منذ الظهيرة، كان وجه الأفق
مثل جبينك الوهميّ ،يغطس في الضباب
و الظلّ يجمد في الشوارع
مثل وقفتك الأخيرة عند بابي
و خطاك تعبر، في مكان ما، كهمس في اغترابي!
يا أيّها اليوم المسافر في الرمال
أتكن لي بعض المودة؟!
الظل يسند جبهتي
و الأفق يشرب من نبيذ الشمس
ما شربت يدي،
في ذات يوم،
من ضفائر شعرك المشدود في جرح الغد
و الظل يشربني كما شربت عيونك
ضوء آخر موعد
يا أول الليل الذي اشتعلت يداه برتقال
أتكنّ لي بعض المودّة؟؟
الباب يغلق مرة أخرى، ووجهك ليس يأتي
و أنا و أنت مسافران.. و لا جئان، أنا و أنت
ماذا تسر لك الكوكب؟.. إنها من دون بيت؟
لا تسمعيها!
كان فحم الليل يرسمها على تمثال صمت
و أنا و أنت ،أنا و أنت
شفتا حنين كان ملح الانتظار طعامنا
و صداك صوتي
و الباب يغلق مرة أخرى، ووجهك ليس يأتي
يا ليل، يا فرس الظلال..
أتكن لي بعض المودّة؟؟