. تذكري أنك أنت مسؤولة عن إسعاد زوجك وأولادك ،
وتذكري أن رضا زوجك عنك يدخلك الجنة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة "
[رواه ابن ماجة والترمذي] .
2. لا تحمِّلي زوجك ما يفوق طاقته . فلا تحشري
رغباتك ولا تكدسي طلباتك مرة واحدة ، حتى لا يرهق زوجك فيهرب منك . وإذا أصررت
على مطالبك الكثيرة ، فقد يرفضها جميعا ويرفضك أنت رفضا تاما ، غير آسف ولا
نادم . وتذكري ما قاله عمر بن عبد العزيز لابنه : " إنني أخشى أن أحمل الناس
على الحق جملةً ، فيرفضونه جملةً " .
وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله
يحب المرأة المَلِقَةَ البزْعة
( أي الظريفة ) مع زوجها ،الحصان ( أي الممتنعة عن غيره ) "
[رواه الديلمي]
3. لا تكلفيه أن يتحلى مرة واحدة بكل الصفات
والفضائل والمكارم التي تشتهين أن
تجتمع فيه . فمن النادر جدا أن تجتمع كل تلك الصفات في شخص واحد !
4. حين يتزوج رجل امرأة ، يتعلق بصورتها الحلوة
كما رآها في الواقع ، ويود أن يحفظ لها هذه الصورة سليمة صافية ساحرة طوال
حياته ، فلا تشوهي صورتك التي في ذهنه .
حافظي على جمالك وأناقتك ، ونضرة صحتك ، ورشاقة حركاتك ، وحلاوة حديثك ، ولا
تتحدثي بصوت أجش ، ولا ترددي ألفاظا سوقية هابطة ، وإذا تخليت عن هذه السمات
النسوية المطلوبة ، أو أهملت شيئا منها ، هبطت صورتك في نظر زوجك ، وابتعدت أنت
عن الصورة النسوية الرائعة التي ينشدها كل رجل في امرأته .
جاء في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة الصالحة أنه قال :
" … وإذا نظر إليها (أي زوجته) سرَّتـه "
[رواه ابن ماجة]
5. حافظي على تدينك . التزمي بالحجاب الإسلامي ،
ولا تتساهلي في أن يرى أحدٌ شيئا من جسدك ولو للمحة عابرة ، فإن زوجك يغار عليك
ويحرص على ألا يراك إلا من تحل
له رؤيتك .
تزوج رجل بنتا أُعجب بحجابها وتدينها ، حين ردت على صاحبتها في مناقشة مسموعة ،
إذ قالت " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " . وقال لها إنه سيظل دائما
يتصورها بهذه الصورة الطاهرة السامية : مؤمنة بالله ، راضية بقدره ، متمسكة
بالمبادئ السامية والأفكار الطاهرة . ولعل زوجك يرى فيك مثل ذلك ، فلا تحطمي
صورتك في قلبه وعقله تجملي لزوجك قبل أن يأتي إلى البيت في المساء ، فيراك في
أحسن حال . البسي ثوبا نظيفا لائقا ، واستعملي من العطور ما يحب ، ضعي على صدرك
شيئا من الحلي التي أهداها إليك ، فهو يحب أن يرى أثر هداياه عليك ، وكوني كما
لو كنت في زيارة إحدى صديقاتك أو قريباتك .
6. لا تنشغلي بأعمال البيت عن زوجك ، فتظهر كل
أعمال الطهي والتنظيف والترتيب عندما يأتي الزوج إلى بيته متعبا مرهقا . فلا
يراك إلا في المطبخ ، أو في ثياب التنظيف والعمل !! قومي بهذه الأعمال في غيابه
.
7. رتبي بيتك على أحسن حال . غيري من ترتيب غرفة
الجلوس من حين لآخر . ضعي لمساتك الفنية في انتقاء مواضع اللوحات أو قطع
التزيين وغيرها .
8. لا تتحسري على العاطفة الملتهبة ، ومشاعر الحب
الفياضة وأحلام اليقظة التي كنت تعيشين فيها قبل الزواج ، فهي تهدأ بعد الزواج
وتتحول إلى عاطفة هادئة متزنة
9. إذا كان الرجل هو صاحب الكلمة الأولى في
العلاقة الزوجية ، فأنت المسؤولة عن النجاح والتوافق والانسجام في الزواج .
ومهما بلغتِ من علم وثقافة ، ومنصب وسلطان، ارضخي لزوجك والجئي إليه ، ولا
تصطدمي معه في الرأي . واهتمي في مناقشاتك معه بأن تتبادلي الأفكار مع زوجك
تبادلا فعليا ، فتفاعل الآراء المثمر خير من استقطابها استقطابا مدمرا .
1
0. أشعري زوجك دائما بمشاركتك له في مشاعره
وأفراحه ، وهمومه وأحاسيسه . أشعريه أنه يحيا في جنة هادئة وادعة ، حتى يتفرغ
للعمل والإبداع والإنتاج مما يجعل حياته حافلة مثمرة .
11. جربي الكلام الحلو المفيد ، والابتسامة
المشرقة المضيئة ، والفكاهة المنعشة ، والبشاشة الممتعة ، وابتعدي عن الحزن
والغم ، والهذر واللغو ، والعبوس والتجهم ، والكآبة والاكتئاب .
12. أظهري لزوجك مهارتك وبراعتك وتفوقك على سائر
النساء ، وسيزداد تمسك زوجك بك ، واعتزازه بصفاتك الشخصية ، حين تتقنين كل شيء
تعملينه .
13. لا تضيعي وقتك في ثرثرات هاتفية مع صاحباتك ،
أو في قراءة مجلات تافهة تتحدث عن أخبار الممثلين والممثلات ، والمغنين
والمغنيات ، وفي قراءة قصص الحب والعلاقات الغرامية والأوهام . فما أكثر تلك
المجلات في أيامنا ، وما أكثر النساء اللواتي يقضين معظم أوقاتهن في قراءة تلك
المجلات التافهة الهابطة .
اختاري من المجلات ما يفيد ذهنك وعقلك وقلبك ، وما يزيدك ثقافة وتعينك على حل
مشاكل البيت والأولاد .
15 . اختاري من برامج التلفاز ما يفيدك ويزيدك
ثقافة وخبرة ، ولا تضيعي وقتك في المسلسلات الهابطة والأفلام المائعة .
16 . شجعي زوجك على النشاط الرياضي والبدني خارج
البيت . امش معه إن أمكن واستمتعا بالهواء الطلق في عطلة نهاية الأسبوع وكلما
سنحت الفرصة لذلك .
17. تخيري الأوقات المناسبة لعرض مشاكل الأسرة
ومناقشة حلها ، إذ يصعب حل المشاكل قبل خروج زوجك للعمل في الصباح بسبب قلة
الوقت ، ولا تناقشي أي مشكلة عند عودته من عمله في المساء مرهقا متعبا . ولعل
المساء هو أفضل فترة لمناقشة المشاكل ومحاولة حلها ، ولا تناقشي مشاكل الأبناء
في حضورهم ، حتى لا يشعروا أنهم أعباء ثقيلة عليك وعلى زوجك ، وأنهم سبب الخلاف
بين الوالدين .
18. لا تسرعي بالشكوى إلى زوجك بمجرد دخوله البيت
من أمور تافهة مثل صراخ الأولاد . ولا تطلبي من زوجك أن يلعب دور الشرطي
للأولاد ، يقبض على المتهم ويحاكمه أو يضر به .
19. لا تنتقدي سلوك زوجك أمام أطفاله ، ولا
تستعملي ألفاظا غير لائقة يرددها الأبناء
من بعدها مثل " جاء البعبع " أو " وصل
الهم " …
فبعض النساء ، إن تكاسل ولدها في المذاكرة قالت له : لن تنجح أبدا في حياتك
فأنت كسول فاشل مثل أبيك ، وإذا مرض زوجها قللت من أهمية مرضه ، وإن حدثها
زوجها بقصة قاطعته قائلة " لقد سمعتها من قبل .. " وغير ذلك من الأمور التي قد
تبدو تافهة ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الآلام للزوج !!
20. حذار حذار من الإفراط في الغيرة و العتاب ،
وتجنبي التصرفات التي تؤجج غيرة زوجك ، وتبلبل أفكاره . أوصى عبد الله بن جعفر
بن أبي طالب ابنته فقال : " إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق ، وإياك وكثرة
العتب فإنه يورد البغضاء "
21. إياك أن تغاري من حب زوجك لأمه وأبيه . فكيف
نقبل من زوجة مسلمة أن تبدأ حياتها بالغيرة من حب زوجها لأهله ، وهو حب فطري
أوجبه الله على المسلمين لا يمس حب زوجها لها من قريب أو بعيد ؟ وكيف نقبل من
زوجة مسلمة أن توحي لزوجها أن يبدأ حياته معها بمعصية الله تعالى ورسوله
صلى الله عليه وسلم في أهله ، يعق والديه ويقطع رحمه من أجل رضا زوجته ؟!
وهو ما أنبأ عنه الرسول صلى الله عليه وسلم عن تغيير حال المسلمين
وأخلاقهم في المستقبل ، فأخبر بأنه في ذلك الزمان : " أطاع الرجل زوجته وعق أمه
، وبر صديقه وجفا أباه "
[رواه الترمذي ]
22. لا تنقلي مشاكل بيتك إلى أهلك ، فتوغري صدور
أهلك ضد زوجك . بل حلي تلك
المشاكل بالتعاون مع زوجك .
لا تستعل على زوجك إذا ما كنت أغنى منه أو أعلى حسبا ونسبا أو أكثر ثقافة وعلما
، فلا يجوز استصغار الزوج وانتقاص قدره والتعالي عليه . يقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
" لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه "
[رواه النسائي والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد] .
24. لا تمتنعي على زوجك في المعاشرة الزوجية .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه
، فلم تأته ، فبات غضبان عليها ، لعنتها الملائكة حتى تصبح "
[متفق عليه] .
وتذكري أن أول حقوق للزوج على زوجه طاعتها له . فقد قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم :
" لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها "
[رواه الترمذي
وصححه]
.
ولا تصومي نفلا إلا بإذن زوجك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ( أي في غير رمضان ) ولا تأذن
في بيته إلا بإذنه "
[رواه البخاري]
25. لا تنسِ فضل زوجك عليكِ ، فقد جعل النبي
صلى الله عليه وسلم تناسي فضل الزوج سببا لدخول المرأة النار ، وسمَّاه
كفراً . فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال النبي صلى الله عليه
وسلم :
" أُريتُ النار ، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن " . قيل : أيكفرن بالله ؟ قال :
يكفرن العشير ( أي الزوج ) ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهرَ ، ثم
رأتْ منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط "
[رواه البخاري] .
26. حافظي على أموال زوجك ، ولا تنفقي شيئا من
ماله إلا بإذنه ، وبعد أن تستوثق من رضاه . قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " لا تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذنه . قيل يا رسول الله
ولا الطعام ؟ قال : ذلك أفضل أموالنا " [رواه الترمذي بسند جيد]
.
وإذا أعسر زوجك فتصدقي عليه من مالك ، وإن لم يكن لك مال ، فاصبري على شظف
العيش معه لعل الله تعالى يفرج عليكما .
27. إذا كنت من الأمهات العاملات ، فلا تتصوري أن
ما يحتاج إليه زوجك وأولادك هو المال وحده ، فتغدق الأم عليهم المال تعويضا عن
تقصيرها في أداء مهامها الإنسانية . وهيهات هيهات أن يتساوى اللبن الصناعي مع
لبن الأم الرباني الطبيعي . أو يتساوى حنان الخادمة مع حنان الأم .. وطعام
الخادمة الكافرة مع طعام الزوجة النظيفة ، وتربية المربية الجاهلة مع تربية
الأم الواعية .
28. لا تضجري من عمل زوجك ، فإن أسوأ ما تصنع بعض
النساء هو إعلان الضجر من عمل الزوج . والإعلان يكون عادة في خلق النكد ،
والدأب على الشكوى ، واتهام الزوج بإهمالها .. واللجوء إلى بيت أمها غضبى .
29. تذكري أن الزوج الذي اعتاد أن يرى أمه هي أول
من تستيقظ من نومها ، ثم توقظ كل من في البيت بعد ذلك ، وتجهز لهم الفطور ،
وتعاون الصغار في ارتداء ملابسهم ، لن يرضى بامرأة اعتادت أن تنام حتى منتصف
الشمس في كبد السماء . !!
30. تذكري أن البيت المملوء بالحب والسلام ،
والتقدير المتبادل والاحترام، مع طعام مكون من كسرة خبز وماء ، خير من بيت مليء
بالذبائح واللحوم وأشهى الطعام ، وهو مليء بالنكد والخصام !!