شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


استعد رمضان على الابواب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ما لم تشاهده في فيلم عمر المختار
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:20 am من طرف ابن الخطاب

» قبل ماتشترى حلويات او مصاصات لاولادك ادخل وشوف
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:17 am من طرف ابن الخطاب

» قصه عن ورع الخليفه عمربن عبدالعزيز
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:16 am من طرف ابن الخطاب

» جدول العباده فى يوم عرفه
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:14 am من طرف ابن الخطاب

» شاهد كيف يتم خداعك فى الافلام
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:54 pm من طرف احمد

» الاسلام مش ارهاب
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:31 pm من طرف احمد

» مهاره سائقى السيارات
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:25 pm من طرف احمد

»  طفل يخاف من خياله(فيديو صغير)
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:21 pm من طرف احمد

» وقت وجوب الأضحيه
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

» ما يجوز في الأضحية و ما لا يجوز
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انس البراء
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_lcap 
الرحيق المختوم
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_lcap 
خالد بن الوليد
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_lcap 
ام النونو
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_lcap 
كوني مع الله
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_lcap 
أبومهيلا
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_lcap 
احمد
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_lcap 
0
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_lcap 
ابن الخطاب
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_lcap 
عاشقة الليل
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_vote_lcap 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
الساعة الان حسب توقيت القاهرة
عدد زوار الشبكة

:: انت الزائر رقم::

لالا

Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments
منع النسخ0
فتــــــــــــــــاوى

 

 موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
انس البراء
عضو سوبر
عضو  سوبر
انس البراء


تاريخ التسجيل : 28/09/2009
عدد المساهمات : 2171

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Empty
مُساهمةموضوع: موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22   موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالأربعاء 31 أغسطس 2011, 2:56 pm

[size=16]السؤال :
هل قرض البنك العقاري والزراعي يعتبر دينا على الشخص إذا استقرضه وتوفي قبل
أن يسدده؟ ثم ماذا يجب على الورثة تجاه ذلك؛ لأنهم يريدون - في الواقع -
راحة الميت، إذا لم يستطيعوا أن يسددوا البنك بسرعة، فما الحكم؟


الجواب :
القرض الذي للبنك العقاري ولغيره مثل غيره من الديون، يجب أن يسدد في وقته
في حق الحي والميت، فإذا مات شخص وعليه دين للبنك وجب تسديده في أوقاته –
إذا التزم به الورثة – فإن لم يلتزموا سدد في الحال من التركة؛ حتى يستريح
الميت من تبعة الدين، وقد جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
((نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه))[1].
لكن إذا كان الدين مؤجلاً، والتزم الورثة أو بعضهم بأن يؤدى في وقته، فإنه
يتأجل، ولا يحل ولا يضر الميت؛ لأنه مؤجل، فإن لم يلتزم به أحد في وقته،
وجب أن يسدد من التركة؛ حتى يسلم الميت من تبعة ذلك.

--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين من الصحابة، باقي مسند أبي
هريرة، برقم: 10221، والترمذي في الجنائز، باب ما جاء عن النبي - صلى الله
عليه وسلم - أنه قال: " نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه "، برقم:
1078.

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29

السؤال :
سماحة الشيخ: ما الفرق بين زواج المسيار والزواج الشرعي؟ وما الشروط الواجب توافرها لزواج المسيار؟ جزاكم الله خيراً.


الجواب :
الواجب على كل مسلم أن يتزوج الزواج الشرعي، وأن يحذر ما يخالف ذلك - سواء سمي زواج مسيار، أو غير ذلك -.
ومن شرط الزواج الشرعي الإعلان، فإذا كتمه الزوجان لم يصح؛ لأنه - والحال ما ذكر - أشبه بالزنا. والله ولي التوفيق.

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29
السؤال :
كثيراً ما يحدث بين الناس مثل هذا في كثير من البيوت، وهو عضل البنت عن
الزواج؛ بسبب رأي أحد أفراد الأسرة. حبذا لو تفضلتم بتوجيه عام في هذا.


الجواب :
الواجب على الأسرة - وبالأخص على وليها - أن يختار لها الرجل الصالح الطيب
في دينه وخلقه، فإذا رضيت وجب أن تُزوَّج، ولا يجوز لأحد أن يعترض في ذلك؛
لهوى في نفسه؛ أو لغرض آخر من الدنيا، أو لعداوة وشحناء، كل ذلك لا يجوز
اعتباره، وإنما المعتبر كونه مرضياً في دينه وأخلاقه؛ ولهذا قال النبي صلى
الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في شأن المرأة: ((تنكح المرأة لأربع:
لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك))[1]، وهكذا
يقال في الرجل سواءً بسواء.
فالواجب الحرص على الظفر بصاحب الدين، وإن أبى بعض الأسرة فلا يلتفت إليه؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه
فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير))[2].

--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه البخاري في (النكاح)، (باب الأكفاء في الدِّين)، برقم: 5090،
ومسلم في (الرضاع)، باب (استحباب نكاح ذات الدين)، برقم: 1466.
[2] ذكره البيهقي في (السنن الكبرى)، بلفظ: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه
فأنكحوه... "، في باب (الترغيب في التزويج من ذي الدين والخلق المرضي)،
برقم: 13259.

السؤال :
ما حكم من يرغم ابنته على الزواج من رجل لا ترضاه؟


الجواب :
لا يجوز ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والبكر يستأذنها أبوها
وإذنها صماتها))[1]، فليس له أن يرغمها على شخص لا ترضاه ولو كان تقياً،
وإنما ينصح لها، ويشير عليها بما يراه خيراً لها.

ويشرع لها أن تطيع
والدها في الخير والمعروف إذا كان الخاطب رجلاً صالحاً، فيسن لها أن تطيعه،
وأن تقدر عطفه وحنوه عليها، وإحسانه إليها، لكن لا يلزمها طاعته إذا كانت
لا ترضي هذا الخاطب للحديث المذكور. والله ولي التوفيق.


--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه مسلم في (النكاح)، باب (استئذان الثيب في النكاح بالنطق)، برقم: 1421.


موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29

السؤال :
ما صحة عقد النكاح للمحرم وهو في الحج، هل يجوز؟ وهل يصح هذا العقد أم لا؟


الجواب :
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يَنْكِح المحرم ولا يُنْكِح))[1]؛
يعني لا ينكح: لا يتزوج، ولا يُنكِح: لا يُزوِّج غيره، مادام محرماً؛ لأن
عقده غير صحيح؛ لا لنفسه ولا لبناته أو غيرهن من مولياته ما دام محرماً؛
لأن هذا أصل النهي: التحريم والإبطال.

--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه الإمام أحمد في (مسند العشرة المبشرين بالجنة)، مسند عثمان بن
عفان، برقم: 464، والنسائي في (النكاح)، باب (النهي عن نكاح المحرم)، برقم:
3275.


موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29
السؤال :
هل يجوز للمعلمة قبول الهدية من الطالبات؟ وإذا كان لا يجوز لها ذلك، هل
يجوز قبولها بعد انتهاء العام الدراسي وتسليم النتائج؟ وإذا كان ذلك أيضاً
لا يجوز، فهل يجوز لها قبولها من الطالبات بعد انتهاء مدة تدريسها في تلك
المدرسة – إذا أرادت الانتقال من هذه المدرسة لمدرسة أخرى -؟


الجواب :
الواجب على المعلمة ترك قبول الهدايا؛ لأنها قد تجرها إلى الحيف، وعدم
النصح في حق من لم يهد لها، والزيادة بحق المهدية والغش، فالواجب على
المدرسة ألا تقبل الهدية من الطالبات بالكلية؛ لأن ذلك قد يفضي إلى ما لا
تحمد عقباه، والمؤمن والمؤمنة عليهما أن يحتاطا لدينهما، ويبتعدا عن أسباب
الريبة والخطر، أما بعد انتقالها من المدرسة إلى مدرسة أخرى فلا يضر ذلك؛
لأن الريبة قد انتهت حينئذ، والخطر مأمون، وهكذا بعد فصلها من العمل، أو
تقاعدها، إذا أهدوا إليها شيئاً فلا بأس.





السؤال :
السائل (ي.ع) من الخرطوم - جمهورية السودان يقول: أرجو أن تفيدوني عن الوقت الضروري لكل من صلاة الظهر، والعصر، والمغرب؟


الجواب :
أما الظهر فليس لها وقت ضروري، بل كل وقتها اختياري، فإذا زالت الشمس دخل
وقت الظهر، ولا يزال الوقت اختياري إلى أن ­يصير ظل كل شيء مثله بعد فيء
الزوال، وكل هذا وقت اختياري، لكن الأفضل تقديمها في أول الوقت بعد الأذان
وصلاة الراتبة، ويتأنى الإمام بعض الشيء حتى يتلاحق الناس، هذا هو الأفضل.
وأما العصر ففيها وقت اختياري، ووقت ضروري، أما الاختياري: فمن أول الوقت
إلى أن تصفر الشمس، فإذا اصفرت الشمس فهذا هو وقت الضرورة إلى أن تغيب
الشمس، ولا يجوز التأخير إليه، فإن صلاها في ذلك الوقت فقد أداها في الوقت،
لكن لا يجوز التأخير؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وقت العصر ما
لم تصفر الشمس))، ويقول في المنافق: ((تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق
يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله
فيها إلا قليلاً))، فذكر صلى الله عليه وسلم أن التأخير هو وصف المنافقين،
فالمؤمن لا يؤخرها إلى أن تصفر الشمس، بل يبادر فيصليها قبل أن تصفر الشمس
في وقت الاختيار.
وأما المغرب: فوقته كله وقت اختيار أيضاً، من حين تغرب الشمس إلى أن يغيب
الشفق، كله وقت اختيار، لكن تقديمها في أول الوقت أفضل؛ لأن النبي كان
يصليها في أول الوقت عليه الصلاة والسلام، إذا غربت الشمس وأذن المؤذن أخر
قليلاً، ثم أقام عليه الصلاة والسلام وصلاها في أول الوقت، ولو أخرها بعض
الشيء فلا بأس، ما دام أداها في وقتها، ووقتها ينتهي بغياب الشفق، فإذا غاب
الشفق - وهو الحمرة في جهة المغرب - انتهى وقت المغرب ودخل وقت ­العشاء
إلى نصف الليل، وما بعد نصف الليل وقت ضرورة لوقت العشاء، فلا يجوز التأخير
لما بعد نصف الليل، ولكن ما بين غروب الشفق إلى نصف الليل كله وقت اختياري
للعشاء، فلو صلاها بعد نصف الليل أداها في الوقت، لكن يأثم؛ لأنه أخرها
إلى وقت الضرورة.
أما الفجر: فكل وقتها اختياري، من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، هذا كله وقت
اختياري، لكن الأفضل أن تقدم في أول وقتها ولا تؤخر عن أول وقتها؛ تأسياً
بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك؛ لأنه كان يصليها بغلس بعد اتضاح الصبح،
والله ولي التوفيق.


موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29
السؤال :
السائل (م. س. أ) من مصر يقول: أنا أعمل في العراق، وأقوم من الصباح ولا
أرجع إلا المغرب، ولا يظل عندي وقت لأجل أن أصلي، ومكان الماء بارد جداً،
ولا أستطيع الوضوء فأؤجل الصلاة، فما الحكم في ذلك؟


الجواب :
الواجب على المسلم أن يتقي الله أينما كان، وأن يذكر أنه ­موقوف بين يديه
سبحانه، ومسئول يوم القيامة عن ما قصر فيه، وعن ما ارتكبه من الحرام، وعن
ما ضيعه من واجب، والله يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا
رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا
مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ
الْغَرُورُ}[1]، ويقول الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[2]، والصلاة هي عمود
الإسلام، وهي أعظم واجب بعد الشهادتين، فلا يجوز للمسلم أن يضيعها في الوقت
من أجل حظه العاجل، ودنياه الفانية. فيجب عليك أيها السائل أن تصلي الصلاة
في أوقاتها، وليس لك تأخيرها من أجل أعمالك الدنيوية، بل عليك أن تصليها
حسب الطاقة، فإن استطعت أن تتوضأ بالماء وجب عليك ذلك، ولو بالتدفئة إذا
كان بارداً؛ لأنه يجب عليك ذلك، فإن لم تجد إلا ماء بارداً لا تستطيع
الوضوء بها ولا تستطيع تسخينه بالنار، فعليك أن تصلي بالتيمم في الوقت،
وليس لك التأجيل، كالمسافر الذي يكون في البر ليس عنده ماء، فعليه أن يتيمم
ويصلي، أما تأجيل الصلاة من أجل الرفاهية، أو من أجل الحظ العاجل من
الدنيا، أو من أجل الأعمال الدنيوية فهذا منكر عظيم، وفساد كبير، وخطأ
عظيم، لا يجوز للمسلم فعله أبداً.

--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة لقمان الآية 33.
[2] سورة الحشر الآية 18.

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29

السؤال :
هل يجوز للمرأة فعل الأذان والإقامة للصلاة أم لا؟


الجواب :
لا يشرع للمرأة أن تؤذن أو تقيم في صلاتها، إنما هذا من شأن الرجال، أما
النساء فلا يشرع لهن أذان ولا إقامة، بل يصلين بلا أذان ولا إقامة، وعليهن
العناية بالوقت، والخشوع، وعدم العبث في الصلاة، كالرجل، فالمرأة عليها أن
تخشع، وأن تضع بصرها نحو موضع سجودها، وأن تبتعد عن العبث، لا بالأيدي ولا
بغيرها، هكذا السنة للمؤمن في صلاته، وللمؤمنة كذلك، والله ولي التوفيق.




السؤال :
في بعض المساجد صناديق تحتوي على الأحذية تتخلل الصفوف، فما الحكم في الصلاة إلي هذه الصناديق؟


الجواب :
لا حرج في ذلك إذا كان في الصناديق نعال، وهكذا لو كان فيها مصاحف أو كتب أو غير ذلك من حاجات المسجد، والله الموفق.

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29

السؤال :
ما حكم من صلى والدخان في جيبه وهو ساه أو متعمد؟


الجواب :
الدخان من المحرمات الضارة بالإنسان، وهو من الخبائث التي حرمها الله عز
وجل، وهكذا بقية المسكرات من سائر أنواع الخمور؛ لما فيها من مضرة عظيمة،
وهكذا القات المعروف عند أهل اليمن وغيرهم محرم؛ لما فيه من المضار
الكثيرة، وقد نص كثير من أهل العلم على تحريمه.
والدخان فيه خبث كثير وضرر كثير، فلا يجوز شربه ولا بيعه ولا شراؤه ولا
التجارة فيه، وقد قال جل وعلا في كتابه العظيم: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا
أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ}[1]، فلم يحل الله لنا
الخبائث، والدخان ليس من الطيبات، بل هو خبيث الطعم، خبيث الرائحة، عظيم
المضرة، وهو من أسباب موت السكتة، ومن أسباب أمراض كثيرة فيما ذكره الأطباء
منها السرطان، فالمقصود أنه مضر جداً، وخبيث، وحرام بيعه وشراؤه، وحرام
التجارة فيه.
­أما الصلاة وهو في الجيب فلا يضر، فالصلاة صحيحة؛ لأنه شجر ليس بنجس،
ولكنه محرم ومنكر كما سبق، لكن لو صلى وهو في جيبه عامداً أو ساهياً فصلاته
صحيحة، ويجب عليه إتلافه، والحذر منه، والتوبة إلى الله عما سلف من
تعاطيه.

--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة المائدة الآية 4.

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29

السؤال :
سمعت أنه يستحب تأخير وقت صلاة العشاء للرجال فهل يجوز ذلك للنساء؟


الجواب :
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه يستحب للرجال والنساء
تأخير صلاة العشاء؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لما أخرها ذات ليلة إلى نحو
ثلث الليل قال: ((إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي))، ­فإذا تيسر تأخيرها
بدون مشقة فهو أفضل، فلو كان أهل القرية أو جماعة في السفر أخروها؛ لأنه
أرفق بهم إلى ثلث الليل فلا بأس بذلك، بل هو أفضل، لكن لا يجوز تأخيرها إلى
ما بعد نصف الليل، فالنهاية نصف الليل، يعني وقت العشاء يتحدد آخره بنصف
الليل - أي الاختياري - كما في حديث عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: ((وقت العشاء إلى نصف الليل))، أما إذا كان تأخيرها قد
يشق على بعض الناس فإن المشروع تعجيلها؛ ولهذا قال جابر رضي الله عنه: (كان
النبي صلى الله عليه وسلم في العشاء إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم
أبطئوا أخر)، وقال أبو برزة رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم
يستحب أن يؤخر العشاء)، فالخلاصة أن تأخيرها أفضل إذا تيسر ذلك بدون مشقة،
ولكن لا يجوز تأخيرها إلى ما بعد نصف الليل.




















موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 User_offline













موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Quote

السؤال :
السائل (ي.ع) من الخرطوم - جمهورية السودان يقول: أرجو أن تفيدوني عن الوقت الضروري لكل من صلاة الظهر، والعصر، والمغرب؟


الجواب :
أما الظهر فليس لها وقت ضروري، بل كل وقتها اختياري، فإذا زالت الشمس دخل
وقت الظهر، ولا يزال الوقت اختياري إلى أن ­يصير ظل كل شيء مثله بعد فيء
الزوال، وكل هذا وقت اختياري، لكن الأفضل تقديمها في أول الوقت بعد الأذان
وصلاة الراتبة، ويتأنى الإمام بعض الشيء حتى يتلاحق الناس، هذا هو الأفضل.
وأما العصر ففيها وقت اختياري، ووقت ضروري، أما الاختياري: فمن أول الوقت
إلى أن تصفر الشمس، فإذا اصفرت الشمس فهذا هو وقت الضرورة إلى أن تغيب
الشمس، ولا يجوز التأخير إليه، فإن صلاها في ذلك الوقت فقد أداها في الوقت،
لكن لا يجوز التأخير؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وقت العصر ما
لم تصفر الشمس))، ويقول في المنافق: ((تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق
يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله
فيها إلا قليلاً))، فذكر صلى الله عليه وسلم أن التأخير هو وصف المنافقين،
فالمؤمن لا يؤخرها إلى أن تصفر الشمس، بل يبادر فيصليها قبل أن تصفر الشمس
في وقت الاختيار.
وأما المغرب: فوقته كله وقت اختيار أيضاً، من حين تغرب الشمس إلى أن يغيب
الشفق، كله وقت اختيار، لكن تقديمها في أول الوقت أفضل؛ لأن النبي كان
يصليها في أول الوقت عليه الصلاة والسلام، إذا غربت الشمس وأذن المؤذن أخر
قليلاً، ثم أقام عليه الصلاة والسلام وصلاها في أول الوقت، ولو أخرها بعض
الشيء فلا بأس، ما دام أداها في وقتها، ووقتها ينتهي بغياب الشفق، فإذا غاب
الشفق - وهو الحمرة في جهة المغرب - انتهى وقت المغرب ودخل وقت ­العشاء
إلى نصف الليل، وما بعد نصف الليل وقت ضرورة لوقت العشاء، فلا يجوز التأخير
لما بعد نصف الليل، ولكن ما بين غروب الشفق إلى نصف الليل كله وقت اختياري
للعشاء، فلو صلاها بعد نصف الليل أداها في الوقت، لكن يأثم؛ لأنه أخرها
إلى وقت الضرورة.
أما الفجر: فكل وقتها اختياري، من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، هذا كله وقت
اختياري، لكن الأفضل أن تقدم في أول وقتها ولا تؤخر عن أول وقتها؛ تأسياً
بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك؛ لأنه كان يصليها بغلس بعد اتضاح الصبح،
والله ولي التوفيق.


موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29
السؤال :
السائل (م. س. أ) من مصر يقول: أنا أعمل في العراق، وأقوم من الصباح ولا
أرجع إلا المغرب، ولا يظل عندي وقت لأجل أن أصلي، ومكان الماء بارد جداً،
ولا أستطيع الوضوء فأؤجل الصلاة، فما الحكم في ذلك؟


الجواب :
الواجب على المسلم أن يتقي الله أينما كان، وأن يذكر أنه ­موقوف بين يديه
سبحانه، ومسئول يوم القيامة عن ما قصر فيه، وعن ما ارتكبه من الحرام، وعن
ما ضيعه من واجب، والله يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا
رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا
مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ
الْغَرُورُ}[1]، ويقول الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[2]، والصلاة هي عمود
الإسلام، وهي أعظم واجب بعد الشهادتين، فلا يجوز للمسلم أن يضيعها في الوقت
من أجل حظه العاجل، ودنياه الفانية. فيجب عليك أيها السائل أن تصلي الصلاة
في أوقاتها، وليس لك تأخيرها من أجل أعمالك الدنيوية، بل عليك أن تصليها
حسب الطاقة، فإن استطعت أن تتوضأ بالماء وجب عليك ذلك، ولو بالتدفئة إذا
كان بارداً؛ لأنه يجب عليك ذلك، فإن لم تجد إلا ماء بارداً لا تستطيع
الوضوء بها ولا تستطيع تسخينه بالنار، فعليك أن تصلي بالتيمم في الوقت،
وليس لك التأجيل، كالمسافر الذي يكون في البر ليس عنده ماء، فعليه أن يتيمم
ويصلي، أما تأجيل الصلاة من أجل الرفاهية، أو من أجل الحظ العاجل من
الدنيا، أو من أجل الأعمال الدنيوية فهذا منكر عظيم، وفساد كبير، وخطأ
عظيم، لا يجوز للمسلم فعله أبداً.

--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة لقمان الآية 33.
[2] سورة الحشر الآية 18.

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29

السؤال :
هل يجوز للمرأة فعل الأذان والإقامة للصلاة أم لا؟


الجواب :
لا يشرع للمرأة أن تؤذن أو تقيم في صلاتها، إنما هذا من شأن الرجال، أما
النساء فلا يشرع لهن أذان ولا إقامة، بل يصلين بلا أذان ولا إقامة، وعليهن
العناية بالوقت، والخشوع، وعدم العبث في الصلاة، كالرجل، فالمرأة عليها أن
تخشع، وأن تضع بصرها نحو موضع سجودها، وأن تبتعد عن العبث، لا بالأيدي ولا
بغيرها، هكذا السنة للمؤمن في صلاته، وللمؤمنة كذلك، والله ولي التوفيق.

السؤال :
لاحظت عندما تقام الصلاة ويصل المؤذن إلى آخر كلمات الأذان والإقامة وهي
"لا إله إلا الله" أرى بعض المصلين يقبض أصابع يده اليمنى ويرفع السبابة،
وكذلك أثناء خطبة الجمعة وحلقات العلم إذا ردد الإمام أو الخطيب كلمة "لا
إله إلا الله" فهل ورد شيء في ذلك؟


الجواب :
لا أعلم شيئاً في هذا، ولا أحفظ أنه ورد عنه صلى الله عليه وسلم شيء في
هذا، وإنما ورد الإشارة بالسبابة في التشهدين، فقد كان صلى الله عليه وسلم
يرفع ­فيهما إصبعه السبابة إشارة للتوحيد. وأما بعد الفراغ من الذكر من
الأذان أو الإقامة فلا أحفظ شيئاً في هذا، إلا أنه صلى الله عليه وسلم شرع
للناس أن يجيبوا المؤذن والمقيم، ويقولوا بعد الأذان والإقامة وبعد الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة
القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محموداً الذي وعدته))
رواه البخاري في صحيحه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما
منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأشهد أن محمداً عبده رسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية
يدخل من أيها شاء)) رواه مسلم في صحيحه، وزاد الترمذي بإسناد صحيح: ((اللهم
اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)) فيشرع للمسلم أن يقول ذلك،
وهكذا المسلمة؛ للأحاديث المذكورة.


موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29


السؤال :
جملة "الصلاة خير من النوم" هل تقال في الأذان الأول قبل الفجر؟ أم في
الأذان الثاني؟ وما الدليل على قولها؟ وماذا يقول من سمعها بعد المؤذن؟


الجواب :
السنة أن تقال في الأذان الأخير بعد الفجر، كما جاء ذلك في حديث أبي
محذورة، وجاء في حديث عائشة دلالة على أن المؤذن كان يقولها في الأذان
الأخير بعد الفجر، قالت: (ثم يقوم النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي الركعتين
ثم يخرج للصلاة بعد الأذان) الذي هو الأذان الأخير بالنسبة إلى ما يسمى
بالأذان الأول فهو أذان أول بالنسبة للإقامة؛ لأن الإقامة يقال لها: الأذان
الثاني، فالسنة أن يأتي بهذا اللفظ في الأذان الذي يؤذن به بعد طلوع
الفجر، وهو الأخير بالنسبة للأذان الذي ينادي به في آخر الليل؛ لينبه
النائم، ويرجع القائم، وهو الأول بالنسبة للإقامة؛ لكونها أذانا ثانيا، كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين
صلاة))، والمراد بذلك الأذان والإقامة. ­فإذا قال المؤذن: "الصلاة خير من
النوم" فإن المجيب يقول مثله "الصلاة خير من النوم"؛ لقوله صلى الله عليه
وسلم: ((إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول)) متفق على صحته. إلا عند قول
المؤذن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح" فإن على السامع أن يقول: "لا حول
ولا قوة إلا بالله"؛ لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عمر بن
الخطاب رضي الله عنه، خرجه مسلم في الصحيح.


موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29

السؤال :
شخص يصلي وينقطع مراراً عنها وهذا حاله، ما هي نصيحتكم؟


الجواب :
الواجب على كل مسلم ومسلمة تقوى الله في كل شيء، والصلاة عمود الإسلام، وهي
أعظم أركان الإسلام، وأعظم الفرائض بعد الشهادتين. فالواجب على كل مسلم،
وعلى كل مسلمة العناية بالصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها، كما قال الله
عز وجل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى}[1]، وقال
تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ
الرَّاكِعِينَ}[2]، وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[3]، فالصلاة أهم عمل بعد
الشهادتين، من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، ومن يفعلها
تارة ويتركها تارة فهو كافر في أصح قولي العلماء، ولو لم يجحد وجوبها؛ لقول
النبي صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها
فقد كفر)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب رضي
الله عنه، ولقوله عليه الصلاة والسلام: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك
الصلاة)) أخرجه مسلم في صحيحه، ولأحاديث أخرى جاءت في الباب. فالواجب على
المسلمين ذكوراً وإناثاً الحذر من التهاون والتساهل بها، والواجب المحافظة
عليها في الوقت، والعناية بها، والطمأنينة والخشوع، حتى تؤدى كما أمر الله.

وعلى الرجل أن يحافظ عليها مع الجماعة في مساجد الله مع إخوانه المسلمين،
وأن يحذر التشبه بالمنافقين الذين لا يؤدونها إلا رياء، ولا يؤدونها في
الجماعة إلا رياء، وإذا غابوا عن الناس تساهلوا وتركوها؛ لقوله تعالى:
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا
قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا
يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى
هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ}[4]، فليسوا مع المسلمين حقاً وليسوا مع
الكفار حقاً، بل هكذا وهكذا مترددون لشكهم وريبهم، وكفرهم وضلالهم، يقول
سبحانه: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}[5] لكفرهم ونفاقهم، وشكهم، وريبهم،
وإبطانهم الكفر، فالواجب الحذر من صفاتهم ومن أخلاقهم الذميمة.

--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة البقرة الآية 238.
[2] سورة البقرة الآية 43.
[3] سورة النور الآية 56.
[4] سورة النساء الآيتان 142 – 143.
[5] سورة النساء الآية 145
.

السؤال :
هذه رسالة وردتنا من المستمعة (أ.أ.م) من السودان- أم درمان تقول في
رسالتها: كنت لا أصلي منذ صغري حتى بلغت السادسة عشرة من عمري، وكان تركي
للصلاة جهلاً ولم أقض الصلاة الفائتة، ولكني الآن أصلي النفل والسنن
المؤكدة والغير مؤكدة ولا أدري هل عملي هذا صحيح أم لا؟


الجواب :
الحمد لله الذي من عليك بالتوبة، وأبشري بالخير، والتوبة تمحو ما قبلها
والحمد لله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((التوبة تهدم ما كان قبلها))،
ويقول صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))، فالتوبة
التي حصلت منك يمحو الله بها ما حصل من التقصير فيما مضى في ترك الصلاة،
أما الإكثار من صلاة النافلة ففيه خير كثير يجبر الله به نقص صلاة الفرض مع
الأجور العظيمة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عادى لي ولياً فقد
آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال
عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به،
وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني
لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)) وهذا حديث عظيم، رواه البخاري في الصحيح.
­وهو يدل على أن التقرب بالنوافل من أسباب كمال محبة الله للعبد، ويدل على
أن معاداة أولياء الله من أسباب حرب الله للعبد وغضبه عليه؛ لقول الله عز
وجل: ((من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)) يعني أعلنته بالحرب. وأولياء
الله هم أهل الإيمان وأهل التقوى من الرجال والنساء، وهم الذين يؤدون فرائض
الله، ويبتعدون عن محارم الله، ويقفون عند حدود الله، هذا هو المؤمن، وهذا
هو التقي، وهذا هو الولي، ليس الولي صاحب الخرافات من الصوفية وأشباههم من
أصحاب البدع، وإنما أولياء الله هم أهل الإيمان، وهم أهل التقوى وإن كانوا
زراعيين، وإن كانوا عمالاُ، وإن كانوا أطباء، وإن كانوا مهندسين، وإن
كانوا فراشين في الدوائر، كلهم أولياء الله إذا كانوا من أهل الإيمان
والتقوى، كما قال الله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا
يَتَّقُونَ}[1] بين سبحانه في هذه الآية: أن أولياءه هم أهل التقوى
والإيمان، وهم أهل التوحيد، وهم العابدون لله وحده، الذين أدوا فرائضه من
الصلاة وغيرها، وتركوا المعاصي، فهم أولياء الله وإن لم تحصل لهم كرامات،
فأكثر الصحابة لم يحصل لهم كرامات، وهم أفضل عباد الله، وهم أفضل الأولياء
بعد الأنبياء، فولي الله هو المؤمن والمؤمنة، وقال تعالى: {وَمَا كَانُوا
أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}[2]، ويدل الحديث المذكور على أن أحب شيء إلى
الله التقرب إليه بالفرائض من الصلوات والزكوات والصيام والحج والجهاد
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم يستحب لك أيها المسلم أن تتقرب إليه
بالنوافل كسنة الظهر، وسنة المغرب، وسنة العشاء، وسنة الفجر، وصلاتك قبل
العصر، وسنة الضحى، والتهجد في الليل، هذه نوافل يشرع للمؤمن أن يتقرب بها
إلى الله، ويستكثر منها، ويحافظ عليها حتى تكون محبة الله له أكمل، وحتى
يوفق في سمعه وبصره ويده ورجله، وحتى يوفقه الله فلا يسمع إلا ما أباح الله
له، ولا ينظر إلا إلى ما أباح الله له، ولا يمشي إلا إلى ما أباح الله له،
ولا يبطش إلا بما أباح الله له؛ ولهذا قال الله سبحانه في هذا الحديث:
((حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده
التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها)) والمعنى أنه يوفق في هذه الأمور،
وليس المعنى أن الله هو سمعه، وأن الله هو بصره، وأن الله هو يده ورجله،
فإنه سبحانه فوق العرش، وهو العالي على جميع خلقه، ولكن مراده سبحانه أنه
يوفقه في سمعه، وبصره، ومشيه، وبطشه؛ ولهذا جاء في الرواية الأخرى يقول
سبحانه: ((فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي)) يعني أن يوفقه في أعماله،
وأقواله، وسمعه، وبصره، هذا معناه عند أهل السنة والجماعة، ومع ذلك يجيب
الله دعوته، فإن سأله أعطاه، وإن استعانه أعانه، وإن استعاذه أعاذه، والله
ولي التوفيق.

--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة يونس الآيتان 62 – 63.
[2] سورة الأنفال الآية 34.


موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29
السؤال :
سؤال من (م.ح) الإمارات - أبو ظبي يقول: لي إخوة وأقارب، ولكنهم للأسف
الشديد لا يصلون ولا يقيمون حدود الله فهل علي أن أقاطعهم وأترك أمرهم
بالمعروف ونهيهم عن المنكر؛ لأنهم يهزأون مني ويسخرون، ويقولون: هل تريد أن
تصلح الناس جميعاً؟ وقد كرهوا هم مجالستي وقاطعوني، فماذا علي أن أفعل
تجاههم؟


الجواب :
يشرع لك أن تهجرهم، وتقاطعهم ما داموا لم يتقبلوا النصيحة وهم على هذه
الحال التي ذكرت من تركهم الصلاة وبعدهم عن الخير، فينبغي لك أن تهجرهم،
وأن تقاطعهم حتى يهديهم الله، هذا هو المشروع لك، بل هذا هو السنة المؤكدة.
وبعض أهل العلم يرى وجوب ذلك؛ لضلالهم وبعدهم عن الخير، لكن إذا اتصلت بهم
بعض الأحيان؛ رجاء أن يهديهم الله بالدعوة والتوجيه والإرشاد فلا بأس، وقد
هجر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الصحابة لما تركوا الغزو معه بغير
عذر.
فالحاصل أن هؤلاء يشرع أن يهجروا، وعلى الأقل يكون هجرهم سنة مؤكدة، حتى
يهديهم الله ويردهم إلى الصواب، نسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Alhawe_Graphic_com_Line%2520%2859%29
السؤال :
إنني متزوج من امرأة ولي منها أربعة أولاد، وهي الآن حامل بالخامس ولكنها
لا تصلي منذ أن تزوجتها حتى الآن، فبماذا تنصحونني يا سماحة الشيخ؟


الجواب :
هذا منكر عظيم؛ لأن الصلاة عمود الإسلام، وهي أعظم الفرائض وأهمها بعد
الشهادتين، كما قال الله جل وعلا: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا
الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[1] وقال
سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ
الرَّاكِعِينَ}[2]، وقال سبحانه: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ
وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[3]، وقال جل وعلا:
{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا
سَبِيلَهُمْ}[4]، وقال سبحانه: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ
وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}[5]، وقال النبي صلى
الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))
خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، وقال صلى الله عليه وسلم: ((بين
الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) رواه مسلم في صحيحه. ­والمرأة كالرجل
في هذا الأمر، فدل ذلك على أن من لم يصل لا يخلى سبيله، بل يقتل، وعلى أنه
ليس أخاً في الدين. فالواجب استتابتها، وتأديبها حتى تصلي، ومن تاب تاب
الله عليه، فإن أبت وجب رفع أمرها إلى المحكمة حتى تستتيبها، فإن تابت وإلا
قتلت مرتدة عن الإسلام، ولو كانت مقرة بوجوبها في أصح قولي العلماء؛
للآيات السابقة والحديثين السابقين، وعلى زوجها اعتزالها حتى تتوب، ويجدد
النكاح بعد التوبة، وأما أولاد السائل منها فلاحقون بك من أجل شبهة النكاح،
والله ولي التوفيق.

--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة النور الآية 56.
[2] سورة البقرة الآية 43.
[3] سورة البقرة الآية 238.
[4] سورة التوبة الآية 5.
[5] سورة التوبة الآية 11.
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد بن الوليد
عضو سوبر
عضو  سوبر
خالد بن الوليد


تاريخ التسجيل : 11/09/2009
عدد المساهمات : 1617

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22   موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22 I_icon_minitimeالثلاثاء 13 سبتمبر 2011, 8:55 pm

جزاك الله خيرا علي هذه الأسئلة لقد افادتني كثيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج13
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج11
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج23

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة اسود الاسلام :: المنتدى الاسلامى :: الدروس والخطب الاسلامية :: مـوسـوعــة الـفــقـه الاســلامــي-
انتقل الى: