محتويات الكتاب
*
ودارت رحى الحرب
*
الغنيمة الضائعة : عشر ذي الحجة
*
السهم الأول : ذكر الله
*
السهم الثاني : صلاة الجماعة
*
السهم الثالث : الصف الأول
*
السهم الرابع : صيـام التطوع
*
السهم الخامس : الصدقة
*
السهم السادس : قراءة القرآن
*
السهم السابع : الدعاء
*
السهم الثامن : قيام الليل
*
السهم التاسع : يوم عرفة
*
السهم العاشر : يوم العيد
*
أمنيات شيطانية
ودارت رحى الحرب
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.. سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد...
فإن العداوة بين الإنسان والشيطان بدأت منذ أخرج إبليس أبوينا من الجنة ،
والمعركة بيننا وبينه دائرة لن يخمد لهيبها حتى يتوفانا الموت أو تقوم الساعة.
هي معركة حقيقية بكل ما تحتويه المعركة من عناصر :
× ففيها للشيطان جنود . قال تعالى : ) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ( ] الشعراء:95،94[
× وفيها الحصار الشديد . قال تعالى على لسان إبليس : ) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ
أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (
]الأعراف:17[
× وفيها يرفع المنتصر رايته مؤمنا كان أم شيطانا . قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " من غدا إلى صلاة الصبح غدا براية الإيمان ، ومن غدا إلى السوق غدا براية إبليس ".
صحيح
× ولإبليس فيها سرايا كسرايا الحرب تماما . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ". صحيح
× وكذلك فيها االسهام. ( النظر سهم مسموم من سهام إبليس يصيب به قلب المؤمن ). ضعيف
وإزاء هذه المعركة كان عليك أن تستعد وتشحذ همتك ، وتعد عدتك وترفع السلاح في
وجه من يريد إهلاكك.
يا أخـي..
سهام الشيطان تنهال من حولك.. فتن وشهوات ، ولغو وملهيات ، فأين سهامك يا بطل؟!
هذي سهام الخير تملأ جعبتي
أرمي بها جند الضلالة والهوى
ذكرٌ وقرآن وطول تهجد
فإذا بشيطان الغواية قد هوى
ويعود هذا القلب أطهر مشرقا
غير العبادة والهداية ما هوى
من رام فوزا بالجنان وقد عصى
فكأنما زرع السنابل في الهوا
أما آن لك أن تنفي عن جسدك العجز والكسل، وعن قلبك الجبن والبخل ، وتنهض
فتأخذ سهما من كنانة الإيمان فترمي بها الشيطان ، هذه عشرة أسهم أو عشر طاعات
ترمي بها وجه عدوك ، كل طاعة من هذه الطاعات العشر بمثابة سهم يخترق صدره ..
يبطل كيده .. يزيد حسرته، فترفع راية الانتصار على رأس إبليس بعد أن رجع بالذل
والعار في الدنيا والخزي والنار في الآخرة.