إذا اصطدام الطفل بالحائط .. أنت أعمى لا ترى ما أمامك.
تبول على فراشه .. أنت قذر.
سكب الماء على السجاد .. أنت فوضوي لا تعرف النظام.
أخذ القلم من زميله .. أنت لص سارق.
عند وقوع أخطاء في الواجب المدرسي أو نقص في درجات الاختبارات .. أنت غبي.
هل هكذا نصلح أخطاء الأبناء؟ وماذا نعرف عن دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطأه؟ قد
يكون الخطأ الصادر عن الطفل سلوكًا عابرًا فنرسخه بتدخلنا الخاطئ، وقد نترك بصمات
مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته.
ولكي نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضًا؟ علينا أن ننتبه للخطوات التالية:
1ـ اسأل نفسك عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لا يخطئ؟
2ـ أعد الثقة للطفل بعد الخطأ؛ فالثقة دائمًا هي العلاج الذي يبني حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ.
3ـ علِّميه تحمل مسئوليته عن أخطائه ليكتسب مهارة التحكم في الذات.
4ـ أشعريه بعواقب الخطأ حتى تولد لديه الرغبة في التغيير.
5ـ ابحثي عن واقع الخطأ لديه لتعالج الأصل بدل التعامل مع الأعراض.
6ـ كوني دائمًا بجانبه وشاركيه إحساسه لتمارسي توجيهك بشكل إيجابي.
7ـ افصلي الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين.
8- كونوا عند الطفل المعايير السليمة التي من خلالها يتعرف على الخطأ.
9- لا تخيفيه من الفشل بشكل مغالى فيه، وعلمه فن النهوض من جديد وعلمية كيف يكتسب
خبرات ايجابية من الفشل .
10- ساعديه على أن يضع يده على قدراته وملكاته التي تؤهله للنجاح في المحاولات المقبلة.
11ـ علميه الصلابة والإصرار على النجاح في مواجهة مشاعر الإحباط.
12ـ علميه الاعتماد على نفسه لتجاوز خطأه.
13- لا تتدخلي إلا بعد تهدئته .
14- أنصتي إليه بتمعن واهتمام لتفهم أصل الخطأ.
15- لا تيأس من طفلك مهما تكرر خطؤه.
16- تأكدوا أن الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال.
إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعو إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم
منها الطفل كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى؟ وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله؟
فبدلاً من أن تلعن الظلام ... أشعل شمعة تنير ما بينك وبين أطفالك.