القيام إلى الركعة الثالثة ثم الرابعة
ثم كان صلى الله عليه وسلم ينهض إلى الركعة الثالثة مكبرا وأمر به "المسيء صلاته" في قوله: "
ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة" كما تقدم0
و "كان صلى الله عليه وسلم إذا قام من القعدة كبر, ثم قام".
و "كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه" مع هذا التكبير أحيانا 0
و "كان إذا أراد القيام إلى الركعة الرابعة قال " :الله أكبر" وأمر به "المسيء صلاته" كما تقدم آنفا".
و "كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه" مع هذا التكبير أحيانا0
ثم "كان يستوي قاعدا على رجله اليسرى معتدلا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه, ثم يقوم: وكان
يعجن: يعتمد على يديه إذا قام(1)
و "كان يقرأ في كل من الركعتين)الفاتحة) " وأمر بذلك "المسيء صلاته" ,وكان ربما أضاف إليهما في
صلاة الظهر بضع آيات كما سبق بيانه في القراءة في "صلاة الظهر" .
القنوت في الصلوات الخمس للنازلة
و "كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدعو على أحد, أو يدعو لأحد قنت(2)في الركعة الأخيرة بعد
الركوع, إذا قال: "سمع الله لمن حمده, اللهم ربنا لك الحمد ". و "كان يجهر بدعائه" و "يرفع يديه"(3)
و "يؤمِّنُ من خلفه".
و "كان يقنت في الصلوات الخمس كلها", لكنه "كان لا يقنت فيها إلا إذا دعا لقوم, أو دعا على قوم"
,فربما قال: "اللهم أنج الوليد بن الوليد, وسلمة بن هشام, وعياش بن أبي ربيعة, اللهم أشدد وطأتك
على مضر ,واجعلها سنين كسنين يوسف, ( اللهم إلعن لحيان ورعلاً وذكوان وعصية عصت الله ورسوله)"
ثم "كان يقول: - إذا فرغ من القنوت- "الله أكبر" فيسجد".
القنوت في الوتر
و "كان صلى الله عليه وسلم يقنت في ركعة الوتر" أحيانا(4), و "يجعله قبل الركوع"(5).
وعلم الحسن بن علي رضي الله عنه أن يقول؛ [ إذا فرغ من قراءته في الوتر:("اللهم أهدني فيمن
هديت, وعافني فيمن عافيت, وتولني فيمن توليت, وبارك لي فيما أعطيت؛ وقني شر ما قضيت, [ف] إنك
تقضي ولا يقضى عليك, [و] إنه لا يذل من واليت, [ولا يعز من عاديت](6), تباركت ربنا وتعاليت".
[لا منجا منك إلا إليك]
التشهد الأخير
وجوب التشهد
ثم كان صلى الله عليه وسلم بعد أن يتم الركعة الرابعة يجلس للتشهد الأخير0
وكان يأمر فيه بما أمر به في الأول, ويصنع فيه ما كان يصنع في الأول, إلا أنه "كان يقعد فيه متوركا(7)",
"يفضي بوركه(8)اليسرى إلى الأرض, ويخرج قدميه من ناحية واحدة", و "يجعل اليسرى تحت فخذه
وساقه" و "ينصب اليمنى"(9)وربما " فرشها " أحيانا0 و "كان يلقم كفه اليسرى ركبته, يتحامل عليها" .
وسنَّ فيه الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كما سنَّ ذلك في التشهد الأول, وقد مضى هناك ذكر الصيغ
الواردة في صفة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم