صحابة كرام نزلت فيهم آيات كريمة من القرآن الكريم وهم كالاتي
سيدنا أبو بكر الصديق
إنه حبيب الحبيب أنه أول من صدق و أسلم من الرجال
إنه من لازم الحبيب و لم يفارقه
إنه من أنفق ماله كله فى سبيل الله و سبيل رسوله حتى تخلل بالعباء
إنه أول الخلفاء و تاج العلماء و صهر النبى المصطفى
رضى الله عنك و أرضاك ياحبيب رسول الله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
يا من جاءه السلام و الرضى من العلى الأعلى
أنفق أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد
ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ،
فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس ،
فنزل فيه قول الحق سبحانه و تعالى :
{ وسَيُجَنَّبُها الأتْقَى الذِيِ يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكّى } ...
سورة الليل (آية 17-21) ...
ولقد سجل القرآن الكريم شرف الصحبة لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه -
مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أثناء الهجرة إلى المدينة المنورة ...
فقال ربنا العلى العظيم سبحانه و تعالى :
{ ثَانِي اثْنَيْن إذْ هُمَا فِي الغَارِ ، إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللّهَ مَعَنَا } ...
سورة التوبة (آية 40) ...
أبي أيوب الأنصاري
خلال حادثة الإفك ، قالت أم أيوب لأبي أيوب الأنصاري :
( ألا تسمع ما يقول الناسُ في عائشة ؟ )...
قال : (بلى ، وذلك كذب ، أفكنتِ يا أم أيوب فاعلة ذلك ؟ ) ...
قالت : (لا والله ) ...
قال : ( فعائشة والله خير منكِ ) ...
فلمّا نزل القرآن وذكر أهل الإفك ، ذكر قول المؤمنين الصادقين ...
قال اللـه سبحانه و تعالى :
{ لَوْلا إذْ سَمِعْتُمُـوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُـونَ والمُؤْمِنَاتِ بِأنْفُسهم خَيْـرَاً، وقَالـوا هذا إفْكٌ مُبِيـن } ...
سورة النور (آية 12) ...
أبى عبيدة عامر بن الجراج
في غزوة بدر جعل أبوه أى ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبنه / لأبي عبيدة بن الجراح ،
فجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله .
فأنزل الله هذه الآية ... قال الحق سبحانه و تعالى :
{ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُون بِاللّهِ واليَومِ الآخِر يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللّهَ ورَسُوله
ولو كانُوا آباءَ هُم أو أبْنَاءَ هُم أو إخْوَانَهُم أو عَشِيرَتَهُم
أولئِكَ كتبَ في قُلوبِهم الإيمَان} ...
سورة المجادلة ( آية 22 ) ...
السيدة عائشة
إنها أم المؤمنين سيدتنا عائشة بنت أبى بكر الصديق
على والدها و آله و صحبه أفضل الصلاة و السلام
في حادثة الإفك ، نزلت براءة السيدة عائشة - رضي الله عنها-
في القرآن الكريم ...
حيث قال الله سبحانه و تعالى :
{ إنَّ الذين جَاؤُوا بالإفكِ عُصْبَةُ منكم ، لا تحسبوه شراً لكم بلْ هو خيرُ لكم ،
لكل امرىءٍ منهم ما اكتسبَ من الإثم ، والذي تولَّى كِبْرَهُ منهم له عذابٌ عظيمٌ ،
لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً } ..
سورة النور ( آية 11-19 ) ...
العباس بن عبد المطلب
أنه عم سيدنا رسول الله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
في يوم بدر ، أسِرَ العباس بن عبد المطلب عمِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
وحين تقرر أخذ الفدية قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - للعباس :
( يا عباس ، افد نفسك ، وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ، ونوفل بن الحارث ،
وحليفك عتبة بن عمرو و أخا بني الحارث بن فهر ، فإنك ذو مال ) .
وأراد العباس أن يغادر من دون فدية فقال :
( يا رسول الله ، إني كنت مسلما ، ولكن القوم استكرهوني )
وأصر الرسول على الفدية ،
ونزل القرآن بذلك ... فقال الحق سبحانه و تعالى :
{ يا أيُّها النَّبِي قُـلْ لِمَن فِي أيْدِيكُم مِنَ الأسْرَى إن يَعْلَم اللّهُ فِي قُلُوبِكُم خَيْرَاً يُؤْتِكُم خَيْرَاً
مِما أُخِذَ مِنْكُم ويَغْفِر لكُم واللّهُ غَفُورٌ رَحِيم } ...
سورة الأنفال ( آية 7 ) ...
وهكذا فدا العباس نفسه ومن معه وعاد إلى مكة ،
ولم تخدعه قريش بعد ذلك أبدا ...
حفصة بنت عمر
أنها أم المؤمنين سيدتنا حفصة بنت سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب
صلى الله على زوجها و آله و صحبه و سلم
و رضى الله عليها و على أبيها
طلّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة بنت عمر طلقةً رجعية ،
وذلك لإفشائها سِرّاً استكتمها إيّاه ، فلم تكتمه ، فنبّأت به السيدة عائشة ،
فأنزل الله تعالى قوله الكريم مؤدِّباً لحفصة خاصة ولنساء النبي عامة.
قال الله العلى الأعلى سبحانه و تعالى :
{ وإذْ أسَرَّ النّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجِه حَدِيثاً ، فلمّا نَبأت بِه وأظهَرَهُ اللّه عليه عرّف بَعْضه
وأعرض عن بعضٍ فلمّا نَبّأها بِهِ قالت مَنْ أنْبَأكَ هذا ، قال نَبّأنِي العَليمُ الخَبِير } ...
سورة التحريم (آية 3)...
فبلغ ذلك سيدنا عمر فحثا التراب على رأسه وقال :
( ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها ) .
فنزل جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال :
( أرْجِع حفصة ، فإنها صوّامة قوّامة ، وإنها زوجتك في الجنة ) .
سعد بن أبى وقاص
أنه سيدنا الصحابى الفارس المغوار المُبشر بالجنة
رضى الله عنه و أرضاه
بعد أن أسلم سعد بن أبي وقّاص ،
و ما أن سمعت أمه بخبر اسلامه حتى ثارت ثائرتها فأقبلت عليه تقول :
( يا سعد ... ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك وأبيك ؟
والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم
على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر ) ...
فقال : ( لا تفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء ) ...
إلا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها ...
فلما رأها سعد قال لها : ( يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله
و والله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشئ ) ...
فلما رأت الجد أذعنت وأكلت وشربت ...
و نزل قوله جل و علا :
{ وَ وَصّيْنَا الإنْسانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أمُّهُ وَهْناً على وَهْن وفِصَاله في عامَيْن
أن اشْكُر لي ولوالدَيْكَ إليّ المَصير ...
وأن جاهَدَاك على أن تُشْرِك بِي ما ليْسَ لك بِهِ عِلم فلا تُطِعْهما وصَاحِبْهُما في الدنيا مَعْروفـا
واتّبِع سَبيـل مَنْ أنابَ اليّ ثُمّ إليّ مَرْجِعكـم فَأنَبّئَكـم بما كُنْتُم تعملـون } ...
سورة لقمان (آية 14 - 15)...
صهيب بن سنان الرومى
حين هاجر صهيب بن سنان الرومي من مكة إلى المدينة ، أدركه قناصة قريش ، فصاح فيهم :
( يا معشر قريش ، لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ،
وأيم الله لا تصلون الي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ،
حتى لا يبقى في يدي منه شيء ، فأقدموا ان شئتم ،
وان شئتم دللتكم على مالي وتتركوني وشأني ) ...
فقبل المشركين المال وتركوه قائلين : ( أتيتنا صعلوكا فقيرا ، فكثر مالك عندنا ،
وبلغت بيننا ما بلغـت ، والآن تنطلق بنفسـك وبمالـك ؟؟ ) ...
فدلهم على مالـه وانطلق الى المدينـة ، فأدرك الرسول - صلى الله عليه وسلم - في قباء ،
ولم يكد يراه الرسـول - صلى اللـه عليه وسلم - حتى ناداه متهللا :
( ربـح البيع أبا يحيى ... ربح البيع أبا يحيى ) ...
فنزل فيه قوله سبحانه و تعالى :
{ ومِنَ النّاسِ مَنْ يَشري نَفْسه ابتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللّهِ ، واللّهُ رَءُوفٌ بِالعِبَـاد } ...
سورة البقرة ( آية 207 ) .
طلحة بن عبيد الله
في غزوة أحد ، رأى طلحة بن عبيد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمامه يضرب المشركين بيمينه ويساره ،
وسند الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه .
ويقول أبو بكر - رضي الله عنه - عندما يذكر أحُداً :
( ذلك كله كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي - صلى الله عليه وسلم -
فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح : ( دونكم أخاكم ) ...
ونظرنا ، وإذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ،
واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه ) ...
وقد نزل قوله سبحانه و تعالى :
{ مِنَ المُؤْمنين رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدوا اللّه عَليه فمنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَه ،
ومِنْهُم مَنْ يَنْتَظِر ، ومَا بَدّلوا تَبْدِيلا } ...
سورة الأحزاب ( آية 23 ) ...
تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية ثم أشار الى طلحة قائلا :
(من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة ) ...
عبادة بن الصامت
كانت عائلة عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - مرتبطة مع يهود بني قينقاع بحلف قديم ،
حتى كانت الأيام التي تلت غزوة بدر وسبقت غزوة أحد ، فشرع اليهود يتنمرون ،
وافتعلوا أسبابا للفتنة على المسلمين ، فينبذ عبادة عهدهم وحلفهم قائلا :
( إنما أتولى الله ورسوله والمؤمنين ) ...
فيتنزل القرآن محييا موقفه وولائه...
قال الملك الحق سبحانه و تعالى :
{ ومن يَتَولّ اللّهَ ورَسُوله والذين آمنوا فإنّ حِزْبَ اللهِ هُمْ الغَالِبُون } ...
سورة المائدة ( آية 56 ) ...
عبدالله بن عمرو بن حِرام
كان حب عبدالله بن عمرو بن حرام بل شغفه للموت في سبيل الله منتهى أطماحه وأمانيه ،
ولقد أنبأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه بعد استشهاده يوم أحد نبأ عظيم
يصور شغفه بالشهادة
فقال -عليه الصلاة والسلام - لولده جابر يوما :
يا جابر : ما كلم الله أحدا قط الا من وراء حجاب ، ولقد كلم كفاحا - أي مواجهة - ...
فقال له : ( يا عَبْدِي ، سَلْنِي أعْطِيك )
فقال : (يا رب ، أسألك أن تردنـي الى الدنيا ، لأقتـل في سبيلك ثانيـة ) ...
قال الله له : ( إنّهُ قَدْ سَبَقَ القَوْلُ مِنّي : أنَّهُم إليّها لا يَرْجِعُون ) ...
قال : ( يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة ) ...
فانزل الله سبحانه و تعالى قوله و قوله الحق :
{ ولا تَحْسَبنّ الذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللهِ أمْواتاً ، بل أحْياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرْزَقُون ،
فَرِحينَ بِمَا أتَاهُم الله مِن فَضْلِه ، ويَسْتَبْشِرون بالذين لمْ يَلحَقُوا بِهم مِن خَلفِهم ،
ألا خَوْف عليهم ولا هُم يَحْزَنُون } ...
سورة آل عمران (آية 169-170)...
على بن أبى طالب
إنه سيدنا على بن أبى طالب كرم الله و جهه و رضى عنه و أرضاه
أبن عم سيدنا رسول الله زوج سيدتنا فاطمة البتول الزهراء
أبنة سيدنا رسول الله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
إنه أول من أسلم من الفتيان
إنه أول فدائى فى الأسلام
حيث أفتدى رسول الله حينما أجمع أهل قريش على قتله
و نام فى فراشه بدلا منه
رضى الله عنك و أرضاك و جعلنا فى الجنة معاك
يا أبا الحسن و الحسين الحسنين القمرين
سيدا شباب أهل الجنة
دعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب
وزوجته فاطمة وابنيه (الحسن والحسين) وجلَّلهم بكساء وقال :
( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً ) ...
وذلك عندما نزلت الآية الكريمة ...
حيث قال العلى العظيم سبحانه و تعالى :
{ إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت } ...
سورة الأحزاب ( آية 33 ) ...
غزوة تبوك
تخلف ثلاثة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك
ومنهم سيدنا كعب بن مالك رضى الله عنه ،
وقد لقوا الشيء الكبير إلى أن تاب الله عليهم ...
وأنزل الله قوله سبحانه تعالى :
{ لقد تَاب اللّهُ على النّبِي والمُهاجِرين والأنْصار الذين اتّبَعُوه في سَاعَة العُسْرة
من بَعْد ما كاد يَزيغُ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنهُ بهم رَءوفٌ رحيم ،
وعلى الثلاثَةِ الذين خُلّفوا حتى إذا ضاقَت عليهم الأرض بما رَحِبَت وضاقت عليهم أنْفُسهم
وظنوا أن لا ملجَأ مِنَ اللّه إلا إليْه ثمَّ تَابَ عَلَيْهم ليَتُوبوا إن اللّهَ هو التّوّابّ الرّحيم ،
يأيّها الذين آمَنوا اتّقُوا الله وكونوا مع الصَّادِقين } ...
سورة التوبة 117 - 119