إن أفضل استثمار تستثمره في حياتك ، ألا وهو الاستثمار في الطفل ، فهو خير من المال
وخير من الدنيا وما فيها لذا عليك المشاركة في هذا الاستثمار بفعالية ومع عودة الأطفال إلى
المدرسة عليك تشجيعهم على الحوار معك لان معظم الوقت سيكون الأطفال في المدرسة بعيدا
عنك ولا تفسري رغبة الطفل في الخصوصية بأنه علامة على صمته وإخفاء أشياء معينة
فتكوني في الوقت ذاته منحتيه رسالة مؤلمة معناها [أنت وحدك] ، وبالتالي كلما كبر الطفل
صعب عليك معرفة إذا كان متضايقًا أو قلقًا من شيء في المدرسة.
نصائح للحديث مع الطفل عن المدرسة
- عليك أولا اختيار الوقت المناسب لكي أنت والطفل لبدأ الحوار فمن المهم أيضا أن يخبرك
الطفل عندما يكون مستعدًا للحديث إليك ولا تهملي رغبة الطفل فبعض الأطفال يفضل أن
يحصل على فترة من الراحة والهدوء بعد المدرسة.
- أحيانًا يقرر الطفل أن يتحدث في الوقت الذي لا يناسبك ، وفي هذا الموقف يمكنك أن
تقولي له : "ليس لدي وقت الليلة ، لنحدد موعدًا للحديث في وقت لاحق" ؛ وعندها تأكدي من متابعة الأمر والتنفيذ.
- اعرفي جدول الأطفال ومدرسيهم وأصدقاءهم حتى لا تسأليهم عندما يعودون من المدرسة
بشكل عام "ماذا فعلتم اليوم" ولكن أسألى ماذا فعل فلان وماذا فعلت المدرسة فلانة فيشعر أنك
متابعة لتفاصيل حياته وأنك تهتمي بها.
- أن ما يحتاجه الطفل بالرغم من عدم إدراكه لهذا هو لمس المشاعر ، فإما أن ينسحب الطفل
ويرفض الحديث أو ينفتح ويكمل الحديث.
- حاولي أن تتخيلي نفسك مكان الطفل وتخيلي ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي
قد تؤدي إلى مزيد من انسحاب الطفل.
- يمكنك دائما كتابة كلمة حب أو تشجيع في ورقة صغيرة وضعيها في حقيبة مدرسة الأطفال
دون أن يلاحظوا حتى يشعرون أنك تفكري فيهم حتى وأنت غير موجودة معهم.
- وعليك مراعاة نغمة الصوت التي تطرحين بها السؤال فلها تأثير كبير في دفع الطفل
للإجابة عن أسئلتك أو تجنبها ولا تبدئي حديثًا ودودًا ثم يتحول إلى نغمة مختلفة فيشعر الطفل
معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة وهذا ما سيجعل الطفل يتحاشى الحديث
معك في المستقبل.