ركنية الفاتحة وفضائلها
وكان يعظم من شأن هذه السورة، فكان يقول:"لا صلاة لمن لا يقرأ فيها ] بفاتحة الكتاب [ فصاعدا "
وفي لفظ:"لا تجزيء صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب ".
وتارة يقول:" من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج(1) ، هي خداج، هي خداج، غير تمام"
ويقول:"قال الله تبارك وتعالى: قسمت الصلاة (2) بيني وبين عبدي نصفين: فنصفها لي ونصفها لعبدي
ولعبدي ماسأل".
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا: يقول العبد: ((ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ)) يقول الله تعالى:
حمدني عبدي، ويقول العبد: ((ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ))، يقول الله:أثنى عليّ عبدي،
ويقول العبد: ((مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ)) يقول الله تعالى: مجدني عبدي،
يقول العبد:(( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)) قال: فهذه بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول العبد:
((ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ)) قال :فهؤلاء
لعبدي ولعبدي ما سأل ".
وكان يقول:" ما أنزل الله عز وجل في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني(3)
والقرآن العظيم الذي أوتيته".
وأمر "المسيء صلاته" أن يقرأ بها في صلاته. وقال لمن لم يستطع حفظها قل: " سبحان الله، والحمد لله،
ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وقال "للمسيء صلاته": "فان كان معك قرآن فاقرأ به، وإلا فاحمد الله وكبره وهلله".