، ومثل القتال بين
المؤمنين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))،
فهذا كفر دون كفر إذا لم يستحله، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((إن كفراً بكم
التبرؤ من آبائكم))، وقوله عليه الصلاة والسلام: ((اثنتان في الناس هما
بهم كفر: النياحة والطعن في النسب))، فهذا كله كفر دون كفر عند أهل العلم؛
لأنه جاء منكراً غير معرف بـ "أل". ودلت الأدلة الأخرى دالة على أن المراد
به غير الكفر الأكبر بخلاف الصلاة فإن أمرها عظيم، وهي أعظم شيء بعد
الشهادتين وعمود الإسلام، وقد بين الرب عز وجل حكمها لما شرع قتال الكفار
فقال: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ}[5]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((نهيت عن قتل
المصلين))، فدل على أن من لم يصل يقتل، ولا يخلى سبيله إذا لم يتب.

والخلاصة: أن القول الصواب الذي تقتضيه الأدلة هو أن ترك الصلاة كفر أكبر
ولو لم يجحد وجوبها، ولو قال الجمهور بخلافه، فإن المناط هو الأدلة وليس
المناط كثرة القائلين، فالحكم معلق بالأدلة، والترجيح يكون بالأدلة، وقد
قامت الأدلة على كفر تارك الصلاة كفراً أكبر، وأما قوله صلى الله عليه
وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فإذا فعلوا ذلك
عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها)) فيفسره قوله في الحديث الآخر:
((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله
ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم
إلا بحق الإسلام))[6] متفق على صحته، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. فلا
عصمة إلا بإقامة الصلاة، ولأن من لم يقم الصلاة لم يؤد حق "لا إله إلا
الله"، ولو أن إنساناً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
ويصلي، ويصوم، ويتعبد، ثم جحد تحريم الزنا وقال: إن الزنا حلال كفر عند
الجميع، أو قال: إن الخمر حلال أو اللواط، أو بَال على المصحف متعمداً أو
وطئه متعمداً استهانة له كفر، ولم تعصمه الشهادة أو نحو ذلك مما يعتبر
ناقضاً من نواقض الإسلام، كما أوضح ذلك العلماء في "باب حكم المرتد" في كل
مذهب من المذاهب الأربعة. وبهذا يعلم أن المسلم الذي يصلي وليس به ما يوجب
كفره إذا تزوج امرأة لا تصلي فإن النكاح باطل، وهكذا العكس؛ لأنه لا يجوز
للمسلم أن ينكح الكافرة من غير أهل الكتابين، كما لا يجوز للمسلمة أن تنكح
الكافر؛ لقول الله عز وجل في سورة الممتحنة في نكاح الكافرات: {لا هُنَّ
حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ}[7] الآية، وقوله سبحانه في
سورة البقرة: {وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ
مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا
الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ
مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ}[8] الآية.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة البقرة الآية 238.

[2] سورة التوبة الآية 5.

[3] سورة البقرة الآية 43.

[4] سورة التوبة الآية 11.

[5] سورة التوبة الآية 5.

[6] رواه البخاري في الإيمان برقم (24) ومسلم في الإيمان برقم (33).

[7] سورة الممتحنة الآية 10.

[8] سورة البقرة الآية 221.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج10
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج11
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج23
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة اسود الاسلام :: المنتدى الاسلامى :: الدروس والخطب الاسلامية :: مـوسـوعــة الـفــقـه الاســلامــي-
انتقل الى: