النحل والنمل والعنكبوت: إعجاز رقمي مذهل
في هذا البحث نتعرف على ميزة مهمة لكتاب الله تعالى، وكيف تأتي أسماء السور بنظام عجيب ومناسب لهذه
الأسماء، لنتأمل هذه السور الثلاث...
يعتبر النحل من أكثر الحشرات تنظيماً واجتماعاً وتطوراً.
يعتبر النمل من أكثر الحشرات تنظيماً واجتماعاً وتطوراً أيضاً.
أما العنكبوت فهي تعاكس تماماً الحشرتين السابقتين في كل شيء، في النظام الاجتماعي وفي الطبيعة وحتى في
عدد الأرجل....
في القرآن الكريم وإذا ما تأملنا أسماء السور نلاحظ أنه يوجد ثلاث سور بأسماء حشرات وهي على الترتيب: النحل- النمل – العنكبوت.
النحل والنمل
تعتبر هاتان الحشرتان من أهم الحشرات على وجه الأرض من حيث الفائدة للبيئة والنظام والتجمعات التي تشكلها،
ويقول العلماء إن النحل والنمل من الكائنات الأكثر تنظيماً حيث تشكل مجتمعات متطورة في عالم الحشرات.
العنكبوت
تعتبر هذه الحشرة عشوائية ولا يوجد أدنى نظام في حياتها، بل إن بعض العلماء يفضلون أن لا تصنف في دائرة
الحشرات، وعلى كل حال فإن أنثى العنكبوت تأكل أولادها وتأكل الذكر وتخرّب بيتها، بل إن أوهن البيوت من الناحية
الاجتماعية هو بيت العنكبوت.
تعاكس
ومن هنا نستنتج أننا أمام نوعين من الأنظمة: النحل والنمل: وفيهما يتجلى النظام والدقة، والعنكبوت: وفيها تتجلى
العشوائية، وكأننا أمام نوعين متعاكسين تماماً. والآن لنتساءل: هل يمكن أن نجد مثل هذا التعاكس في سور القرآن
الكريم التي تناولت هذه الحشرات؟ (مع ملاحظة أن العنكبوت له ثمانية أرجل على عكس بقية الحشرات التي لها ستة أرجل).
وإلى هذه الحقائق الرقمية المذهلة والمتعاكسة:
تناسق سباعي لأرقام السور
رقم سورة النحل هو 16 في القرآن، ورقم سورة النمل هو 27 ولذلك عندما نضع هذين الرقمين بطريقة صف الأرقام
يتشكل لدينا عدد جديد هو 2716 وهذا العدد من مضاعفات السبعة:
سورة النحل سورة النمل
رقم السورة (16) رقم السورة (27)
2716 ÷ 7 = 388 والناتج هو عدد صحيح كما نرى.
تناسق سباعي لأعداد الآيات
إن عدد آيات سورة النحل 128 آية، وعدد آيات سورة النمل 93 آية، والسؤال: هل من الممكن أن نجد تناسباً مع الرقم
سبعة من جديد؟ لنضع العددين بجانب بعضهما لنجد عدداً جديداً هو 93128 والعجيب أن هذا العدد أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة:
سورة النحل سورة النمل
وعدد آياتها (128) عدد آياتها (93)
93128 ÷ 7 = 13304 والناتج هو عدد صحيح
تناسق سباعي للسور والآيات
إذن رأينا تناسقاً سباعياً لأرقام السورتين، وتناسقاً سباعياً لعدد آيات كل منهما، والآن ماذا لو دمجنا جميع الأرقام في
عدد واحد؟ هل يبقى التناسق السباعي قائماً؟ لنتأمل هذه الأعداد من جديد:
لنكتب أسماء السورتين ورقم كل سورة وعدد آياتها:
سورة النحل سورة النمل
رقم السورة (16) وعدد آياتها (128) رقم السورة (27) وعدد آياتها (93)
إذا وضعنا هذه الأعداد على هذا الترتيب نجد عدداً جديداً هو: 932712816 وهذا العدد من مضاعفات السبعة:
932712816 ÷ 7 = 133244688 وهذا عدد صحيح
تناسق سباعي لأول آية وآخر آية
في سورة النحل لدينا 128 آية، ورقم الآية الأولى هو 1 ورقم الآية الأخيرة هو 128 ولو صففنا هذين العددين فإننا نجد
تناسقاً سباعياً لهما يتمثل في أن العدد الجديد الناتج وهو 1281 من مضاعفات السبعة:
سورة النحل
رقم الآية الأولى (1) رقم الآية الأخيرة (128)
1281 ÷ 7 = 183
إن هذا التناسق نجده أيضاً في سورة النمل، فرقم الآية الأولى في سورة النمل هو 1 ورقم الآية الأخيرة في هذه
السورة هو 93 والعدد الناتج منهما هو 931 من مضاعفات السبعة:
سورة النمل
رقم الآية الأولى (1) رقم الآية الأخيرة (93)
931 ÷ 7 = 133
تناسق سباعي معاكس لسورة العنكبوت
بما أن حشرة العنكبوت تعاكس النحل والنمل كما رأينا من حيث النظام الاجتماعي، أيضاً هنالك تعاكس من حيث
النظام الرقمي! فرقم سورة العنكبوت هو 29 وعدد آياتها هو 69 آية:
سورة العنكبوت
رقم السورة (29) عدد آياتها (69)
ولو قمنا بصف هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 6929 هذا العدد ليس من مضاعفات السبعة، ولكننا إذا عكسناه
يصبح 9296 وهذا العدد الجديد من مضاعفات السبعة:
9296 ÷ 7 = 1328
تناسق سباعي معاكس لأول آية وآخر آية
رأينا كيف جاء رقم الآية الأولى والأخيرة في سورة النحل بتناسق سباعي، ويتكرر التناسق السباعي لرقم أول آية وآخر
آية من سورة النمل، فماذا عن سورة العنكبوت؟
العجيب أننا نجد تناسقاً معاكساً في هذه السورة، فرقم الآية الأولى من سورة العنكبوت هو 1 ورقم الآية الأخيرة هو 69 :
سورة العنكبوت
رقم الآية الأولى (1) رقم الآية الأخيرة (69)
وبالتالي وبصف هذين الرقمين نجد عدداً جديداً هو 691 هذا العدد لا يقبل القسمة على سبعة، ولكن إذا عكسنا اتجاه
قراءته يصبح 196 وهذا العدد من مضاعفات السبعة:
196 ÷ 7 = 28
والنتيجة
كما أخبرنا العلماء عن التعاكس في النظام الاجتماعي بين النحل والنمل من جهة والعنكبوت من جهة أخرى، كذلك
رأينا التعاكس في النظام الرقمي بين سورتي النحل والنمل من جهة وسورة العنكبوت من جهة ثانية، وهذا إن دل
على شيء فإنما يدل على عجائب القرآن التي لا تنقضي.
ــــــــــــ