استقبال الكعبة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة استقبل الكعبة في الفرض والنفل ،
وأمر صلى الله عليه وسلم بذلك ل"المسيء صلاته":"إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل
الكعبة فكبر"0
وكان صلى الله عليه وسلم في السفر يصلي النوافل على راحلته، ويوتر عليها حيث توجهت به (شرقا
وغربا)"0
وفي ذلك قوله تعالى:(( فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ))0
وكان ـ أحيانا ـ إذا أراد أن يتطوع على ناقته استقبل بها القبلة فكبر، ثم صلى حيث وجهه ركابه"0
و" كان يركع ويسجد على راحلته إيماء برأسه ويجعل السجود أخفض من الركوع "0
و"كان إذا أراد أن يصلي الفريضة نزل فاستقبل القبلة"0 وأما في صلاة الخوف الشديد، فقد سن صلى الله
عليه وسلم لأمته أن يصلوا " رجالا قياما على أقدامهم ، أو ركبانا ، مستقبلي القبلة ، أو غير مستقبليها"0
وقال صلى الله عليه وسلم :إذا اختلطوا فإنما هو التكبير والإشارة بالرأس "0
وكان صلى الله عليه وسلم يقول:"مابين المشرق والمغرب قبلة"0
وقال جابر رضي الله عنه :" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير أو سرية،فأصابنا غيم ،
فتحرينا واختلفنا في القبلة، فصلى كل رجل منا على حدة ، فجعل أحدنا يخط بين يديه لنعلم أمكنتنا ،
فلما أصبحنا نظرناه ، فإذا نحن صلينا على غير القبلة ، فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم (فلم يأمرنا
بالإعادة) وقال : قد أجزأت صلاتكم"0
و"كان يصلي نحو بيت المقدس (والكعبة بين يديه ) قبل أن تنزل هذه الآية :
((قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ
فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ))
فلما نزلت استقبل الكعبة ،
فبينما الناس بقباء في صلاة الصبح، إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه
الليلة قرآن،
وقد أمر أن يستقبل الكعبة، ( ألا ) فاستقبلوها،
وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا ( واستدار إمامهم حتى استقبل بهم القبلة )0