غرس شجرة الصدق يقتلع الكثير من الأخلاق السيئة من نفوس الأطفال ، بل ويساعدنا على غرس الكثير
من الأخلاق الطيبة فيهم ، فالصدق بداية سلسلة الأخلاق الحسنة ، والكذب هو بداية سلسلة الأخلاق السيئة
، وليس هذا مبالغة ، ولكنها وصية نبوية خالدة «إن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة،
وإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار».
وحتى تغرس هذه الشجرة المباركة في نفوس الأطفال ، إليك بعض النصائح والأفكار :
1- خصصي يومًا أو جزءًا من يوم تجتمعين فيه مع الأطفال ، تسمينه اليوم السعيد وحاولي تخصيص
حوالي ساعة من هذه الفترة لجلسة ربانية تجمعكم تعقبها نزهة أو فترة ترفيهية ، إن هذه الساعة الربانية
التي تجمعكم كأسرة سيكون لها من الأثر على أخلاق الأطفال.
2- اجعلي من مائدة الطعام فرصة في الحوار مع الأطفال حول موضوع تطرحينه أو إجراء المسابقات
الترفيهية على أن يكون فيها سؤال عن الخلق الذي تريدينه من الطفل.
3- استغلى فترات الانتظار لتحكى للأطفال قصة أو لتوصلى لهم معلومة ولو بسيطة.
4- عند زيارتك لبيت الجد والجدة اتفقي معهما على أن يحكيا شيئًا من السيرة يخدم الخلق ، فالأطفال
يتأثرون بهما كثيرًا ، وكلما تعددت مصادر دعم الخلق كان أثبت في نفوس الأطفال.
لنتذكر أن العملية التربوية لا تقتصر على وقت معين ، بل هي وظيفة العمر يمكن أن تؤدى في أي وقت
من أوقات اليوم ، فلنحاول أن نستغل أوقات الأطفال ، وألا نضيع على الأطفال أيامهم ، وذلك بمحاولة
استغلال كل الفرص والأوقات التي تسنح لنا خلال اليوم لتعليم الأطفال أي معلومة ولو بسيطة ، وليس
معنى ذلك أن نظل نصدر للأطفال الأوامر ليل نهار.