شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


استعد رمضان على الابواب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ما لم تشاهده في فيلم عمر المختار
ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:20 am من طرف ابن الخطاب

» قبل ماتشترى حلويات او مصاصات لاولادك ادخل وشوف
ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:17 am من طرف ابن الخطاب

» قصه عن ورع الخليفه عمربن عبدالعزيز
ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:16 am من طرف ابن الخطاب

» جدول العباده فى يوم عرفه
ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:14 am من طرف ابن الخطاب

» شاهد كيف يتم خداعك فى الافلام
ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:54 pm من طرف احمد

» الاسلام مش ارهاب
ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:31 pm من طرف احمد

» مهاره سائقى السيارات
ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:25 pm من طرف احمد

»  طفل يخاف من خياله(فيديو صغير)
ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:21 pm من طرف احمد

» وقت وجوب الأضحيه
ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

» ما يجوز في الأضحية و ما لا يجوز
ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

مواضيع مماثلة
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    انس البراء
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_rcapألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_voting_barألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_lcap 
    الرحيق المختوم
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_rcapألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_voting_barألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_lcap 
    خالد بن الوليد
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_rcapألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_voting_barألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_lcap 
    ام النونو
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_rcapألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_voting_barألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_lcap 
    كوني مع الله
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_rcapألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_voting_barألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_lcap 
    أبومهيلا
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_rcapألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_voting_barألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_lcap 
    احمد
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_rcapألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_voting_barألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_lcap 
    0
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_rcapألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_voting_barألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_lcap 
    ابن الخطاب
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_rcapألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_voting_barألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_lcap 
    عاشقة الليل
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_rcapألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_voting_barألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_vote_lcap 
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    الساعة الان حسب توقيت القاهرة
    عدد زوار الشبكة

    :: انت الزائر رقم::

    لالا

    Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments
    منع النسخ0
    فتــــــــــــــــاوى

     

     ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    الرحيق المختوم
    عضو سوبر
    عضو  سوبر
    الرحيق المختوم


    تاريخ التسجيل : 16/10/2009
    عدد المساهمات : 2074

    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت Empty
    مُساهمةموضوع: ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت   ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت I_icon_minitimeالجمعة 25 ديسمبر 2009, 5:35 pm

    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت



    المكافآت في الفصول الدراسية أو البيت أو أماكن العمل تنتج خضوعا وامتثالا مؤقتا ولكنها لا

    تقود إلى تغييرات سلوكية دائمة بل الدراسات تؤكد أنّ الذين يتوقعون المكافأة لا يعملون كما


    يعمل من لا ينتظرها.والعبارة السائدة هنا هي"افعل كذا وأعطك كذا"لا تؤدي إلى ما يريده
    صاحبها. لـــيـــــه؟؟

    السبب الأول:

    المكافأة لا تشجع على المجازفة بل تثبط هذه الرغبة.

    المكافأة قد تزيد من احتمالية أن نسلك المسلك الذي يُراد لنا أن نسلكه. كما أنها تغيّر الطريقة

    التي ننخرط بها في قضية معينة ونتعامل بها مع أمر ما. وبداية، فإننا عندما نُساق بالمكافآت

    فإن تركيزنا يكون أضيق مما لو قمنا بالعمل نفسه بدون وعد بمكافأة.وقد لا نلاحظ ولا نتذكر

    أمورا لا علاقة لها بالموضوع الذي نقوم به طمعا في المكافأة. وهذا الذي يسميه الباحثون

    "التعلم العرضي" يتلفه الوعد بالمكافأة . لماذا؟


    لأننا عندما نعمل للحصول على مكافأة ، فإننا نقوم بما يتطلبه الحصول عليها تماما ولا نزيد على هذا.

    والأمر لا يقتصر على عدم ملاحظة أمور أخرى بل الأغلب أننا لن نجازف ولن نلعب

    بالاحتمالات ولن تبع الحدس الذي نخشى أن لا يؤدي إلى تحقيق ما يوصلنا إلى المكافأة. فالذي

    يريد المكافأة يفضل الأعمال السهلة والمُتنبأ بنهايتها ولهذا فإن المكافأة عدو للاكتشاف.


    " المكافأة عدو الاكتشاف"

    هل يعني هذا أن المكافأة لا تحفز الناسَ على المجازفة أبدا؟ فماذا عن المقامرين؟

    1- المقامرون يحاولون زيادة الربح والتقليل من المجازفة.

    2- المقامرون ينخرطون في قضية طبيعتها المجازفة ولا ينخرطون في مسالة يتحدَون فيها

    حدودها بالنظر إليها من زاوية أخرى. .(ويقصد بتحدي الحدود توسيعها وتجاوزها ورفع

    السقف المعرفي كما يفعل المغامرون جغرافيا وفكريا)

    وقد ذكر" باري شوارتز" بأنه يبدو أن المكافآت أحيانا تستدعي مقاربة(اساليب) نمطية

    ومكررة لعمل الاشياء. فعندما نُوعد بمكافأة لعمل ما ، فإن حظنا من المرونة والتجديد يكون
    اقل في طريقة حل المشكلات . ليه؟

    يقول:"التعزيز يشجع على تكرار ما نجح في الماضي . والسبب – جزئيا- لان هدف النشاط

    ليس انتاج شيئ كمبدأ عام او قاعدة بل انتاج مُعَزز اخر"

    ولهذا من يعمل لينال مكافأة ليس مستعدا للمجازفة لأنها قد لا توصله إلى النتائج الإيجابية التي

    يريد فهو يريد النجاح كثيرا وبسرعة. وهذا له تأثيره بالتالي ليس فقط في كيف ندرب العلماء

    بل في بنية المنظمات والفصول التي نريد أن نشجع الناس فيها على التفكير في كل شيء.


    بل المشكلة أعظم من رغبتنا في النجاح وبسرعة ، فهدفنا ليس النجاح في أداء المهمة على

    الإطلاق(بمعنى القيام بها بشكل جيد) ،الهدف هو النجاح في الحصول على المكافأة.ولو أمكن

    الحصول عليها بدون أداء المهمة لأوقفنا العمل . وإذا أتممنا المهمة فالسبب الرغبة في المكافأة

    وهنا –إذا أعطِينا خيارا- فإننا سنختار الطريق الأسهل لإتمامها. كما وصل الباحثون إلى ما يلي:

    1-كلما كانت المكافأة أكبر، كلما اختار الناس المهمة الأسهل.

    2-إذا أوقفنا المكافآت، فإن الذين استلموها قبل إيقافها يواصلون تفضيل القيام بالمهمة بأقل ما يمكن القيام بها.

    3-واختيار السهل لا يتم فقط في المواقف التي تعرض مكافآت، بل مع الناس الذين الفوا هذا

    الأسلوب.(وهنا الإشكالية الضخمة عندما تالف شعوب بكاملها هذا الأسلوب)


    ما الذي فعلته المكافأة؟ سلبت منا الرغبة في المغامرات والمجازفات والبحث الحر والاكتشاف
    ماديا وفكريا .(نبكي على الأطلال)

    إن خطورة المكافأة في المدرسة هي أن الطالب سيفهم أن المدرسة مكان للحصول على

    العلامات بأي ثمن فقط وأنّ المدرسة ليست مكانا لمحاولة أفكار جديدة والمجازفة الفكرية

    والانتقال إلى مواقع فكرية متقدمة ومختلفة وإنتاج معرفة جديدة واستنهاض العقل للإبداع.

    يقول المؤلف:"في كل مرة يُذكر المعلمُ طلابه بقيمة الواجبات(ليس من جانب معناها طبعا بل

    من ناحية كم من الدرجات سيحصل من يقوم بها)وفي كل مرة يسأل الوالدُ ابنه عن العلامة

    التي حصل عليها على واجبه (بدلا من الذي حصل عليه من الكتابة نفسها)فإن درسا مهما يتم


    تعلمه هنا.والدرس هو ان المدرسة ليست مكانا للعب بالافكار او لخوض مغامرات ذهنية بل

    هي مكان لعمل الضروري ،وفقط الضروري، للحصول على علامة معينة."


    الطبيعي هو رغبة الإنسان في التغيير والرغبة في فهم العالم واللعب بالأفكار والمحاولة والتعلم

    بالتجربة والخطأ.إلا أن المكافآت تغير هذا وتقتله في الإنسان.ثم نظن أن الطبيعي هو ان الناس

    لا يتحركون إلا بالمكافآت والوعد بها(طيب ما الذي يحرّك من وعدهم بالمكافآت ومن يحرك

    من وعد من وعدهم ومن وعد من وعد من وعدهم؟؟؟)

    يتحدث جون هولت عن ابنة أخيه ذات السبعة عشر شهرا وكيف انه قضى أيامه الصيفية

    مراقبا ومتابعا لها .. وقد لاحظ أنها أشبه بالعلماء فهي دائمة المراقبة والتجريب بلا ملل ولا

    كسل فتراها نشطة تحاول اكتشاف ما حولها ومعرفة كيف تعمل الأشياء .. وعند العقبات

    تراها تعمل بإصرار . ومع أن كثيرا من تجاربها ومحاولاتها للتحكم ببيئتها لا تنجح فإنها

    تواصل نشاطها بلا توقف .


    ويرى المؤلف أن سبب هذا لعله عدم وجود عقوبات مرتبطة بإخفاقاتها إلا العواقب الطبيعية

    مثل السقوط عند محاولة الوقوف على كرة . ويذكر أن الطفل لا يتعامل مع الإخفاق كما يفعل

    الكبير لأنها لم تتعلم – بعد- أن الإخفاق عار أو جريمة وعلى عكس الكبار، فإنها ليست معنية

    بحماية نفسها من كل أمر صعب وغير مألوف فهي دائمة المحاولة ...


    ويرى المؤلف أنه بملاحظة الطفلة يصعب الأخذ بفكرة أن الإنسان لا يتعلم إلا بالمكافأة

    والعقوبة. لا شك أن الطفلة تحصل على مكافآت وتصيبها عقوبات من المحيطين بها إلا أنها

    تقضي معظم وقتها بعيدا عن المديح واللوم ومع ذلك لا تتوقف عن التعلم والاكتشاف ومحاولة

    فهم ما يجري حولها وتعلمها وحده يعطيها الرضا والسعادة سواء لاحظ ذلك المحيطون بها أم

    لا. المصدر:How Children Fail/ John Holt

    الإنسان يحب أن ينجح في اجتياز الصعوبات وكل هذا يزول إذا ربطناه بالمكافآت.

    هل تحفز المكافآتُ الناس؟

    نعم تحفزهم لطلب المزيد من المكافآت فقط.


    السبب الثاني:


    يقلل من الاهتمام بالأمر الذي نعده بمكافأة إذا أنجزه.


    يشير علماءُ النفس احيانا الى المكافات والعقوبات كمحفزات خارجية لانها بواعث خارج المهمة

    نفسها.فالذين يفكرون في الذي سيحصلون عليه لأداء عمل ما يُوصفون بانهم مُحفزون

    خارجيا.والعكس هو الحافز الداخلي ويعني الاستمتاع بما يقوم به الشخص أو بالعمل الذي يقوم

    به لذات العمل لا لمكافأة خارجية.(راجع مثلا "وأد مقومات الإبداع" للأستاذ البليهي)


    يقول المؤلف:"إذا كان هدفنا: النوعية او التزام طويل الامد بقيمة ما او مسلكٍ ما ، فلا يوجد

    باعث مزيف يعدل قوة الحافز الداخلي"

    يُحكى أنّ مجموعة أطفال كانوا يمرّون برجل كبير في السن كل يوم ويسخرون منه فجمعهم

    ووعد كل من يواصل السخرية منه بمبلغ من المال. فأصبح الأطفال يتقاضون مكافأة على

    السخرية منه وبعد أسبوع خفض من قيمة المكافأة إلى النصف ثم ،وبعد أسبوع آخر، جعل

    المكافأة مبلغا زهيدا جدا مقارنة بالمبلغ الأول فتوقف الأطفال عن السخرية منه.

    القاعدة هنا التي توصل إليها باحثون مثل Edward Deci من جامعة روشستر الأمريكية

    (قام بتجارب على طلاب الجامعات ومنها مثلا أنه قدم لمجموعتين مهمة معينة للقيام بها ووعد

    المجموعة الأولى بمكافأة إذا أتمت المهمة ولم يعد الثانية بمكافأة والغريب الذي لاحظه أن

    المجموعة التي لم تُوعد بمكافأة واصلت العمل في فترة الاستراحة بمعدل أكبر من المجموعة

    التي وُعدت بمكافأة ويبدو، بالتالي ،أن الذين يُوعدون بمكافأة لإنجاز عملٍ يصبحون أقل

    اهتماما به ويفقد عنصر التشويق لديهم.) وMark Lepper من جامعة ستانفورد

    الأمريكية(قام بتجارب مع طلاب مدارس ولاحظ ما لاحظه الباحث الأول وقال:" لا تحتاج

    لأن تكون عالم نفس لتلحظ أن المكافآت تعمل – فهي فعلا تتحكم في سلوك الأطفال"وبعد

    سنوات قال:" إلا أن الآثار الجانبية تصعُب رؤيتها .ولم يكن من الممكن أن ألحظ الآثار لولا

    أني زرت المدارس الأخرى{يقصد التي لا تقدم مكافآت} حيث كان الأطفال محبين للأنشطة"

    . وقد قام مع زملائه باعطاء 51 طالب تمهيدي نوعا من الاقلام التي يجدها طلاب تلك

    المرحلة رائعة . وبملاحظة الطلاب لمدة أسبوعين وجدوا أن الذين وُعدوا بشهادة راقية إذا

    رسموا بتلك الأقلام، فقدوا الاهتمام بالرسم بها بل اصبح اهتمامهم بها اقل من اهتمامهم بها

    قبل وعدهم بالشهادة) في السبعينات من القرن الماضي بعد تجارب في هذا الشأن هي:

    المكافآت الخارجية تقلل من الحافز الداخلي.

    وقد اكد هذا كما يقول المؤلف نتائج دراسات اخرى اجريت في العقدين التاليين اي في

    الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين.

    قامت باحثة – ليان لبس برتش- في الأطعمة المفضلة بالتجربة التالية:

    طلبت من مجموعة من الاطفال شرب نوع من شراب اللبن بنكهة الفاكهة لم يتذوقوه من قبل.وقسمت الاطفال الى 3 مجموعات:

    1-سلتمها كؤوسا مليئة بالشراب فقط

    2-تم مدحها بعد الشرب

    3-اعطِيت تذاكر سينما لشرب اللبن

    أي المجموعات شرب أكثر؟


    الجواب هو :المجموعة الثالثة ولكن...........ولكن الباحثة لم تكن مهتمة بهذا بل كانت

    مهتمة بتأثير المكافآت في الذي يفضله الاطفال على المدى البعيد. ووجدت ان الذين لم يحصلوا

    على شيء لشربهم اللبن أحبوا اللبن بنفس المستوى إن لم يكن أكثر بعد اسبوع من التجربة وأن

    الذين مُدحوا وأعطوا تذاكر لم يحبوه بنفس مستوى المجموعة الأولى!!!


    ويذكر المؤلف أنه لا يوجد فرق في هذا الموضوع بين الذكور والإناث ولا بين الطبقات

    الاجتماعية والعِرقية المختلفة ولا بين الكبار والصغار ويقول:

    "ومع هذا فليس غريبا ان يكون الكبار في العمل مهتمين اكثر بالمال إذا لم يكونوا يحصلون

    على الكثير منه واذا كانوا لا يملكون قرارهم في الذي يفعلونه في عملهم.وكما قال دوجلاس

    مكرجر:الانسان يعيش للخبز وحده اذا لم يكن هناك الا القليل منه"

    والسؤال هو لماذا؟لماذا تُضعفُ المكافآت ُ الحافزَ الداخلي ؟؟


    السبب او التفسير الأول: كل ما يُقدم كمتطلب لشيء آخر- أي كوسيلة لبلوغ نهاية أخرى-

    تَقل الرغبة فيه.

    "افعل هذا وتأخذ ذاك" يقلل الرغبة في "هذا" فكأنك تقول لابنك مثلا إن الأمر "هذا " لا

    يستحق أن تقوم به لذاته ولا بد من "ذاك" لتقوم به!

    وهنا سؤال آخر: وماذا عن "ذاك" ، هل يزداد اهتمامنا به؟ ايضا لا.

    فيقل الاهتمام بالعمل الذي سنأخذ مكافأة إذا قمنا به ويقل اهتممنا بالمكافأة نفسها!!!

    التفسير الثاني: يُنظر الى المكافأة كوسيلة تحكم. ونحن لا نريد الموقف الذي يقلل من استقلاليتنا.

    ما الذي تفعله المكافأة أي الوعد بها ؟


    1-تعطينا معلومات عن الذي فعلناه.

    2-تحاول السيطرة على سلوكنا المستقبلي.(المكافأة تحاول ان "تسحب" سلوكنا من الخارج لا بدافع داخلي)

    واقترح أن يرجع من أحب إلى كتاب " الإنسان المهدور" لمؤلفه مصطفى حجازي.

    فقد تحدث عن الترويض وتكنلوجيا السلوك وأشار إلى الاقتران الاشتراطي(بافلوف) وإلى

    الإشراط الإجرائي(سكنر ) . يقول:" وأما الإشراط الإجرائي الذي طوره العالم سكنر، فيقوم

    بدوره على مبدأ جد بسيط بدوره في التعلم، إذ يقول "إن السلوك تحكمه توابعه أو نتائجه"

    (الخطيب، 1995). وعليه فإذا أردت أن تتحكم بأي سلوك ما عليك ،سوى التحكم بنتائجه.

    فإذا أردت لسلوك ما أن يتكرر، عليك أن تجعله يؤدي إلى نتيجة إيجابية (مكافأة) وإذا أردت

    أن توقف سلوكا ما أو أن تطفئه ، ما عليك إلا أن تجعله لا يؤدي إلى اي نتيجة أو أشد من

    ذلك أن يؤدي إلى نتيجة سيئة أو مؤلمة أو مُكلفة...وما دمت تملك ناصية النتائج والتحكم بها

    ، يمكنك أن تتحكم بالسلوك ذاته كما تشاء . وهذا ما أطلق عليه تسمية تكنلوجيا السلوك(سكنر

    ، 1980)وله بدوره تطبيقات كبيرة وخطيرة في التعلم وفي العلاج ........."

    واشار" ماسلو" في كتابه"المدى الأبعد للطبيعة الإنسانية" إلى أن ولادة أول طفل له غيره

    كعالم نفسٍ وجعل" السلوكية" التي كان متحمسا لها تبدو غبية جدا لدرجة أنه أضحى لا

    يحتملها.





    وهناك أمور أخرى تقلل الاهتمامَ والحافز الداخلي ايضا:
    1- التهديد

    2- المراقبة

    3- توقع التقييم( أي أن نتوقع أن يقيمنا آخرون)

    4- وضع موعد محدد لإنهاء مهمة( أن يضع آخرون موعدا محددا لإنهاء عمل نُكلف به)

    5- الأوامر( ودائما أذكر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:" لو رايتم أن تجعلوا بابا للنساء فافعلوا")

    6- المنافسة

    ولكن.

    ماذا لو استخدمنا الوعدَ بالمكافأة في البداية فقط ثم توقفنا عندما يتحسن السلوكُ الذي نريد أن يتحسن مثلا؟؟؟؟


    ماذا لو أنني ،مثلا ، وعدت ابني بمكافأة إذا قرا كتابا معينا وهدفي ان أحببه في القراءة ثم

    أوقف المكافأة بعد ذلك عندما يحس ابني بقيمة القراءة واهميتها فيقرأ بدافع حب المعرفة ؟؟؟


    لا يؤيد المؤلفُ هذا على الإطلاق ويرى أنه مضر وسيترك آثاره السلبية، فإعطاء الشخص

    حافزا خارجيا للقيام بعمل ما يغير الحدث كله كما يعبر المؤلف (وأنا متوقف هنا ولست مقتنعا 100% بكلام المؤلف)

    فماذا عن قول من يقول بأن مكافأة الناس ليست فقط أمرا لا يمكن تفاديه بل هي أمر مرغوب

    فيه من قِبل الناس لأن الانسانَ يريد الجوائز التي نقدمها له؟
    يرى المؤلف أن المشكلة هنا هي أننا نخلط بين ما نقدمه وكيف نقدمه.فلا مشكلة، كما يعبر

    المؤلف ،في ان يقيم معلمٌ حفلا لفصله . المشكلة هي أن يجعل الحفل مكافأة لسلوك

    الطلاب."افعلوا ما أطلبه منكم وسأقيم لكم حفلا".


    يقول المؤلف:".............لا خطأ في إعطاء الطفل القبول والثقة ولكن هناك خطأ كبير

    في تحويل القبول والثقة إلى مكافآت تُعطى للطفل فقط إذا تصرف بطرق معينة.ولا شك ان

    الناس يريدون ويحتاجون ان يُدفع لهم مقابل ما يؤدونه من عمل. الخطورة تأتي من دفع المال

    إلى وجوه الناس بوعدهم بالمزيد منه للأداء الأفضل.وباختصار، فاهتمامنا بشيء يُستخدم

    كمكافأة لا يعني ان استخدامها كمكافأة غير ضار. في الحقيقية ، كلما زادت رغبتك فيما يتدلى

    أمامك ، كلما زاد بغضك لما ينبغي أن تفعله للحصول عليه."


    القضية هنا أننا عندما نعطى محفزات خارجية للقيام بعمل ما ،فإن قيمة هذا العمل تقل ولا

    نصبح مقبلين عليه ونفقد الرغبة في القيام به وبالتالي يضعف الحافزُ الداخلي ولا يمكن أن نقوم


    بالعمل ثانية إلا بمكافأة أخرى. وبعد فترة نصبح من طلاب المكافآت ،فيظن الظان بأنها طبيعة

    إنسانية والحقيقة أننا عُودنا على هذا الأسلوب.


    ويشبه المؤلف وعد أصحاب الحافز الضعيف بمكافأة لتحفيزهم لعملٍ ما بإعطاء العطشان ماء

    البحر ليشرب. إنه ليس الحل بل المشكلة.


    اهتمامنا بشيء يُستخدم كمكافأة لا يعني أن استخدامها كمكافأة عمل غير ضار


    فاهتمام الطفل بالمال طبيعي ( واهتمامُ الإنسان بالمال أمر طبيعي) ولكن هذا لا يعني أن

    استخدام المال بالطريقة التي بينت( اعمل كذا وسأعطيك مبلغا من المال) عمل نافع.

    فماذا عن الأعمال غير المشوقة ولا يجد الإنسان حافزا داخليا للقيام بها؟؟؟ألا تصلح هنا

    المحفزات الخارجية؟؟ لا. لماذا؟

    1- أثبتت عدة دراسات انه كما أن المحفزات الخارجية تقلل الابداع ،فانها احيانا لا تدفع الناس

    للقيام بأعمل روتينية وغير مشوقة بشكل أفضل .فحتى في الاعمال غير المشوقة لن تكون

    المكافآت دائما مساعدة. وهذا أمر يلفت الانتباه. فالأعمال المدرسية التي يقوم بها الطالب مثلا

    طوال اليوم الدراسي من الطابور الصباحي إلى معظم الحصص أعمال مملة ومضجرة وتبعث

    على السأم ومع ذلك فإن محاولة تحفيز الطالب للقيام بهذه الأعمال بمحفزات خارجية لا يجدي

    أحيانا بل قد يؤدي إلى مزيد مما نحاول التخلص منه. والحل هو أن نجعل اليوم الدراسي

    مشوقا وذا معنى لا أن نعطي الطالب محفزات خارجية ونعده بمكافآت معينة . وهذا لا يعني

    أن كل عمل يمكن أن يصبح مشوقا فمن الأعمال ما يبقى مملا ومضجرا.

    2- المكافآت تقدم جواب" كيف ؟"لامور ينبغي ان يكون سؤالها "لماذا؟".المكافآت تهتم بـ" كيف " أقوم بالعمل بالطريقة الفلانية لا" لماذا" اقوم به هكذا؟


    3- وحتى عندما نقرر ان عملا ما ليس مشوقا ولا بد من انجازه فان المكافآت ليست خيارنا

    الوحيد. وهذا موضوع نعود اليه باذن الله.

    هل صحيح ان الانسان بطبعه يعتمد على المكافآت؟ وهل هناك ما يدعونا لان نظن بان

    الانسان يولد برغبة في المحفزات الخارجية؟أم أننا تعلمنا كل ذلك في البيت والمدرسة ؟هذه

    أسئلة مهمة وأعتقد أن جزءا من الجواب يكمن في ملاحظة طفل ما قبل المدرسة.











    السبب الثالث:



    المكافأة تتجاهل الأسباب.


    باستثناء الأماكن التي أصبحت العقوبة ( أرجو ألا يُفهم من كلامي أنني أعارض العقوبة مطلقا ) والمكافأة فيهما عادة، فإننا نبحث عنهما عندما نظن ان هناك مشكلة. فهناك طفل لا يسلك

    المسلك الذي نريد أو طالب لا حافز لديه للدراسة(للتمدرس) أو موظفون لا يؤدون عملهم بجدارة وهنا نستعين بالتعزيز الإيجابي.




    ما أسباب ضعف الحافز لدى الطالب؟
    إنّ محاولة تحفيزه بوعده بمكافأة يُبعدنا عن البحث عن أسباب المشكلة.


    مثال:

    طفلي لا يذهب إلى فراشه مبكرا. ما الحل؟؟؟



    الحل الأول:

    "إذا لم تذهب إلى فراشك الآن فأنت ممنوع من مشاهدة التلفاز لمدة أسبوع"



    الحل الثاني:

    "إذا ذهبت إلى فراشك الآن فسأشتري لك الجيلَ الثالث من لعبة سوني"

    السؤال:
    كيف نقترح حلا ونحن لا نعرف السبب؟؟

    الوعد بمكافأة ليس حلا بل" أسبرين" يُغطي الأسباب ويُلبسُ المشكلة قِناعا .ولا يبحث هذا

    الأسلوب عن الأسباب وعما تحت السطح. وما تحت السطح قد لا يزول بالوعد بالمكافأة بل

    يبقى باحثا عن وقت ملائم للإنفجار والتعبير عن نفسه.إلا أننا –المربين!- نريد حلا سريعا

    (نظنه حلا) لأننا لم نتعلم –ربما- إلا هذا الأسلوب وتعجبني هنا كلمات قرأتها في كتاب

    "تربية قابيل" تقول: "إذا كان صندوق عدتك لا يحمل إلا مطرقة، فلا مشكلة في هذا طالما

    أن أجهزتك كلها تسير بشكل جيد أو أن الإصلاحات لا تتطلب إلا الطَرق.ولكن عندما تصبح

    المهمات أكثر تعقيدا،فإن محدودية المطرقة تصبح واضحة."

    الطالبُ لا يُلقي بالا للدرس؟؟؟لماذا؟؟لا تسل عن الأسباب . عِده برحلة أو بدرجات عالية أو

    هدده بالطرد من الفصل وتُحل القضية. لكن هل فعلا تحل القضية هكذا؟؟؟؟وفرق شاسع بين

    حلها وبين رضوخ الطالب والتظاهر بأنه منتبه لما يُقدم له في الفصل الدراسي. فإن كنا نريدُ

    الثاني فقد حققناه بالمكافأة.

    هل الإنسان هو ما يفعله فقط فإذا غيرت ما يفعل ،غيرت الإنسان؟


    هل يعني هذا أن كل من يعد طلابه مثلا بمكافأة إذا أدوا واجباتهم يتجاهل أسباب التقصير ؟ لا

    ولكنه يعني أن التركيز على حل المشكلة بهذا الأسلوب( مع أنه لا يحل المشكلة) يجعل المهتمَ

    بالطالب يتجاهلُ الأسباب الحقيقة لتقصير الطالب ويسلك المسلك الأسهل بوعده بمكافأة إذا أدى ما عليه.

    إن هذا يشبه إلى حد ما التظاهر أمام زوار فصل دراسي بان الطلابَ يشاركون فقط لإقناع

    الزائر بأنّ كل شيء على ما يرام ولكن هذا لا يجعل كل شيء على ما يُرام.



    السبب الرابع:
    المكافأة تعاقب.

    (المؤلف يعارض العقوبة في المدارس على الأقل حسب علمي) وبالتالي يرى أن حجب

    المكافأة عقوبة فإذا لم يقم طالب بما طلبت منه حجبت المكافأة وهذه عقوبة كما يرى المؤلف.

    فالمكافأة والعقوبة وجهان لعملة واحدة.وهما يُستخدمان لاستدعاء سلوك معين نرغب فيه من

    شخص معين كما أن تكرار استخدام واحد من الأسلوبين يؤدي إلى الحاجة للمزيد من العقوبة

    أو المكافأة لضمان بقاء السلوك الذي نريد.فأنت تعد بمكافأة أو تتوعد بحجبها لضمان السلوك الذي تريد.

    1- المكافأة تتحكم كالعقوبة
    2- حجبها عقوبة





    السبب الخامس:


    المكافأة تتلف العلاقات

    هل تتلف العلاقات؟ واي علاقات تتلفها المكافآت؟وما تأثيرها على التعاون بين الطلاب؟وما

    تأثيرها على احساس الطلاب بقيمة العمل التعاوني ؟وهل إعلان المعلم بأن طالبا سينال المكافأة

    مقابل عمل ما يقدمه يُشعر الآخرين بأن كل واحد من الطلاب عقبة أمام حصوله على تلك


    المكافأة؟وبالتالي لن يساعد أحد أحدا وسيحتفظ كل واحد منهم بما يعرفه لنفسه بل قد يحرص

    الواحد منهم على إخفاق الآخر ليفوز هو.ما الأضرار هنا؟


    ماذا لو ان المعلم اعلن عن مكافأة لفريق من الطلاب مقابل مهمة ما إلا ان احد الطلاب في

    ذلك الفريق لم يؤد عمله كما ينبغي وبالتالي طارت المكافأة؟


    ماذا لو اعلِمت فتاة بمكافأة مقابل تعليمها طفلة كتابة موضوع ما وتاخرت الطفلة في كتابة

    الموضوع فأصبحت عائقا يحول دون حصول المعلمة على المكافأة؟

    فماذا عن العلاقة بين من وَعد بالمكافأة ومن وُعد بها؟


    ما الذي ستفعله لتنال المكافأة من شخص وعدك بها مقابل عمل معين وسيكون رقيبا عليك

    ليرى ان كنت تستحقها ام لا؟هل ستقوم بالعمل او ستتعلم لتنضج مثلا وتتعلم فعلا ام ستقوم به

    لإرضاء من وعد بالمكفأة لتنالها؟وما تاثير هذا على علاقتك بهذا الشخص؟؟

    والمقصود بالعلاقات هنا

    1- بين الطلاب أنفسهم لأن روح المنافسة ستحل بينهم ومحاولة كل واحد منهم هزيمة الآخر

    بدلا من التعاون الذي يؤدي إلى علاقات جيدة بالإضافة إلى تعلم نوعي

    2- وبين من يأخذ المكافأة ومن يُعطيها

    كيف نخفف أضرار هذا الموضوع؟؟

    1- أبعد المكافآت عنهم( أنا لا أقول لا تعطه مالا بل لا تستخدمه بالأسلوب الذي بينت فقط)

    والمقصود هنا قدم القليل من المكافآت وبصفة خاصة لا أمام الآخرين ولا تجعل منها قضية.

    2- قدم المكافأة كمفاجأة .( المشكلة هنا أن تكرار هذا سيعيدنا إلى ما نحذره)

    3- اجعل المكافأة من جنس العمل.( إذا قرأت كتابا أعطيتك كتابا)

    4- أعطهم خيارات في كيفية استخدام المكافأة( ما الذي سيُعطى لهم وكيف ولمن؟)

    5- حاول أن تحصنهم من آثار المكافآت السلبية التي شُرحت.(ربما بجعله موضوع نقاش وحوار)

    وهنا أصيغ ما قاله المؤلف بشكل أسئلة:

    هل يصبح احساسنا بالكفاءة وقدرتنا على إحداث تغيير في الأحداث التي تشكل حياتنا في مهب

    الريح عندما تُستبدل الحوافز الخارجية بالداخلية؟


    هل يصبح الأشخاص الذين تحركهم الحوافز الخارجية أكثرَ كآبة وعجزا من الذين يعملون

    بحوافز داخلية ؟(وخاصة في الظروف الصعبة)

    واضيف :هل لهذا علاقة بالإحباط الذي يصيب البعض لإن الحياة والناس لم يعطوه ما يرى

    أنه يستحقه مقابل ما يفعل؟


    وهذا يذكرني بحكمة قراتها :


    لا تقل ما الذي ينبغي أن تعطنيه الحياة ، بل سل ما الذي ينبغي أن اقدمه للحياة.


    فاصل:

    ما أجمل أن نلاحظ أطفالنا الصغار وهم يلعبون ويكتشفون وبالتالي يتعلمون ولا يملون من

    المحاولة وما أروع أن نلحظ سمات العبقرية أمام أعيننا تجري وترتع وتلعب وتقفز وهي

    سمات يحملها بعض الكبار من المبدعين ويعملون على ألا تخبو. وهذا ما فعله جون هالت

    مؤلف الكتاب(كيف يخفق الأطفال)، فقد أمضى فترة يراقب طفلة تبلغ من العمر 17 شهرا.

    ويشبهها بالعالِم لأنها دائمة الملاحظة والتجريب كما أنها في ساعات يقظتها نشطة وتحاول أن

    تجعل لما يحيط بها معنى كما تحاول أن تعرف كيف تعمل الأشياء في محيطها. ومثابرتها

    واضحة جدا فمع أن معظم محاولاتها للتحكم بالبيئة حولها لا تنجح إلا أنها لا تتوقف عن

    المحاولة. ولعل السبب هو عدم وجود عقوبات مرتبطة بإخفاقها إلا العواقب الطبيعية كسقوطها

    مثلا إذا حاولت الوقوف على كرة . والطفل لا تتعامل مع" الإخفاق" كالكبير لأن الطفل لم

    يتعلم بعد أن الإخفاق عار أو جريمة.كما أن الكلمة ليست في قاموسها وعندما تسمعها لا تفعم

    معناها اللغوي كما أن المشاعر النفسية المرتبطة بالكلمة لم تتكون بعد في عقلها . كما أن

    الطفلة ليست مشغولة بحماية نفسها من الأشياء الصعبة وغير المألوفة فالكبار يفعلون هذا عادة

    أما هي فلا يزال ذهنها لم يمتلئ بكل هذه القوالب والأنماط التي يصعب بعد هذا التخلص منها

    فيكفي أن تقول "هذا صعب" لتوقف هذه العبارة أناسا عن المحاولة وهذا عجيب جدا . كلمتان

    فقط بل كلمة واحدة"صعب" تقضي على المحاولة.إنها ليست الأحرف بل ما ارتبط بها من

    مشاعر ومعان في نفس المستمع وأذكر بالمناسبة قصة محاولة مجموعة ضفادع الخروج من

    بئر عميق جدا وكلمات التيئيس والدعوة للاستسلام تصدر من أصدقائهم خارج البئر فاستسلم

    جميع الضفادع وسقطوا بعد أن كفوا عن المحاولة إلا واحدا ثم تبن أنه كان أصم!


    ويذكر المؤلف أنه بمشاهدة هذه الطفلة يَصعبُ قبولُ فكرة أن الأطفال لا يتعلمون إلا بمكافآت

    وعقوبات خارجية وهي فكرة تقوم عليها المدارس ، بل لا تقوم إلا عليها. ولا شك أن هناك

    مكافآت وعقوبات في حياة هذه الطفلة ومن يحيط بها قد يوافق على بعض ما تفعل ولا يقبل

    أمورا أخرى،إلا أنها تعيش معظم الوقت خارج نطاق المدح واللوم.ومكافأتها الحقيقية في

    تعلمها، فتعلمها نفسه يشعرها بالرضا وهذه مكافأتها التي قضينا عليه بالمكافآت الخارجية.


    يقول المؤلف:"إن فكرة أن الأطفال لا يتعلمون إلا بمكافآت وعقوبات خارجية أو بلغة

    السلوكيين "التعزيز الإيجابي والسلبي"، يتحول إلى نبوءة ذاتية التحقيق.فإذا عاملنا الأطفال مدة

    من الزمن كما لو أن هذه حقيقة فسيؤمنون بها. وقد قال لي كثير من الناس "إذا لم ندفع

    الأطفالَ لعمل أشياء فإنهم لا يقومون بها" بل الأسوأ ، يقولون:"إذا لم أدفع أنا للقيام بأشياء

    معينة فلن أقوم بها". إنها عقيدة العبيد. وعندما يقول الناسُ هذا الشئ المقيت عن أنفسهم أقول

    :" لعلكم تؤمنون بهذا إلا أني لا أؤمن به. فإنت لم تشعر بهذا عندما كنت طفلا. من علمك

    هذا الإحساس؟إنها المدرسة إلى حد كبير." وأنا أوافق المؤلف وأضيف إلى المدرسة البيت والبيئة كلها.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    ألاسباب الخمسة لإخفاق المكافآت
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » أقـتـل هؤلاء الخمسة تعيش في سعادة

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    شبكة اسود الاسلام :: منتدى الاسرة المسلمة :: عالم حواء :: تربية الأبناء :: من بداية العمر الى المراهقة-
    انتقل الى: