6. قد يكتشف الإنسان بعد مرور العمر أنه سبب في معاناة أبنائه طول حياتهم .
27. ليس هناك كنز حقيقي مثل كنز الأبناء فاحرص عليهم كحرصك على أحب وأعز صديق في الحياة .
28. التوفيقُ بيد الله ولينا فعلُ الأسباب ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .
29. الإخلاصُ في الأعمال هو روحها ، وأُنس العاملين ، وسببٌ عظيم في التوفيق ، ومن ذلك تربية الأبناء .
أمور هامة
* اختيارُ الزوجة الصالحة : من أعظم هذه الحقوق وأهمها : حسن اختيار الأم تلك الحاملة الحاضنة المربية ، والرسول صلى الله عليه وسلم عندما وضع وبين مُرغبات الرجال في اختيار النساء ذكر الجمال ، الحسب، والمال، والدين، ثم قال: ((فاظفر بذات الدين تربت يداك)) .
* وليمة العرس بضوابطها الشرعية : فلا يبالغ فيها بالإسراف في الأطعمة والأشربة ، وكذلك يبتعد عن الأغاني والموسيقى وكل ما يُغضب ربَّه تعالى .
* آداب الدخول على الزوجة : ويُستحب له إذا دخل على زوجته ليلة الزفاف أن يدعو الله ويسأله من خيرها وخير ما جُبلتْ عليه ، ويضع يده على رأسها ويُصلي معها ركعتين .
* الترغيب في طلب الولد : صلى الله عليه وسلم : (( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم )) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (( ما من الناس مسلم يموت له ثلاثةً من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم )) ، وقد كان لقيس بن عاصم رضي الله عنه اثنان وثلاثون ذكراً .
* الأذان في أذن المولود : يُستحب حين الولادة أن يقوم الوالد بالأذان المولود اليُمنى ويُقيم في اليسرى وذلك ليكون أول شيء يصل المولود من أمور الحياة بعد الهواء هو التوحيدُ المنافي للشرك .
* التحنيك : سنة مؤكدةٌ من سُنن الهدي التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته ، فقد أورد البخاري رحمه الله في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما بعبدالله بن الزبير بعد أن ولدته (( فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه ، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم حنكه بالتمرة ثم دعا له فبرَّك عليه )) .
* الرَّضاع : يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ? وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ? فهذا حثٌّ من الله للوالدات بأن يُغذين الأولاد الصغار مما وُهنهن الله من اللبن في أثدائهن .
* التسمية ( اختيار الاسم الجميل ) : يتأثر الطفل نفسياً بنوع الكُنية أو الاسم الذي يُعطى له ، ويشير الإمام ابن القيم رحمه الله إلى أن هناك علاقة وارتباطاً بين الاسم والمسمى ، وأن للأسماء تأثيراً على المسميات ، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء فقال (( من وُلد له ولدٌ فليُحسنْ اسمه وأدبه )) .
* العقيقة : وهي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء قال عليه الصلاة والسلام : (( عن الغلام شاتان مكافيتان وعن الجارية شاة )) .
* الحلق لرأس الولد : حلق رأس المولود بالموسى من السنة ، ويكون ذلك في اليوم السابع من ولادة المولود ، ثم يتصدق عن المولود بما يُعادل وزن شعره من الذهب أو الفضة فقد وردت السنة بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وُلدت السيدةُ فاطمة رضي اللع تعالى عنها قال لها : (( زِني شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة )) .
* الختان : هو إزالة الجلدة الموجودة على رأس الذكر ، وهو من سنن الفطرة المباركة الواردة في الشرع .
(230) وقفة في تربية الأبناء
1. إن تربية الأبناء في الإسلام مرتبطة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
. إن تربية الأبناء من أعظم الأمور التي يجب أن تُصرف فيها الطاقاتُ والأموال والأوقات
3. إن تربية الأبناء الصحيحة تتسم بالعلم والعمل ، ولا يُمكن أن تكون بالمزاج والتقليد .
4. التربية الصحيحة للأبناء متكاملةٌ ، لأنها تُعنى بالروح والعقل والجسد ، فهي دائماً في توازنٍ متميزٍ وفريد .
5. إذا أردت أن تقرَّ عينك ويرتاح أبناؤك فربِّهم على مراقبة الله وحده بعيداً عن تربية الرياء .
6. معرفُتك القيم والمعتقداتِ ومراحل النمو عند الأطفال تفتح أمامك آفاقاً لتربية رائعة وممتعة بإذن الله .
7. أبناء اليوم رجال الغد ، وما نبذله اليوم في تربيتهم إنما هو إسهام منا رائعٌ في نصر أمتنا وعِزها في المستقبل .
8. ينبغي علينا محاولة التعرف على ما يفكر فيه أبناؤنا لأنّ الفكر الإيجابي يقود إلى الشُّعور والسلوك الإيجابيين ، بعون الله تعالى .
9. ينبغي علينا فصلُ الفعل عن الفاعل ، وهذا يعني أن نُوجه نقدنا عندما ننتقد إلى فعل الطفل لا إلى الطفل .
10. ينبغي احترامُ مشاعر الأبناء ، فهم كيان مستقل ، لهم مشاعرُ تختِلف عن مشاعرنا .
11. جاهدْ نفسك لتُسمِع أبناءك أحسن وأجمل وأطيب الكلمات ، واحتسب الأجر في ذلك .
12. اعترفْ بمعاناة ابنك عندما يشتكي إليك ، أو يتضايقُ من أحدٍ فمثلاً ، يشتكي من مُدرسه بأنه أهانه فقل له : صحيحٌ أن هذا يزعج ، ولو كنتُ مكانك لأصابني ما أصابك ، أو : هذا أمر مزعج وسوف أنظر في الأمر ، وتفاعل مع قضية ابنك لكي يفضي لك عما في صدره وقلبه دائماً ، ولا تكن سبباً في إبعاده عنك لعدمِ الاعتراف بُمعاناته ، وإن كنت لا تُوافقه أحياناً .
13. إن أبناءك هُم أحقُّ الناس بالرفق واللين والرحمة والمحبة والوفاء والصدق والعدل والإحسان .
14. ينبغي أن تتقبل أبناءك على ما هُم عليه ، ثم تتأهل بالقراءة والاستماع والسؤال والاستشارة ، لتتمكن بعد مطمئنةٍ ، وتربيةٍ بعيدة عن تربية المتُشدّدين أو المتساهلين .