الأجواء العائلية في البيوت التي يترعرع فيها أطفالنا في المراحل المبكرة من نموهم تبقى
العامل الأهم في تطوير القدرات والمهارات الفكرية لديهم، وتشيربعض الدراسات في هذا
الصدد إلى أن الولد الذي يتميز بنمو ذهني سليم يأتي من بيئة منزلية سليمة وهادئة
وقد وضع فريق من خبراء علم النفس والتربية مجموعة من الإرشادات لمساعدة الأم على
إثراء تفكير طفلها قبل انضمامه إلى الروضة، ومنها
وفري لطفلك الألعاب التي تساهم في إزدياد الجوانب المعرفية لديه، والدفء والتقارب العاطفي،
من خلال تحفيزك ودعمك للسلوكيات الإيجابية عند طفلك، وشجعيه على الحوار والتواصل
اللغوي من خلال إجابتك عن أسئلته بوضوح وعلى قدر عقله
ساعدي طفلك على تعلم تاريخ ميلاده وترديد أناشيد الاطفال، والعد من واحد حتى عشرة،
وحكاية القصص البسيطة
شجعيه على حفظ ما تيسر من القرآن والأحاديث النبوية والأدعية والأذكار؛
ويستحسن تفهيم الطفل ما يقرأ، وحاولي مكافئة طفلك على ما يحفظ، لتشجعيه على الاستزادة
استخدمي خبرات الحياة اليومية في معاونة طفلك على تنمية وعيه وتفكيره من خلال ما يلي
اطلبي من طفلك أن يساعد والده على العثور على مشتريات العائلة في البقالة أو السوق
علمي طفلك تصنيف الأشياء حسب الحجم، اللون، الشكل، الملمس، أو الرائحة (فلوس – أرز
– أوراق – أحجار – أجزاء اللعب) وذلك لتمييز أوجه التشابه والاختلاف
اطلبي من طفلك أن يقول لك متى تتجهين إلى اليمين أو اليسار حين يكون برفقتك مع والده،
لتوصيله إلى المدرسة أو الحديقة أو بيت العائلة، وذلك لتنمية انتباهه للمواقف، المواقع، أو
التفاصيل
اختاري برامج التلفاز وشرائط الفيديو التي تسهم في تنمية خبرات الطفل ومهاراته
مثل البرامج التعليمية التي تنمي قوة الملاحظة، وتشجيعه على المعرفة، ويمكن استثمار تلك
البرامج والرسوم المتحركة وتوظيفها في توجيه الاطفال، وإكسابهم مجموعة من القيم
استخدمي قصص ما قبل النوم، حتى إذا كانت مختصرة، فهي تنمي مشاعر إيجابية نحو
القراءة من خلال الدفء والتقارب الذي يحدث في مثل هذا الوقت
ولا شك أن لحكاية قبل النوم أهمية خاصة عند الطفل، فهي تظل راسخة في ذاكرة الطفل
وتثبت في عقله أثناء النوم، وعلى الأم أن تلتزم اختيار النهايات السعيدة لقصتها، والابتعاد عن
رواية قصص العنف أو الحكايات الخرافية والخيالية
وقد ناشد أطباء النفس الأمهات أن يعدن إلى اتباع عادة حكاية قبل النوم، ترويها الأم بصوتها
الحنون بدلاً من الاعتماد على ما يعرضه التلفاز وأشرطة الفيديو، فوجود الأم جوار سرير
ابنها قبل نومه يزيد من ارتباطه بها، ويجنبه المخاوف والكوابيس أثناء النوم
وتعتبر مهارة تذكر الأحداث والتفاصيل ذات أهمية للطفل ليستطيع أن يستخدم مصادر
المعلومات التي زود بها، وحينما يوجه سؤال للطفل قد ينسى حصيلة معلوماته، فإذا أمكنك أن
تساعدي طفلك في اكتشاف الإجابة، حتى لو كان السؤال موجهاً من قبله هو، فسوف يتعلم أكثر وأكثر