لا يزال هوس الرشاقة والرشاقة السريعة - خاصـــة - يستولي على أكبر قدر منا ، وترتفع نسبة هذا
الهوس بعد الولادة ؛ حيث يصبح الريجيم هاجس الواحدة منهن .. ولا يهم كيف .. المهم أن تعود كما
كانت لا تزيد ولا تنقص ( إنشاً ) واحداً .. وإن وصل الأمر ألى هذا الحال عليها أن تتوقف وبسرعة
عن الإسترسال بمثل هذه الأفكار ؛ لأن الخاسر لن يكون ألا هي ؛ وهذا هو ما حذر الأطباء الزوجات
منه حيث يجب عدم المبالغة في عمل نظام غذائي قاسي لاستعادة رشاقتهن بعد الولادة ، وذكروا أن ذلك
ربما يضاعف متاعب هذه المرحلة . حيث قال الأطباء إن حماس الأم الشديد لاستعادة رشاقتها يدفعها
إلى المغالاة في هذا الريجيم لتحقيق مزيد من النقص في وزنها خاصة إذا كانت لا تعتمد على الرضاعة
الطبيعية ، وأكدوا على ضرورة اتباع الأم بعد ولادتها نظاماً غذائياً متوازناً في الشهور الأولى بعد
الولادة لأن الجسم له احتياجات خاصة بعد تسعة أشهر من الحمل وبعد متاعب الولادة ..
وأشار الأطباء إلى أنه قد يكون المخزون الطبيعي الموجود في الجسم من فيتامينات ومعادن قد استنفد ،
إلى جانب احتياج الأم إلى طاقة إضافية بعد الولادة لمواجهة المتطلبات المستمرة لطفلها الوليد .
وأشاروا أيضاً إلى أن محاولة التخلص من الوزن الزائد الذي يكتسبه الجسم أثناء الحمل ومحاولة استعادة
قوامها والقيام بتمرينات للرجوع إلى طبيعتها كل ذلك يتطلب تناول مجموعة كاملة من الفيتامينات
والمعادن كما يجب أن تستعيد الأم نقص الحديد الذي يفقد الكثير منه أثناء الولادة ...