ولو حلف إنسان أن يقرأ القرآن على الترتيب لم يلزمه إلا على هذا الترتيب ولو
32
: نزل جملة كما اقترحوا عليه بقولهم لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة 25
لنزل على هذا الترتيب وإنما تفرقت سوره وآياته نزولا لحاجة الناس حالة بعد
حالة ولأن فيه الناسخ والمنسوخ ولم يكونا ليجتمعا نزولا
وأبلغ الحكم في تفرقه ما قاله سبحانه وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على
مكث 160 17 وهذا أصل تنبني عليه مسائل والله أعلم
قوله تعالى قل فأتوا بسورة من مثله 23 بزيادة من في هذه السورة وفي - 9
غيرها بسورة مثله 38 10 لأن من تدل على التبعيض ولما كانت هذه السورة
سنام القرآن وأوله بعد الفاتحة حسن دخول من فيها ليعلم أن التحدي واقع
على جميع سور القرآن من أوله إلى آخره وغيرها من السور لو دخلها من
لكان التحدي واقعا على بعض السور دون بعض ولم يكن ذلك بالسهل والهاء
في قوله من مثله تعود إلى ما وهو القرآن وذهب بعضهم إلى أنه يعود على
محمد عليه السلام أي فأتوا بسورة من إنسان
مثله وقيل يعود إلى الأنداد وهو ضعيف لأن الأنداد جماعة والهاء للفرد وقيل
مثله التوراة والهاء تعود إلى القرآن والمعنى فأتو بسورة من التوراة التي هي
مثل القرآن ليعلموا وفاقهما وهو خطاب لليهود
قوله فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر 34 ذكر هذه الخلال في هذه - 10
السورة جملة ثم ذكرها في سائر السور مفصلا فقال في الأعراف إلا إبليس
لم يكن من الساجدين 11 وفي الحجر إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين
31
وفي سبحان إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا 61 وفي الكهف إلا
إبليس كان من الجن 50 وفي طه إلا إبليس أبى 116 وفي ص إلا إبليس
استكبر وكان من الكافرين 74
قوله اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا 35 بالواو وفي الأعراف فكلا 19 بالفاء - 11
اسكن في الآيتين ليس بأمر بالسكون الذي هو ضد الحركة وإنما الذي في
البقرة من السكون الذي معناه الإقامة وذلك يستدعي زمانا ممتدا فلم يصلح
إلا بالواو لأن المعنى اجمع بين الإقامة فيها والأكل من ثمارها ولو كان الفاء
مكان الواو لوجب تأخير
الأكل إلى الفراغ من الإقامة لأن الفاء للتعقيب والترتيب والذي في الأعراف
من السكنى الذي معناها اتخاذ الموضع مسكنا لأن الله تعالى أخرج إبليس
من الجنة بقوله اخرج منها مذموما 18 وخاطب آدم فقال يا آدم اسكن أنت
وزوجك الجنة 19 أي اتخذاها لأنفسكما مسكنا فكلا من حيث شئتما 19
فكانت الفاء أولى لأن اتخاذ المسكن لا يستدعي زمانا ممتدا ولا يمكن الجمع
بين الاتخاذ والأكل فيه بل يقع الأكل عقيبه
وزاد في البقرة رغدا لما زاد في الخبر تعظيما بقوله وقلنا بخلاف سورة
الأعراف فإن فيها قال والخطيب ذهب إلى أن ما في الأعراف
قوله اهبطوا منها 38 كرر الأمر بالهبوط لأن الأول من الجنة والثاني من - 12
السماء
قوله فمن تبع 38 وفي طه فمن اتبع 123 تبع واتبع بمعنى وإنما اختار - 13
في طه اتبع موافقة لقوله تعالى يتبعون الداعي
108