9) من 10 إلى 12 شهر :
ستصابين باندهاش عندما تشاهدين طفلك يخطو خطواته الأولى، وذلك حتى يصل إلى سنة واحدة من
عمره . وحتى لو كانت هذه الخطوات غير ثابتة فإنك ستشعرين أنك أنجبت طفلك البارحة وأنك كنت
تستلقين عنده وهذا شعور يسعدك . ولكن هذه الأمور بالنسبة للطفل هي أمور ماضية ولا يذكر منها
شيئا . إنه مهتم فقط بالأعمال التي تقومين بها حاليا مثل : جلي الصحون، أو تنظيف الغرفة، أو تجهيز
الرضاعات ويكون مهتما بما يقوم به الأب مثل : قراءة الجريدة أو مساعدة الأم . يحاول الطفل تقليد ما
يقوم به أهله وفي نفس الوقت يحاول تعلم العادات والأخلاق والسلوكيات الجيدة .
بالرغم من أن الطفل لا يحبذ التعامل مع الغرباء إلا أنه يحب جدا مشاهدة نفسه في المرآة . في بعض
الأحيان يقضي الوقت بمشاهدة نفسه أو التجوال حول البيت . يستطيع الطفل أن يعبر عن نفسه بـ ( نعم
) أو ( لا ) . يبدو أن الأطفال يفهمون الكلمات أكثر مما يستطيعون التحدث . فإذا سألت طفلك ( أين
بابا؟؟ ) فإنه ينظر إلى أبيه . ويبدو أن الطفل يحب سماع المديح وبالمقابل فإنه يظهر تعابير تدل على
عدم رضاه عند سماع كلمات سلبية مثل : ( لا ) أو ( لا تفعل ) ومعظم الأطفال يرفضون التعامل مع الغرباء .
في هذه المرحلة يصبح قادرا على التفريق بين ( الخارج ) و ( الداخل ) ويختار الألعاب التي يرغب
اللعب بها، ويصدر الأصوات عند رمي الألعاب فوق بعضها وهذا يدل على أن الطفل لديه الشعور (
بالوحدة ) وبذلك تتطور حالته العقلية . إن التوافق بين العين والإصبع تصبح أكثر تركيزا وتشبه تلك
الموجودة عند الكبار . قد يلتقط شيئا صغيرا بابهامه وأصبعه الأوسط ( طريق القبض ) وإذا أراد التقاط
أشياء أصغر مثل : خيط صغير فإنه يدور أصابعه لأخذها . لا يعود الطفل يعتمد على أمه ولا يشكرها
على سلوكها ومساعدتها له ومثال ذلك يحاول الطفل أن يسقي نفسه دون مساعدة أمه حتى لو أدى ذلك إلى فوضى .
في الحقيقة يصرّ الآباء على عدم ضرورة شراء كل لعبة لطفلهم . فصوت دقات الساعة وصوت رنة
التلفون تسلي الطفل كثيرا . ويفضلون الصور البسيطة . كل طفل يظهر رغباته الفردية ولكن معظمهم
يستمتعون كثيرا باللعب بمستحضرات التجميل التي تستخدمها الأم وبساعة الأب وميدالية المفاتيح . لا
تتجاهلي فضول طفلك وحاولي احترام رغباته بالاستقلالية والاعتماد على