• عاشرا : الملاطفة أثناء النهار في التصرفات واللمسات ، كقبلة عارضة أو
لمسة حانية للتعبير عن مدى حبك لها وإشفاقك عليها ، مع الحرص على التكرار من وقت لآخر ، وانظر
إلى حبيبك ونبيك صلى الله عليه وسلم كيف كان يعامل عائشة رضي الله تعالى عنها ، قالت : أهوى
النبي صلى الله عليه وسلم ليقبلني فقلت : إني صائمة ، فقال : وأنا صائم ، فقبلني [ رواه الترمذي ]
وفي لفظ آخر قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يظل صائما ، فيقبل ما شاء من وجهي " فهل
تأملت أخي الزوج حاله وعشرته وحبه ومودته عليه الصلاة والسلام لأهله ، فكم أولئك الذي تثقل نفوسهم
وتعجز طباعهم عن هذه اللمسة الحانية وهذه القبلة العارضة إلا عند شهواتهم ، ولذلك تأمل هذا الفم
الجميل وهو ينطق كلمة ( حب ) كأنه متهيئ لقبلة وأما اللمسة فلها أثر كبير خاصة حين الغضب .
• الحادي عشر : المصارحةُ والتنفيس ، فهو من أعظم أسباب السعادة وأنجح العلاج لحل المشكلات شريطة أن تكون المصارحة بألفاظ وعبارات لا تؤدي إلى جرح مشاعر وأن لا تتحول إلى مجادلات ثم
تتطور إلى مشاحنات تنتهي إلى منازعات ، فكم من مصارحة أخرجت من مكنونات كانت في النفس
وقرّبت بين زوجين وحلت من مشاكل لاسيما في بداية نشوئها وكم أشعرت الزوجة بمكانتها وأهميتها عند
زوجها ، وعلى العكس فإن أخطر ما يهدد الحياة العاطفية بين الزوجين هو الكبت وعدم البوح بالمشاعر
مما يسبب تخزينُ المشاكل ، ومن ثَمّ تضخيمها ، ولكن بمجرد إظهار حديث الزوج لزوجته والحوار
الهادئ والمناقشة الجميلة معها ومشاورتها وإشعارها بوجودها وقيمتها وأهميتها له تأثير وفاعل في النفس
وهو مما ترتاح وتطمئن إليه .
• الثاني عشر : نداءك لزوجتك بأحب الأسماء إليها ، ولا بأس بتلديع اسمها وتصغيرها من باب التلميح
والترخيم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة : يا عائش وكان يقول لها : ياحميرا ، فحاول
أن تصغر اسم الزوجة ونادها باسمها مرخما ، وستجد أثرا عجيبا .
• الثالث عشر : محاولة الانسجام والاستمتاع وخاصة عند النوم ، وذلك بهجر مشاكل العمل والأهل
والأولاد فإن بعضا من الأزواج : لا يحلوا له النقاش في المشاكل والكلام في العمل والمعاملات إلا عند
النوم وهذا من أكبر العوامل في برود العواطف وتلاشي المشاعر ، بل إن من أهم أسباب فتور المودة
انصرافكَ عن زوجتك في الفراش أو سوء التصرف عند اللقاء ، أو السهر خارج المنزل ، فإذا ما جاء
الزوج رمى بنفسه على الفراش بدون أيةِ مبالاة بزوجته ومشاعرها .