قواعد لتربية الطفل المدلل
هناك الكثير من القواعد لتربية الطفل المدلل بطريقة صحيحة ، يمكنك القيام بالقواعد التالية لتتجنب تدليل
الطفل حتى يسلك الطفل سلوك صحيح يحبه الأخرين.
أولاً:
- تحديد قواعد التهذيب المناسبة لسن الطفل المدلل ، وهذه مسؤولية الوالدين ، إذ عليهما وضع قواعد
تربية الطفل و تهذيب السلوك الخاص بالطفل المدلل ، وتهذيب الطفل يبدأ عند بلوغه السن التي يحبو فيها.
ثانياً:
- إلزام الطفل المدلل بالاستجابة لقواعد تهذيب السلوك التي تم وضعها ، فمن المهم أن يعتاد الطفل المدلل
الاستجابة بصورة لائقة إلى توجيهات والديه قبل دخوله المدرسة بفترة طويلة. وهذه النظم التي يضعها
الكبار ليست محل نقاش للطفل.
- هناك بعض الأمور التي يمكن أن يؤخذ فيها رأي الطفل المدلل ، منها: أي الأطعمة يأكل ؛ وأي الكتب
يقرأ ؛ وماذا يريد الطفل أن يلعب ؛ وماذا يرتدي من الملابس. واجعلي الطفل المدلل يميّز بين الأشياء
التي يكون مخيّراً فيها وبين قواعد السلوك المحددة التي ليس فيها مجال للاختيار.
ثالثاً:
- التمييز بين احتياجات الطفل المدلل ورغباته : فقد يبكي الطفل المدلل إحساساً بالألم أو الجوع أو
الخوف ، وفي هذه الحالات يجب الاستجابة له في الحال. أما بكاء الطفل المدلل لأسباب أخرى فلن يسبب
أية أضرار له ، فتجاهلي الطفل ولا تعاقبيه.
- وعلى الرغم من أنه لا يجوز تجاهل مشاعر الطفل ، فإنه يجب ألاّ تتأثري ببكائه ، ولكي تعوضي
الطفل المدلل تجاهلك له عند بكائه ، ضمّيه وعانقيه ووفّري له الأنشطة الممتعة في الوقت الذي لا يبكي
فيه أو لا يكون غاضباً.
رابعاً:
- لا تسمحي لنوبات الغضب عند الطفل المدلل بالتأثير عليك ، ما دام أن الطفل المدلل يبقى في مكان
واحد ، وليس متوتراً بدرجة كبيرة ، وليس في وضع يعرضه للأذى ، فأهملي الطفل المدلل أثناء هذه
النوبات ، ومهما كان الأمر يجب ألا تستسلمي لنوبات غضب الطفل المدلل.
خامساً:
- لا تغفَلي عن تهذيب الطفل المدلل حتى في وقت المتعة والمرح ، إذا كان كلا الوالدين يعملان فربما
يرغبان في قضاء جزء من المساء بصحبة الطفل ، وهذا الوقت الخاص يجب أن يكون ممتعاً ، ولكن
ليس معنى هذا أن يتهاون الوالدين في تطبيق قواعد التهذيب.
سادساً:
لا تتحدثي كثيراً عن قواعد السلوك مع الطفل إذا كان عمره عامين ؛ فالأطفال في هذه السن لا يتقيدون
بهذه القواعد، أما عندما يبلغ أربع أو خمس سنوات من العمر فيمكنك أن تبدئي بشرح الموضوعات التي
تتعلق بتهذيب السلوك.
سابعاً:
- علّمي الطفل المدلل كيفية التغلب على الملل ، حتى يستطيع الطفل المدلل أن يسلّي نفسه بمفرده وقت
إنشغالك ، فالطفل البالغ من العمر سنة واحدة يستطيع أن يشغل نفسه لخمسة عشرة دقيقة متواصلة ، أما
عند الثالثة من العمر فمعظم الأطفال يستطيعون تسلية أنفسهم نصف الوقت.
ثامناً:
- علّمي الطفل المدلل كيفية الانتظار ، فالانتظار يعلم الطفل كيف يتعامل مع الضغوط والمعاناة بصورة أفضل.
تاسعاً:
- لا تجنبي الطفل المدلل مواجهة تحديات الحياة العادية ، فحدوث التغيرات ، مثل خروج الطفل من
المنزل وبدء الحياة المدرسية ، يعد من ضغوط الحياة العادية ، ومثل هذه الفرص تعلم الطفل المدلل
وتجعله قادراً على حل مشاكله.
عاشراً:
- لا تفرطي في مدح الطفل المدلل ، يحتاج الطفل بطبيعته إلى المدح ، امدحي الطفل المدلل لسلوكه
الحسن والتزامه بطاعة ربه ووالديه ، كذلك شجعي الطفل المدلل على القيام بأشياء جديدة وخوض المهام الصعبة.
حادي عشر:
- علّمي الطفل المدلل احترام حقوق والديه ، فقد تأتي احتياجات الأطفال من حب وطعام وملبس وأمن
وطمأنينة في المقام الأول ، ثم تأتي احتياجاتك أنت في المقام الثاني ، أما رغبات الطفل (مثل اللعب أو
نزواته مثل حاجته إلى مزيد من القصص عند النوم) فيجب أن تأتي في المقام الثالث ووفقاً لما يسمح به وقتك.