#
هل الحمل التوأمي نعمة فعلية؟ أم نقمة وأين الحد الفاصل؟
إن الحمل التوأمي نعمة إذا حدث تحت ظروف طبيعية وبدون قصد؛ حيث إن بعض النساء خصوصا اللاتي
لدى أمهاتهن أو أخواتهن توأم فتكون هناك زيادة في نسبة الحمل التوأمي لديهن، وكذلك حصول الحمل
التوأمي بغير قصد بعد علاج تحضير وتنشيط التبويض في حالات العقم وتأخر الحمل من ضعف التبويض.
#
هل فعلا توجد طريقة معينة لتحديد جنس الجنين قبل الحمل؟
تحديد الجنس شيء اجتهادي وهو مخصص لمن يعانون من مشاكل في جنس المواليد، أي أن زوجين لا
ينجبان إلا بنات فقط، أو أن زوجين لا ينجبان إلا أولادا فقط، وتحديد الجنس بني على معلومات طبية ترى
أن الجماع وقت التبويض يجعل فرصة الإخصاب بجنين ذكر أكثر من الجنين الأنثوي، فنحن نحاول تحديد
فترة الجماع مع فترة التبويض للحصول مثلا على جنين ذكر مع إعطاء الزوجة بعض الأشياء التي تزيد
من حركة الحيوان المنوي الذكري مثل الوسط القلوي.
وهناك أيضا طرق أخرى لتحديد الجنس وهي عن طريق التلقيح الصناعي وهي من خلال أخذ الحيوانات
المنوية الذكرية وترك الحيوانات المنوية الأنثوية، وهذه الطريقة مع الأسف ليست مضمونة 100% لأن
عملية الفصل بين الحيوان الذكري والحيوان الأنثوي ليست دقيقة بشكل كبير، كذلك هناك الطريقة الثالثة
التي لجأ إليها الطب مؤخرا وحققت نجاحا بنسبة كبيرة وهي عملية طفل الأنبوب مع انتقاء الأجنة وفرصة
نجاح هذه الطريقة تصل إلى 70% وفي بعض الأحيان تصل إلى 100%.
وفي النهاية هذا شيء اجتهادي ويجب أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق مهما تطور الطب ومهما تقدم.
#
ما دور العامل الوراثي في عملية الحمل بالنسبة للأم؟
العامل الوراثي له دور كبير، حيث إن هناك عوائل لديها خصوبة زائدة ولديها استعداد للحمل التوأمي..
لدرجة أنه في بعض الأحيان يتم إدخال بعض المرضى إلى الأجنحة لأن لديهم تصخم في المبايض مع أنهم
لم يأخذوا أي منشطات تسبب تضخم المبايض.
#
هل زواج الأقارب يسبب مشاكل صحية؟
إذا كان الأقارب يحملون مرضا معينا فيفضل الابتعاد في هذه الحالة عن زواج الأقارب، ولكن إذا كانت
الأسرتان لا توجد فيهما الأمراض الوراثية فأنا من أشد المحبذين لزواج الأقارب لأنه أكثر ألفة وتقاربا بين
الزوجين وفيه صلة للرحم، ولكن إذا علمنا على سبيل المثال أن أحد الزوجية أسرته مصابة بمرض تكسر
الدم فهنا يجب الابتعاد عن هذه التجربة، لأن مرض تكسر الدم ليس له علاج ومن الممكن أن يسبب مشاكل
كبيرة للجنين ومن الممكن أن يؤدي إلى وفاته، لذلك يجب على الزوجين الفحص قبل الزواج للتأكد من
الحالة الصحية لكلا الطرفي قبل الدخول في مشروع الزواج.
#
ما رأيك في انتشار ظاهرة التوأم حسب الطلب من الناحية الطبية والصحية؟
من الناحية الصحية والطبية أنا لا أؤيد الفكرة بتاتا، لأن الحمل التوأمي حمل مضاعف ولا أنصح به لأنه
سيخلق مشاكل في المستقبل للأم والطفل فلا بد على الأم أن تفكر في هذه المشاكل قبل التفكير بالحمل
التوأمي، ومن هذه المشاكل ازدياد نسبة الترجيع والغثيان في الشهور الأولى، وازدياد نسبة الإجهاض كذلك
ازدياد نسبة تسمم الحمل، وازدياد نسبة السكر، كذلك ازدياد نسبة الولادة المبكرة للطفل، بالإضافة إلى
زيادة نسبة تعرض الطفل للتشوهات الخلقية، ولهذا يجب على الزوجين أن يفكرا كثيرا قبل التفكير في
مشروع الحمل التوأمي.
#
ماذا تحتاج المرأة بعد الولادة؟
مراجعة الطبيب في أول الحمل لتأكيد الحمل ومعرفة عدد الأجنة وكذلك قياس الضغط والوزن ونسبة السكر
ونسبة الدم وتحليل البول، والزيادة الدورية لطبيب النساء والولادة للتحقيق من نمو الأجنة بصورة طبيعية
ومن عدم وجود مضاعفات للحمل، وأخذ الأدوية المقوية من حديد وفيتامينات بانتظام والالتزام بالمراجعة
الدورية، وأخذ قسط كاف من الراحة وكذلك الاسترخاء الصحي حسب تعليمات الطبيب، والرياضة الصحية
المسموحة للحامل تحت إرشادات الطبيب، والالتزام بالغذاء الصحي السليم والمحافظة على الوزن لأن من
السهولة الزيادة أثناء الحمل ولكن من الصعب فقد الوزن بعد الزيادة، والتهيئة النفسية والجسدية للولادة في
مركز متخصص ومجهز بأحدث الأجهزة للأم والطفل.
وتحتاج أيضا إلى الحركة المبكرة ونظام الأربعين يوما المنتشر في المجتمع الخليجي يجب أن ينتهي لأنه
نظام فاشل ويعرض المرأة إلى السمنة ويضر العضلات، وقد يصيب المرأة بالجلطة أثناء فترة ما بعد
الحمل، وليس كما يقولون: إنه نظام يمنع الهواء وأنه نظام يرد الرحم ويساعد المرأة على استعادة صحتها.
لذلك يجب على المرأة أن تمارس الحركة ومن أول يوم بعد الولادة وهذا يشجع على الاهتمام بالمولود
ويشجع على الرضاعة الطبيعية لأنها تحافظ على صحة الرضيع، كذلك يجب على المرأة أن تمارس
الرياضة، وكذلك الأكل الصحي مطلوب في هذه المرحلة والابتعاد عن أكل «القبوط والمرقوق» كما هو
معروف لدينا ومنتشر في المجتمعات الخليجية لأنه يحتوي على دهون ونشويات تزيد من وزن المرأة دون
إعطائها أية بروتينات وفيتامينات اللازمة لها، كذلك يجب على المرأة أن تكثر من السوائل لكي تساعدها
على عملية الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى الرعاية الاجتماعية التي يجب أن تحاط بها من قبل الأهل
والزوج في هذه الفترة.