يقول الأطباء : أن على الأبوين وعلى جميع من لهم علاقة بالطفل أن يتبعوا الطرق العلاجية الآتية :
الوقاية خير من العلاج :
1ـ الابتعاد عن الألفاظ البذيئة .. وكن قدوة صالحة لأطفالك ..
2ـ عامل الطفل كما تحب أن تعامل ، وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها.
4ـ استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها الطفل ، قل : " شكراً ، ومن فضلك ، ولو سمحت
، وأتسمح ، وأعتذر ".. يتعلمها ابنك منك .. مهم أن تقولها والأهم كيف تقولها ؟ قلها وأنت
مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم مع دلالات الكلمة...
3ـ راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع .
4ـ حاول أن تعمل على تطوير مهارة التفكير لدى الطفل ، وفتح أبواب للحوار معه ، فهذا يولد
لديه قناعات ويعطيه قدرة على التفكير في الأمور قبل الإقدام عليها .
وقبل العلاج ..
تأكد أن اللفظ ـ فعلاً ـ غير لائق :
حتى لا تنجم عن ردة فعلك سلوكيات شاذة وألفاظ أشد وقاحة تأكد فعلاً أن اللفظ غير لائق ،
وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة.. فمثلاً لو نطق بكلام وهو يصيح ، أو يبكي ، أو
يعبر عن رفضه ومعارضته كقوله : " لا أريد " ، " لماذا تمنعونني " ، " لماذا أنا بالضبط
" وهذه كلها كلمات تعبر عن رأي وليس تلفظًا غير لائق ..
فعملية التقويم تحتاج إلى تحديد هدف التغيير وتوضيحه للطفل . هل هو اللفظ أو الأسلوب؟
العـــــــــــــــــلاج :
1) لا تهتم بشكل مثير بهذه الألفاظ :
حاول قدر المستطاع عدم تضخيم الأمر ولا تعطه اهتماماً أكثر من اللازم، تظاهر بعدم
المبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحاً يشهره الطفل متى أراد ، سواء بنية اللعب
والمرح أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه. وبهذا تنسحب من الساحة.. , اللعب بالألفاظ
بمفرده ليس ممتعًا إذا لم يجد من يشاركه.
2) مدح الكلام الجميل :
علم ابنك ما هو نوع الكلام الذي تحبه وتقدره ويعجبك سماعه على لسانه .. أبد إعجابك به
كلما سمعته منه.. عبر عن ذلك الإعجاب بمثل " يعجبني كلامك هذا الهادئ" ، " هذا جميل
منك " ، " كلام من ذهب " .
3) علمه فن الكلام:
علمه مهارات الحديث وفن الكلام من خلال الأمثلة والتدريب ، وعلمه الأسلوب اللائق في الرد
.. فمثلاً " لا يهمني " تعبير مقبول لو قيل بهدوء واحترام للسامع .. وتصبح غير لائقة لو
قيلت بسخرية واستهزاء بالمستمع..
4) حول اللفظ بتعديل بسيط:
لو تدخلت بعنف لجعلت ابنك يتمسك باللفظ ويكتشف سلاحاً ضدك ، أو نقطة ضعف لديك ..
ولكن حاول بكل هدوء اللعب على الألفاظ بإضافة حرف أو حذفه، أو تغيير حرف ، أو
تصحيح اللفظ لدى الطفل موهماً إياه بأنه أخطأ .
5) توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة ويعاد الطفل
ويتدرب على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض. وذلك
بالتغلب على أسباب الغضب .. فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو
الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم ، وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله
هذه ، فاللعبة بالنسبة له مصدر متعة ولا يعرف متعة غيرها ، فعلى الأم أو الأب أن يهدئ
من روع الطفل ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلاته وإزالة أسباب انفعاله ، وهذا
ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه.
6) إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:
البحث عن مصدر الألفاظ البذيئة في بيئة الطفل سواء من [ الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـ
الحضانة ] ثم يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة ، كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي
المصدر..أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر .
7) إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
8) مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بطريقة سليمة.
9) إذا لم يستجب الطفل بعد 4 ـ 5 مرات من التنبيه ، يعاقب بالحرمان من شيء يحبه .
10) تعويد الطفل على " الأسف " كلما تلفظ بكلمة بذيئة ، و لا بد من توقع أن سلوك
الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر ، ويتناول هذا
الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية .
وأخيراً يجب أن يدرك الجميع أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي يجب
التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر .