كيفية عرض الإسلام على القبائل،
نلخصها فيما يلي:
1 ـ بنو كلب: أتى النبي صلى الله عليه
وسلم إلى بطن منهم يقال لهم: بنو عبد الله ، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه،
حتى إنه ليقول لهم: (يا بني عبد الله ، إن الله قد أحسن اسم أبيكم)، فلم
يقبلوا منه ما عرض عليهم.
2
2 ـ بنو حنيفة: أتاهم في منازلهم فدعاهم إلى الله
، وعرض عليهم نفسه، فلم يكن أحد من العرب أقبح عليه ردًا منهم.
3 ـ وأتى إلى
بني عامر بن صعصعة: فدعاهم إلى الله ، وعرض عليهم نفسه، فقال بَيْحَرَة بن فِرَاس
[رجل منهم]: والله ،
لو إني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب، ثم
قال: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على من
خالفك أيكون لنا الأمر
من بعدك؟ قال: (الأمر إلى الله ، يضعه حيث يشاء)، فقال له: أفَتُهْدَفُ
نحورنا للعرب دونك، فإذا
أظهرك الله كان الأمر لغيرنا، لا حاجة لنا بأمرك، فأبوا
عليه.
ولما رجعت بنو عامر تحدثوا إلى شيخ لهم لم يواف الموسم لكبر سنه،
وقالوا له: جاءنا فتى من قريش من بني عبد المطلب
يزعم أنه نبى، يدعونا إلى أن
نمنعه ونقوم معه، ونخرج به إلى بلادنا، فوضع الشيخ يديه على رأسه ثم قال: يا بني
عامر
وهل لها من تَلاَف؟ هل لذُنَابَاها من مَطْلَب؟ والذي نفس فلان بيده ما
تَقَوَّلَها إسماعيلى قط، وإنها لحق، فأين رأيكم كان عنكم؟.