قوله
ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل 48 قدم الشفاعة في
هذه الآية وأخر العدل وقدم العدل في الآية الأخرى من هذه السورة وأخر
الشفاعة وإنما قدم الشفاعة قطعا لطمع من زعم أن آباءهم تشفع لهم وأن
الأصنام شفعاؤهم عند الله وأخرها في الآية الأخرى لأن التقدير في الآيتين
معا لا يقبل منها شفاعة فتنفعها تلك الشفاعة لأن النفع بعد القبول وقدم
العدل في الآية الأخرى ليكون لفظ القبول مقدما فيها
قوله يذبحون 49 بغير واو هنا على البدل من يسومونكم وفي الأعراف - 15
يقتلون 141 وفي إبراهيم ويذبحون 6 بالواو لأن ما في هذه السورة والأعراف
من كلام الله تعالى فلم يرد تعداد المحن عليهم والذي في إبراهيم من كلام
موسى فعدد المحن عليهم وكان مأمورا بذلك في قوله وذكرهم بأيام الله 5 4
قوله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون 57 ههنا وفي الأعراف 160 وقال في - 16
آل عمران ولكن أنفسهم يظلمون
117
لأن ما في السورتين إخبار عن قوم ماتوا وانقرضوا وما في آل عمران مثل
قوله وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا 58 بالفاء وفي الأعراف 161 بالواو - 17
لأن الدخول سريع الانقضاء فيتبعه الأكل وفي الأعراف وإذا قيل لهم اسكنوا
161
المعنى أقيموا فيها وذلك ممتد فذكر بالواو أي اجمعوا بين الأكل
والسكون وزاد في البقرة رغدا لأنه سبحانه أسنده إلى ذاته بلفظ التعظيم
وهو قوله وإذ قلنا خلاف ما في الأعراف فإن فيه وإذ قيل
وقدم وادخلوا الباب سجدا على قوله وقولوا حطة في هذه السورة وأخرها في
الأعراف لأن السابق في هذه السورة ادخلوا فبين كيفية الدخول وفي هذه
السورة خطاياكم 58 بالإجماع وفي الأعراف
خطيئاتكم 161 مختلف لأن خطايا صيغة الجمع الكثير ومغفرتها أليق في الآية
بإسناد الفعل إلى نفسه سبحانه
وفي هذه السورة وسنزيد وفي الأعراف سنزيد بغير واو لأن اتصالها في هذه
السورة أشد لاتفاق اللفظين واختلفا في الإعراب لأن اللائق سنزيد محذوف
الواو ليكون استئنافا لكلام
وفي هذه السورة فبدل الذين ظلموا قولا 59 وفي الأعراف 62 ظلموا منهم
لأن في الأعراف ومن قوم موسى 159 ولقوله منهم الصالحون ومنهم دون
ذلك 168 7 وفي هذه السورة فأنزلنا على الذين ظلموا 59 وفي الأعراف
فأرسلنا 162 لأن لفظ الرسول والرسالة كثرت في الأعراف فجاء ذلك وفقا لما
قبله وليس كذلك في سورة البقرة
قوله فانفجرت 60 وفي الأعراف فانبجست 160 لأن الانفجار انصباب الماء - 18
بكثرة والانبجاس ظهور الماء وكان في هذه السورة كلوا واشربوا فذكر بلفظ
بليغ وفي الأعراف كلوا من طيبات ما رزقناكم وليس فيه واشربوا فلم يبالغ فيه
قوله ويقتلون النبيين بغير الحق 61 في هذه السورة وفي آل عمران -
19
ويقتلون النبيين بغير حق 210 وفيها وفي النساء وقتلهم الأنبياء بغير حق
18
155
لأن ما في البقرة إشارة إلى الحق الذي أذن الله أن تقتل النفس به وهو
قوله ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق 151 6 فكان الأولى أن يذكر
معرفا لأنه من الله تعالى وما في آل عمران والنساء نكرة أي بغير حق في
معتقدهم