الربيع بنت معوذ
(الفقيهة المحدثة)
الربيع بنت معوذ بن الحارث من السابقات إلى الإسلام بايعت النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابيات الجليلات وجاهدت مع المجاهدين بايعت الربيع بنت معوذ بن عفراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطبها إياس بن البكير الليثي، ثم خرج هو وأخواه وبعد بدر تزوجت الربيع من إياس فجاء النبي عليه الصلاة والسلام فدخل عليها غداة بنى بها. فجملت جويرات لها يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائها يوم بدر إلى أن قالت إحداهن:
وفينا نبي يعلم ما يكون في غد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لها: دعي هذه قولي بالذي كنت تقولين وولدت الربيع محمدا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها فيقول لها: اسكبي لي وضوءا.
وسمعته يقول لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ).
شهدت الربيع أحدا مع أم عمارة وعائشة رضي الله عنهن.
وعندما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد رهط من عضل والقارة فقالوا: يا رسول الله إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الإسلام .
فبعث النبي صلى الله عليه وسلم نفرا ستة من أصحابه: مرثد بن أبي مرثد، وخالد بن البكير، وعاصم بن ثابت، وخبيب وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق وأمر عليهم عاصما، فلما خرجوا مع القوم غدروا بهم على الرجيع وقتلوهم.
ولما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وادعى مسيلمة الكذاب النبوة فخرج عامر بن البكير إلى اليمامة فقتل.
فكان صحابة رسول الله مثل عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- يسألها كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام يتوضأ؟.
وجاءها أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسرفقال لها: صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الربيع- يا بني لو رأيته لرأيت الشمس طالعة.
توفيت- رحمها الله- أيام معاوية سنة 45 ه***; رضي الله عنها.