ام النونو عضو متميز
تاريخ التسجيل : 10/09/2009 عدد المساهمات : 646 العمل : اشراف بالمنتدى
| موضوع: اليك ايها الشبل كي تصبح عظيما مثلهم الإثنين 15 مارس 2010, 5:18 pm | |
| اجتمع عبدا لله بن عمر ،وعروة بن الزبير ، ومصعب بن الزبير ، وعبدا لملك بن مروان بفناء الكعبة ، فقال لهممصعب: تمنّوا ، فقالوا : إبدأ أنت،فقال : ولاية العراق ، وتزوج سكينةابنة الحسين ، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله .. فنال ذلك وأصدق كل واحدة 500ألف درهم ، وجهزها بمثلها .وتمنى عروة بن الزبير الفقه ، وأن يحمل عنه الحديث ،فنال ذلك .وتمنى عبدا لملك الخلافة فنالها. وتمنى عبدالله بن عمر الجنة..العجيب أنهم كانوا يجدون ما تمنوا وزيادة .
يقول ستيفن كوفي في كتابةإدارة الأوليات:
" ويمكن القول أن الواقع أثبت أن الأفراد والمنظمات التى تضعأهدافاً واضحة للوصول إليها تحقق نتائج أفضل ، وأنّ الواقع يثبت أيضاً أن القادرينعلى وضع الأهداف والقادرين على الوصول إليها ، يحققون ما يحلمون بالوصول إليه". تاكيو أوساهيرا
يقول الياباني تاكيو أوساهيرا:
ابتعثتني حكومتيللدراسة في جامعة هامبورغ بألمانيا لأدرس أصول الميكانيكا العلمية ، ذهبت إلىهناك و أنا أحمل حلمي الخاص الذي لا ينفك عني أبداً ، والذي خالج روحي وعقلي وسمعيوبصري وحسي ، كنت أحلم بأن أتعلم كيف أصنع محركاً صغيراً.
كنت أعرف أن لكلصناعة وحدة أساسية أو ما يسمى موديلاً وهو أساس الصناعة كلها ، فإذا عرفت كيف تصنعه ،وضعت يدك على سر هذه الصناعة كلها.
وبدلاً من أن يأخذني الأساتذة إلىالمعمل أو مركز تدريب عملي ، أخذوا يعطونني كتباً لأقرأها ، وقرأت حتى عرفت نظرياتالميكانيكا كلها ، ولكنني ظللت أمام المحرك ، أياً كان قوته ، وكأنني أقف أمام لغزلا يُحل ، كأني طفل أمام لعبة جميلة لكنها شديدة التعقيد لا أجرؤ على العبث بها.
كم تمنيت أن أداعب هذا المحرك بيديّ ، كم أشتاق إلى لمسه وتعرف علىمفرداته وأجزائه ، كم تمنيت لمّه وضمّه وقربه وشمّه ، كم تمنيت أن أعطر يديّ بزيته ،وأصبغ ثيابي بمخاليطه ، كم تمنيت وِصالَه ومحاورته والتقرب إليه ، لكنها ظلت أمنيات .. أمنيات حيّة تلازمني وتراودني أياماً وأياماً .
وفي ذات يوم قرأت عن معرضمحركات إيطالية الصنع ، كان ذلك أول الشهر وكان معي راتبي ، وجدت في المعرض محركاًبقوة حصانين ، ثمنه يعادل مرتبي كله ، فأخرجت الراتب ودفعته للبائع، وحملت المحرك وكانثقيلا جداً ، وذهبت إلى حجرتي ووضعته على المنضدة ، وجعلت أنظر إليه كأنني أنظر إلىتاج من الجواهر ، وقلت لنفسي : هذا هو سر قوة أوروبا.. لو استطعت أن اصنع محركاًكهذا لغيرت اتجاه تاريخ اليابان .
وطاف بذهني خاطر.. إنّ هذا المحرك يتألف من قطع ذاتأشكال وطبائع شتى ، مغناطيس كحدوة الحصان ، وأسلاك وأذرع دافعة ، وعجلات وتروس وماإلى ذلك ، لو أنني استطعت أن أفكك قطع هذا المحرك وأعيد تركيبها بالطريقة نفسهاالتي ركّبوها بها ثم شغلته فاشتغل .. أكون قد خطوت خطوة نحو سر موديل الصناعةالأوروبيه .
بحثت في رفوف الكتب التي عندي ، حتى عثرت على الرسوم الخاصةبالمحركات ، وأخذت ورقاً كثيراً ، وأتيت بصندوق أدوات العمل ، ومضيت أعمل .. رسمتمنظر المحرك بعد أن رفعت الغطاء الذي يحمي أجزاءه ، ثم جعلتُ أفكك أجزاءه ، قطعةقطعة ، وكلما فككت قطعة رسمتها على الورق بغاية الدقة وأعطيتها رقماً ، وشيئاًفشيئاُ فككته كله ، ثم أعدت تركبيه من جديد وفي هذه اللحظة وقفت صامتاً قليلاً ..إنه وقوف وصمت المتشكك .. هل سأنجح في تشغيله ؟ وبسرعة قطعت شكي وأدرت المحرك .. فاشتغل ، كاد قلبي يقف من الفرح ..استغرقت العملية ثلاثة أيام ، كنت آكل في اليوم وجبة واحدة ، ولا أصيب من النومإلا ما يمكنني من مواصلة العمل .
وحملتُ النبأ إلى رئيس بعثتنا فقال : حسناًما فعلت ، الآن لابد أن أختبرك سآتيك بمحرك متعطل ، وعليك أن تفككه وتكتشف موضعالخطأ وتصححه وتجعل هذا المحرك العاطل يعمل.
كلفتني هذه العملية عشرة أيام ، عرفتأثناءها مواضع الخلل ، فقد كانت ثلاث من قطع المحرك بالية متآكلة صنعت غيرها بيدي، صنعتها بالمطرقة والمبرد ، لقد كانت هذه اللحظات من أسعد لحظات حياتي ، فأنا معالمحرك جنباً إلى جنب ، ووجهاً إلى وجه ، لقد كنت سعيداً جداً رغم المجهود الكبيرالذي بذلته في إصلاح هذا المحرك .. قربي من هذا المحرك أنساني الجوع والعطش ، لاآكل في اليوم إلا وجبة واحده ، ولا أصيب من النوم إلا القليل .
ثم تأتي اللحظاتالحاسمة لاختبار أدائي في إصلاح هذا المحرك بعدما جمعت أجزاءه من جديد ،وبعد قضاء عشرة أيام من العمل الشاق ، أخذت يدي تقترب لإدارة المحرك .. وكم كنت أحملمن القلق والهم في تلك اللحظات العصيبة ، هل سيعمل هذا المحرك؟ هل سأنجح بعدماأدخلت فيه بعض القطع التى صنعتها ؟! وكم كانت سعادتي واعتزازي بعدما سمعت صوتالمحرك وهو يعمل .. لقد أصلحته .. لقد نجحت..
بعد ذلك قال رئيس البعثة : عليكالآن أن تصنع قطع المحرك بنفسك ، ثم تركبها محركاً .
ولكي أستطيع أن أفعل ذلكالتحقت بمصانع صهر الحديد وصهر النحاس والألمونيوم ، بدلاً من أن أُعد رسالةالدكتوراه كما أراد أساتذتي الألمان ، تحولت إلى عامل ألبس بدلة زرقاء ، وأقف صاغراًإلى جانب عامل صهر معادن ، كنت أطيع أوامره كأنه سيد عظيم ، حتى كنت أخدمه في وقت الأكل، مع أنني من أسرة ساموراي .. والأسرة السامورائية هي من أشرف وأعرق الأسر فياليابان ، لكنني كنت أخدم اليابان ، وفي سبيل اليابان يهون كل شيء .
قضيت فيهذه الدراسة والتدريبات ثماني سنوات ، كنت أعمل خلالها ما بين 10و15 ساعة فياليوم ، بعد انتهاء يوم العمل كنت آخذ نوبة حراسة ، وخلال الليل كنت أراجع قواعد كلصناعة على الطبيعة.
وعَلِمَ الميكادو ( إمبراطور اليابان ) بأمري ، فأرسل ليمن ماله الخاص خمسة آلاف جنيه إنجليزي ذهباً، اشتريت بها عدةً وأدوات والآت لمصنع محركات متكامل ،وعندما أردت شحنها إلى اليابان كانت النقود قد نفذت ، فوضعت راتبي وكلما ادخرته خلال تلك السنوات الماضيه لاستكمال إجراءات الشحن.
وعندما وصلناإلى ناجازاكي قيل لي : إن الميكادو يريد أن يراني ، قلت : لن أستطيع مقابلة إلا بعد أنأُنشئ مصنع محركات كامل.. استغرق ذلك 9 سنوات .. تسع سنوات من العمل الشاق والجهدالمتواصل.
وفي يوم من الأيام حملت مع مساعدي 10محركات " صُنعت في اليابان " قطعة قطعة ، حملناها إلى القصر ، ووضعناها في قاعدة خاصة بنوها لنا قريباً منه ،ثم أدرنا جميع المحركات العشرة ، ودخل الميكادو وانحنينا نحييه ، وابتسم ، وقال : هذهأعذب موسيقى سمعتها في حياتي ، صوت محركات يابانيه خالصة .. هكذا ملكنا الموديل وهوسر قوة الغرب ، نقلناه إلى اليابان ، نقلنا قوة أوربا إلى اليابان ، ونقلنا اليابانإلى الغرب .
وبعد ذلك الحدث السعيد ذهبت إلى البيت فنمت 10 ساعات كاملة.. وهي أول مرةأنام 10ساعات كاملة منذ 15 عاماً.كيف أصبح تاكيو أوساهيرا عظيماً ؟
كانتلتاكيو رؤية واضحة وأهداف محددة عما يريد ، وذلك منذ اللحظه التى اغترب فيها عن بلده إلىألمانيا ، أكثر من 18 سنه وهذه الرؤية واضحة لديه لا لبس فيها ولا غموض ، عاشت معهتُلازمه كأنفاسه التي تتردد بين جنبيه ، قلّ لها نومه ، وكثر معها سهره ، و زَهَدَفي أكله وشرابه ، وترك من أجلها شهادة الدكتوراه .. ترك كلمات التفخيم والإجلال.
تضحيات وقراءة وعمل مستمر لأكثر من 18 سنة ، .
كنت أحد المشاركين في دورةبناء الذات الوالدية التي نظمتها مدرسة التكامل العالمية لأولياء الأمور ، والتىقدمها الدكتور إبراهيم محمد الخليفي ، لقد قسّم الدكتور إبراهيم المشاركين المائةعلى 24 طاولة ، فأصبح تقريبا كل أربع مشاركين يشكلون فريقاً واحداً .. وفي بداية الدورة وزّع الدكتور على المجموعات نوع من ألعاب التركيب ، وهي عبارة عنصورة مفككة إلى أجزاء كرتونية سميكة يقوم المتدربون بإعادة تشكيل الصورة بناءاً علىالصورة الورقية المرفقة مع اللعبة ، لكن لم يكن هذا هو الحال عند كل المجموعات ، لقدسحب الدكتور الصورة الورقية من 12 مجموعة وأبقى الصورة الورقية عندالمجموعات الأخرى ، حدد الدكتور زمن الانطلاق ثم أطلق صافرة البداية ، فهبت المجموعاتللعمل لتركيب الصورة المطلوبة .. فماذا تتوقع أن يحدث ؟
لقد أصبح المشاركونعلى حالين ، المشاركون الذين يملكون الصورة الورقية والتى تمثل ورقة الحل ، وكانعملهم منظماً وسريعاً ومثمراً ، أما المجوعات التي حُرمت من ورقة الحل ، كان عملهممتخبطاً وفوضوياً وبطيئاً .. ولعلك الآن أن أدركت ماذا حدث.
المجوعات التيتملك ورقة الحل ترى الصورة المطلوب تنفيذها ، إنها تراها بوضوح ، فأصبح عملهمسريعاً منظماً هادئاً ، قَلتّ فيه التساؤلات والاعتراضات ، أما المجموعات التي حرمتورقة الحل فقد رأيتها في حيص بيص ، هذا يقترح وهذا يعترض وهذا يسأل ، وهذا ملّواكتفى بالمراقبة وشرب الشاي ، إنهم مجتهدون في العمل ولكن لا يعرفون ماذا يريدون ،لقد فقدوا الرؤية الواضحة ، لقد فقدوا سر النجاح .
بعن أن فاز أندريه أجاسي الحائز فى بطولة ويمبلدونللتنس الأرضي في عام 1992م ، جاءه الصحفيون يباركون يباركون ويهنئون ، قال الصحفيون : مبارك هذا الانجاز يا أجاسي ، فقال لهم مستنكراً : لم تكن هذه المرة الأولى التي أفوز فيها ببطولة ويمبلدون ، فقد فزت بها آلاف المرات من قبل .
فنظر الصحفيون إلى بعضهم مستغربين هذا الحديث ، وكأنهم يقولون لبعضهم : إننا لم نعرفك إلا هذه السنة ، ومن فوزك فقط في هذه البطولة . فأدرك حيرة الصحفيين ، وقال لهم : منذ أن كان عمري10سنوات ، لا أنام ليلة إلا بعد أن أكون قد تخيلت فوزي هذا ، وتخيلت نفسي وأنا أرفع الكأس ، لقد تخيلت فوزي وإنجازي وسعادتي آلاف المرات .
في صيف 1992م فاز بالبطولة .
كل العظماء والناجحينكانت لديهم أهداف واضحة ومحددة بِكَمٍّ وزمن .. ما المنصب الذي أسعى إليه ؟ ما مقدار المال الذي أجمعه؟ متى يقع ما أخطط له ؟
ومن بين تلاميذ الصف ، قال الطفل بيل كلنتون - رئيس أمريكا السابق - لأستاذه : طموحي أن أعمل رئيساً لأعظم قوة على الأرض – يقول هذا وهو ابن الأرملة الفقيرة وابن القرية المتواضعة . ضحك المدرس والتلاميذ والجيران حتى الأقارب عندما سمعوا تلك الرؤية الجريئة ، قالوا له : كن واقعياً أيها الطفل .. لكن الطفل بيل تجرأ على تصور وتخيل ذلك الأمر المستحيل في عقله وباستمرار ، فعمل واجتهد حتى حقق تلك الرؤية المبكرة . | |
|
انس البراء عضو سوبر
تاريخ التسجيل : 28/09/2009 عدد المساهمات : 2171
| موضوع: رد: اليك ايها الشبل كي تصبح عظيما مثلهم الثلاثاء 21 أبريل 2015, 12:14 am | |
| | |
|