شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


استعد رمضان على الابواب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ما لم تشاهده في فيلم عمر المختار
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:20 am من طرف ابن الخطاب

» قبل ماتشترى حلويات او مصاصات لاولادك ادخل وشوف
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:17 am من طرف ابن الخطاب

» قصه عن ورع الخليفه عمربن عبدالعزيز
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:16 am من طرف ابن الخطاب

» جدول العباده فى يوم عرفه
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:14 am من طرف ابن الخطاب

» شاهد كيف يتم خداعك فى الافلام
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:54 pm من طرف احمد

» الاسلام مش ارهاب
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:31 pm من طرف احمد

» مهاره سائقى السيارات
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:25 pm من طرف احمد

»  طفل يخاف من خياله(فيديو صغير)
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:21 pm من طرف احمد

» وقت وجوب الأضحيه
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

» ما يجوز في الأضحية و ما لا يجوز
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انس البراء
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_lcap 
الرحيق المختوم
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_lcap 
خالد بن الوليد
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_lcap 
ام النونو
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_lcap 
كوني مع الله
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_lcap 
أبومهيلا
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_lcap 
احمد
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_lcap 
0
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_lcap 
ابن الخطاب
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_lcap 
عاشقة الليل
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_rcapموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_voting_barموسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_vote_lcap 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
الساعة الان حسب توقيت القاهرة
عدد زوار الشبكة

:: انت الزائر رقم::

لالا

Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments
منع النسخ0
فتــــــــــــــــاوى

 

 موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انس البراء
عضو سوبر
عضو  سوبر
انس البراء


تاريخ التسجيل : 28/09/2009
عدد المساهمات : 2171

موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 Empty
مُساهمةموضوع: موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16   موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16 I_icon_minitimeالأربعاء 31 أغسطس 2011, 2:44 pm






لسؤال :

وقع
خلاف بين شخصين حول تكفير من يطوف حول القبر ويستغيث به، فمنهم من يقول إن
هذا الفعل فعل شرك ولا خلاف ولكن يعذر صاحب هذا الفعل لجهله بأمور
التوحيد، والآخر يقول: يكفر ذلك الشخص الذي يستغيث بغير الله ولا يعذر بسبب
الجهل بأمور التوحيد ولكن يعذر في الفرعيات والأمور الفقهية، والسؤال هو:
أي الرأيين صواب وأيهما خطأ؟



الجواب :
الصواب
قول من قال: إن هذا لا يعذر؛ لأن هذه أمور عظيمة وهي من أصول الدين وهو أول
شيء دعا النبي صلى الله عليه وسلم قبل الصلاة والصوم والزكاة وغير ذلك،
فأصول الدين لا يعذر فيها بالجهل لمن هو بين المسلمين ويسمع القرآن ويسمع
الأحاديث، الاستغاثة بأصحاب القبور والنذر لهم ودعاؤهم وطلبهم الشفاء
والمدد، كل هذا من أعظم الشرك بالله عز وجل.

والله سبحانه يقول سبحانه في كتابه العظيم: {وَمَن
يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا
حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}
[1] فسماهم كفاراً بذلك.
وقال عز وجل: {ذَلِكُمُ
اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا
يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ
وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ
يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}
[2] سبحانه وتعالى سمى دعاءهم إياهم شركاً، والله يقول جل وعلا: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}[3].
ويقول سبحـانه: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ}[4].
فالظالمون هم المشركون، إذا أطلق الظلم فهو الشرك، كما قال عز وجل: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}[5].
وهكذا
الطواف بالقبور، إذا طاف يتقرب بذلك إلى صاحب القبر فهو مثل إذا دعا
واستغاث به يكون شركاً أكبر، أما إذا طاف يحسب أن الطواف بالقبور قربة إلى
الله قصده التقرب إلى الله، كما يطوف الناس بالكعبة ليتقرب إلى الله بذلك
وليس يقصد الميت، فهذا من البدع ومن وسائل الشرك المحرمة والخطيرة، ولكن
الغالب على من طاف بالقبور أنه يتقرب إلى أهلها بالطواف ويريد الثواب منهم
والشفاعة منهم، وهذا شرك أكبر نسأل الله العافية كالدعاء.

[1] سورة المؤمنون، الآية 117.

[2] سورة فاطر، الآيتان 13، 14.

[3] سورة الجن، الآية 18.

[4] سورة يونس، الآية 106.

[5] سورة لقمان، الآية 13.




















السؤال :
سمعت
مؤخراً أن من لم يُكفر الكافر أو يشك في كفره فهو كافر، كما أن من يشك في
كفر تارك الصلاة أو المستهزئ بحد من حدود الله فهو كافر، فهل هذا صحيح؟



الجواب :
قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على وجوب البراءة من المشركين واعتقاد كفرهم متى علم المؤمن ذلك، واتضح له كفرهم وضلالهم.
كما قال الله عز وجل في كتابه العظيم: {وَإِذْ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا
تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)
وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(28)}
[1].
أي لعلهم يرجعون إليها في تكفير المشركين والبراءة منهم، والإيـمان بأن الله هو معبودهم الحق سبحانه وتعالى. وقال عز وجل: {قَدْ
كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن
دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ
الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}
[2]
وهذا هو دين إبراهيم وملة إبراهيم والأنبياء جميعاً. البراءة من عابد غير
الله، واعتقاد كفرهم وضلالهم حتى يؤمنوا بالله وحده سبحانه وتعالى.

فالواجب
على المسلم أن يتبرأ من عابد غير الله، وأن يعتقد كفرهم وضلالهم حتى
يؤمنوا بالله وحده سبحانه، كما حكى الله عن إبراهيم والأنبياء جميعاً،
وهكذا قوله سبحانه وتعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا}
[3].
والكفر
بالطاغوت معناه البراءة من عبادة غير الله واعتقاد بطلانها، وأن الواجب على
كل مكلف أن يعبد الله وحده، وأن يؤمن به، وأن يعتقد أن الله وحده هو
المستحق للعبادة، وأن ما عبده الناس من دون الله من أصنام وأشجار وأحجار أو
جن أو ملائكة أو غير ذلك فإنه معبود بالباطل.

قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}[4].
فالمؤمن
إذا علم أن فلاناً يعبد غير الله وجب عليه البراءة منه واعتقاد بطلان ما
هو عليه، وتكفيره بذلك إذا كان ممن بلغته الحجة، أي كان بين المسلمين، أو
علم أنه بلغته الحجة، كما قال تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ}
[5]، وقال تعالى: {هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ}[6].
فالله
أوحى القرآن لنبيه عليه السلام وجعله بلاغاً للناس، فمن بلغه القرآن أو
السنة ولم يرجع عن كفره وضلاله وجب اعتقاد بطلان ما هو عليه وكفره.

ومن هذا الحديث الصحيح وهو قوله عليه الصلاة والسلام: ((والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بما أرسلت به إلا كان من أهل النار))[7] أخرجه مسلم في صحيحه.
فبيّن
عليه الصلاة والسلام أن كل إنسان متى بلغه ما بعث به النبي صلى الله عليه
وسلم ثم مات ولم يؤمن به صار من أهل النار – أي صار كافراً من أهل النار؛
لكونه لم يستجب لما بلغه عن رسول الله.

وهذا معنى قوله تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ}، وقوله سبحانه: {هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ}.
وفي صحيح مسلم عن طارق بن أشيم رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله))[8] وفي لفظ آخر: ((من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمـه))[9] فجعل تحريم الدم والمال مربوطاً بقوله: ((لا إله إلا الله))،
وتوحيده لله وكفره بالطاغوت فلا يحرم ماله ودمه حتى يوحد الله، وحتى يكفر
بالطاغوت – أي يكفر بما عبد من دون الله – لأن الطاغوت هو ما عبد من دون
الله، ومعنى الآية الكريـمة: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا}
[10].
والذي
يعلم الكافر وما عليه من باطل ثم لا يكفره أو يشك في كفره معناه أنه مكذب
لله ولرسوله، غير مؤمن بما حكم الله عليهم من الكفر كاليهود والنصارى فهم
كفار بنص القرآن، ونص السنة، فالواجب على المكلفين من المسلمين اعتقاد
كفرهم وضلالهم، ومن لم يكفرهم أو شك في كفرهم يكون مثلهم؛ لأنه مكذب لله
ولرسوله شاك فيما أخبر الله به ورسوله، وهكذا من شك في الآخرة، شك هل هناك
جنة أو لا، أو هل هناك نار أو لا، أو هل هناك بعث أو لا، وهل يبعث الله
الموتى، فليس عنده إيـمان ويقين فهذا كافر حتى يؤمن بالبعث والنشور،
وبالجنة والنار، وأن الله أعد الجنة للمتقين، وأعد النار للكافرين، فلا بد
من الإيـمان بهذا بإجماع المسلمين.

وهكذا من شك أن الله يستحق العبادة، يكون كافراً بالله عز وجل؛ لأن الله سبحانه يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ}[11]، ويقول سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ}[12]، وقال تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[13]، وقال: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء}[14]. والآيات في هذا كثيرة.
وهكذا
من شك في الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لا أعلم أن محمداً رسول الله أم
لا؟ أي عنده شك فيكون حكمه حكم من أنكر الرسالة أو كذب بها يكون كافراً حتى
يؤمن يقيناً أن محمداً رسول الله.

وهكذا
المرسلون الذين بينّهم الله، كهود ونوح وصالح وموسى وعيسى من شك في رسالتهم
أو كذبهم يكون كافراً، وهكذا من استهزئ بالدين أو سب الدين يكون كافراً،
كما قال تعالى: {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}
[15].
والذي يسب الدين ويسب الرسول مثل المستهزئ أو أقبح وأكفر.
أما من ترك الصلاة ولم يجحد وجوبها فهذا فيه خلاف بين العلماء:
1- منهم من كفره، وهو الصواب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))[16] وقوله: ((بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة))[17].
2- وقال
آخرون من أهل العلم: إنه لا يكفر بذلك؛ لأنه لم يجحد وجوبها، بل يكون
عاصياً وكافراً كفراً دون كفر وشركاً دون شرك، لكن لا يكون كافراً كفراً
أكبر. قاله جمع من أهل العلم. ومن شك في كفر هذا لا يكون كافراً؛ لأنه محل
اجتهاد بين أهل العلم، فمن رأى بالأدلة الشرعية أنه كافر وجب عليه تكفيره،
ومن شك في ذلك، ولم تظهر له الأدلة ورأى أنه لا يكفر كفراً أكبر بل كفر
أصغر فهذا معذور في اجتهاده، ولا يكون كافراً بذلك.

أما من
جحد وجوبها وقال الصلاة غير واجبة، فهذا كافر عند الجميع، ومن شك في كفره
فهو كافر نعوذ بالله، وهكذا من قال إن الزكاة لا تجب أي جحد وجوبها أو صيام
رمضان جحد وجوبه، فهذا يكفر بذلك؛ لأنه مكذب لله ولرسوله، ومكذب لإجماع
المسلمين فيكون كافراً.

ومن شك في كفره فهو كافر بعدما يبين له الدليل ويوضح له الأمر، يكون كافراً بذلك لكونه كذب الله ورسوله، وكذب إجماع المسلمين.
وهذه
أمور عظيمة يجب على طالب العلم التثبت فيها، وعدم العجلة فيها حتى يكون على
بينة وعلى بصيرة، وهكذا العامة يجب عليهم في ذلك أن يتثبتوا، وألاَّ
يقدموا على شيء حتى يسألوا أهل العلم، وحتى يتبصروا؛ لأن هذه مسائل عظيمة،
مسائل تكفير وليست مسائل خفيفة.

فالواجب
على طلبة العلم وعلى أهل العلم أن يوضحوا للناس الحكم بالأدلة الشرعية،
والواجب على من أشكل عليه شيء ألاَّ يعجل وأن ينظر في الأدلة وأن يسأل أهل
العلم حتى يكون على بصيرة وعلى بينة في ذلك، والله ولي التوفيق.

[1] سورة الزخرف، الآيات 26- 28.

[2] سورة الممتحنة، الآية 4.

[3] سورة البقرة، الآية 256.

[4] سورة الحج، الآية 62.

[5] سورة الأنعام، الآية 19.

[6] سورة إبراهيم، الآية 52.

[7] أخرجه مسلم في كتاب الإيـمان، باب وجوب الإيـمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم برقم 153.

[8] أخرجه مسلم في كتاب الإيـمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إلـه إلا الله، برقم 23.

[9] أخرجه أحمد في مسند القبائل، حديث طارق بن أشيم رضي الله عنه برقم 26671.

[10] سورة البقرة، الآية 256.

[11] سورة لقمان، الآية 30.

[12] سورة الإسراء، الآية 23.

[13] سورة الفاتحة، الآية 5.

[14] سورة البينة، الآية 5.

[15] سورة التوبة، الآيتان 65، 66.

[16]
أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة برقم 2621،
والنسائي في كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة برقم 463، وابن ماجه في
كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فيمن ترك الصلاة برقم 1079،
وأحمد في باقي مسند الأنصار، حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه برقم 22428.


[17] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم 82.


السؤال :
هل "لا إلـه إلا الله" قول باللسان أو قول يحتاج إلى عمل؟


الجواب :
هذه
الكـلمة هي أعظم الكلام الذي يتكلم به الناس وأفضل الكـلام، وهي قول وعمـل،
ولا يكفـي مجرد القول، ولو كفى مجرد القول لكان المنافقون مسلمين؛ لأنهم
يقولونها، وهم مع هذا كفار، بل في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم يقولونها
باللسان من دون عقيدة ولا إيـمان، فلا بد من قولها باللسان مع اعتقاد القلب
وإيـمان القلب بأنه لا معبود حق إلا الله.

ولا بد أيضاً من أداء حقها بأداء الفرائض، وترك المحارم؛ لأن هذا من حق لا إله إلا الله، قال عليه الصلاة والسلام: ((أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)).
وفي لفظ آخر: ((أُمرت
أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، ويقيموا
الصلاة، ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق
الإسلام وحسابهم على الله عز وجل))
متفق على صحته.

فالحاصل
أنه لا بد من قول مع يقين، ومع علم ومع عمل، لا مجرد القول باللسان، فإن
اليهود يقولونها، والمنافقون يقولونها، ولكن لا تنفعهم، لماَّ لم يحققوها
بالعمل والعقيدة، فلا بد من العقيدة بأنه لا معبود بحق إلا الله، وأن ما
عبده الناس من أصنام ومن أشجار أو أحجار أو قبور أو أنبياء أو ملائكة أو
غيرهم فإنه باطل، وأن هذا شرك بالله عز وجل، والإيـمان حق لله وحده، وهذا
هو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها: لا معبود حق إلا الله، كما قال
تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ}
[1]، وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء}[2]، وقال سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[3]، وقال عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ}[4]، وقال سبحانه: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}[5]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله حرم ماله ودمه))، وفي لفظ آخر عند مسلم: ((من وحد الله وكفر بما يُعبد من دون الله حرم ماله ودمه)). فدل على أنه لا بد من التوحيد والإخلاص لله.
ولما
بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً رضي الله عنه إلى اليمن معلماً
ومرشداً وأميراً وقائداً، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ادعهم إلى أن يوحدوا الله))
[6]، وفي لفظ آخر: ((ادعهم
إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فأخبرهم
أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك فأخبرهم
أن الله افترض عليهم صدقة تُؤخد من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم...))
[7] الحديث.
فالخلاصة
أنه لا بد من الإيمان بها قولاً وعملاً مع النطق، فيشهد أن لا إله إلا
الله عن علم ويقين وإخلاص وصدق ومحبة لما دلت عليه من التوحيد، وانقياد
لحقها وقبول لذلك، وبراءة مما عُبد من دون الله تعالى. هكذا يكون الإيمان
بهذه الكلمة، يقولها عن يقين وأنه لا معبود بحق إلا الله، وعن علم ليس فيه
جهل ولا شك، وعن إخلاص في ذلك لا رياء ولا سمعة، وعن محبة لما دلت عليه من
التوحيد والإخلاص، وعن صدق، لا كالمنافقين يقولونها باللسان ويكذبونها في
الباطن.

ومع
قبول لما دلت عليه من التوحيد وانقياد لذلك، ومحبة لذلك، والتزام به مع
البراءة من كل ما يُعبد من دون الله، والكفر بكل ما يُعبد من دون الله، كما
قال سبحانه: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ
وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ
انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
[8].
والكفر
بالطاغوت معناه البراءة مما عُبد من دون الله، واعتقاد بطلانه، وأن تتبرأ
من عبادة غير الله، وتعتقد بطلان ذلك، وأن العبادة بحق هي لله وحده سبحانه
وتعالى ليس له شريك في ذلك، لا ملك ولا نبي ولا شجر ولا حجر ولا ميت ولا
غير ذلك.

[1] سورة لقمان، الآية 30.

[2] سورة البينة، الآية 5.

[3] سورة الفاتحة، الآية 5.

[4] سورة الإسراء، الآية 23.

[5] سورة الزمر، الآيتان 2، 3.

[6] أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم برقم 7372.

[7]
أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة برقم 1395، ومسلم في كتاب
الإيمان، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام برقم 19.


[8] سورة البقرة، الآية 256.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج16
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج12
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج22
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ج23

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة اسود الاسلام :: المنتدى الاسلامى :: الدروس والخطب الاسلامية :: مـوسـوعــة الـفــقـه الاســلامــي-
انتقل الى: