الاسد عضوجديد
تاريخ التسجيل : 10/04/2010 عدد المساهمات : 19
| موضوع: إذا أنت الجمعة 21 سبتمبر 2012, 3:47 am | |
|
درس في الْمُرُوءَةِ
َقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ:
اذا انت لم تعرف لنفسك حقها*هوانا بها كانت على الناس اهونا
فنفسك اكرمها وان ضاق مسكن* عليك لها فاطلب لنفسك مسكن
وَإِيَّاكَ وَالسُّكْنَى بِمَنْزِلِ ذِلَّةٍ * يُعد مُسِيئًا فيه من كان محسنا
وشرف النفس مع صغر الهمة أَوْلَى مِنْ علو الهمة مع دناءة النفس؛ لانَ مَنْ علت همته مَعَ دناءة نفسه كَانَ مُتَعَدِّيًا إلَى طَلَبِ مَا لاَ يَسْتَحِقُّهُ، وَمُتَخَطِّيًا إلَى الْتِمَاسِ مَا لاَ يَسْتَوْجِبُهُ. وَمَنْ شَرُفَتْ نفسه مع صغر همّته فَهُوَ تَارِكٌ لِمَا يَسْتَحِقُّ وَمُقَصِّرٌ عَمَّا يَجِبُ لَهُ. وَفَضْلُ مَا بَيْنَ الامْرَيْنِ ظَاهِرٌ وَإِنْ كَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ الذَّمِّ نَصِيبٌ. وَقَدْ قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَا أَصْعَبُ شَيْءٍ عَلَى الانْسَانِ ؟ قَالَ: أَنْ يَعْرِفَ نَفْسَهُ وَيَكْتُمَ الاسْرَارَ. فَإِذَا اجْتَمَعَ الامْرَانِ وَاقْتَرَنَ بِشَرَفِ النَّفْسِ عُلُوُّ الْهِمَّةِ كَانَ الْفَضْلُ بِهِمَا ظَاهِرًا، وَالادَبُ بِهِمَا وَافِرًا، وَمَشَاقُّ الْحَمْدِ بَيْنَهُمَا مُسَهَّلَةً، وَشُرُوطُ الْمُرُوءَةِ بَيْنَهُمَا مُتَبَيَّنَةً. وَقَدْ قَالَ الْحُصَيْنُ بْنُ الْمُنْذِرِ الرَّقَاشِيُّ:
إنَّ الْمُرُوءَةَ لَيْسَ يُدْرِكُهَا امْرُؤٌ وَرِثَ الْمَكَارِمَ عَنْ أَبٍ فَأَضَاعَهَا
أَمَرَتْهُ نَفْسٌ بِالدَّنَاءَةِ وَالْخَنَا وَنَهَتْهُ عَنْ سُبُلِ الْعُلاَ فَأَطَاعَهَا
فَإِذَا أَصَابَ مِنْ الْمَكَارِمِ خَلَّةً يَبْنِي الْكَرِيمُ بِهَا الْمَكَارِمَ بَاعَهَا.
قصة تدل على اَلشَرَف الذي يمنع صاحبه من الدناءة
حدث
في مجلس قاضي الري , والأهواز موسي ابن اسحاق, فقد جلس هذا القاضي يوماً ينظر في قضايا الناس, وكان بين المتقاضين ؛ امرأة أدّعت على زوجها أن عليه خمسمائة دينار مهراً لها, فأنكر زوجها أن لها في ذمته شيئاً, فقال له القاضي : هات شهودك , فقال قد أحضرتهما , فاستدعى القاضي أحدهم وقال له: أنظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك فقام الشاهد , وقال للزوجة قومي , فقال الزوج ما تُريد منها ؟ فقيل له : لابد ان ينظر الشاهد إلى امرأتك وهي مسفرة الوجه لتصح عنده معرفته بها فكره الرجل أن تضطر زوجته إلى الكشف عن وجهها للشهود أمام الناس فصاح قائلاً : إني أشُهِد القاضي على ان لزوجتي هذا المهر الذي تدّعيه , ولا تسفر عن وجهها فلّما سمعت الزوجة ذلك أكبرت في زوجها ان يضن بوجهها على رؤية الشهود , وانه يصونها عن أعين الناس, فقالت للقاضي: إني أشُهِدك أنّي قد وهبت له هذا المهر, وأبرأته منه في الدنيا والآخرة , فقال القاضي لمن حوله : اكتبوا هذا في مكارم الأخلاق ؛ يهون علينا ان تصابَ جسومنا وتسلم أعراضٌ لنا وعقولُ.
. | |
|
احمد Admin
تاريخ التسجيل : 04/09/2009 عدد المساهمات : 118
| موضوع: رد: إذا أنت الإثنين 15 أكتوبر 2012, 12:11 am | |
| | |
|
انس البراء عضو سوبر
تاريخ التسجيل : 28/09/2009 عدد المساهمات : 2171
| موضوع: رد: إذا أنت الخميس 18 سبتمبر 2014, 11:07 pm | |
| | |
|