تتكالب علينا المشاكل والهموم تحار عقولنا وتشغل الأذهان بحثا عن الحل
والخروج من تلك الدوامة فلا ويمتلء القلب بالأوجاع والأحزان وتضيق بنا النفس
ذرعا سرعان ما نرتمي في أحضان والدينا وأهلونا نشكو إليهم ولكن ربما
انصفونا وقلما ينصفونا نتركهم ونرتمي في احضان أحبتنا وأصدقاؤنا نذهب
إليهم و نشكو لهم ربما وجدناهم مشغولين او غير موجودين ربما سئموا من
كثرة شكوانا فلديهم ما يكفيهم من هموم وإذا تحدثنا إليهم عبر الهواتف
ربما وجدنا هواتفهم مشغوله اومغلقة غير متاحه وإذا وجدناهم وتحدثنا
معهم عبرالهاتف جاءت اسعار المكالمات بأثمان باهظ تري وبعد ان ارتمينا في
احضان وعلي اعتاب اهلونا واحبتنا وبعدكل هذه المحاولات بحثا عن الحل
واذهاب الهم والحزن تري هل حلت المشاكل هل ذهب الهم كلا والله بل
زادت الدنيا سوءا ولكن هل جربنا ان نخلوبأنفسنا مع ربنا فتنحتضن سجادة الصلاة نصلي لله ندعوه
نرتمي علي اعتاب ابوابه نشكو له بثنا وحزننا فهو القادر علي حل مشاكلنا
وليس غيره هو السميع لايسئم من شكوانا وان كثرت شكوانا تتحدث إليه في
أي وقت لاتجده ابدا مشغولاعنا ولاغير متاح ولاينقطع ابدا الإتصال بيننا
وبينه نتحدث إليه بدون ما ندفع ثمن لكلامنا معه ولكن نقبل عليه ولانخف
سنجد بعد شكوانا له اننا تستصغر مشااكلنا نجده يبدل همومنا واحزاننا الي
سعاده في القلب وطمأنه وسكينه