علم الطفل من البداية حب الصلاة:
ـ يجب أن يرى الطفل دائمًا في الأب والأم يقظة الحس نحو حب الصلاة, فمثلاً إذا أراد
الطفل أن يستأذن للنوم قبل صلاة العشاء فيسمع من الوالد وبدون تفكير أو تردد 'لم يبق على
صلاة العشاء إلا قليلا نصلي معًا ثم ننام بإذن الله' وهكذا.
ـ إذا حدث ومرض الصغير فيجب أن نعوده على أداء وحب الصلاة قد استطاعته، حتى ينشأ
ويتعود ويعلم أنه لا عذر له في ترك الصلاة وإذا كنت في سفر تعلمه رخصة القصر والجمع
في الصلاة وتلفت نظره إلى نعمة الله تعالى في الرخصة وأن الإسلام مملوء بالرحمة.
ـ اغرس في الطفل الشجاعة في دعوة زملائه للصلاة وأيضًا اغرس فيه ألا يسخر من زملائه
الذين يهملون أداء الصلاة، بل يدعوهم إلى هذا الخير وحب الصلاة.
ـ يجب أن تتدرج في تعليم الأطفال النوافل بعد ثباته على الفروض.
- تعليمهم الحساب وجدول الضرب بربطهما بالصلاة، مثل: رجل صلى ركعتين ثم صلى
الظهر أربع ركعات. فكم ركعة صلاها؟ وإن كان كبيرًا فمن الأمثلة: رجل بين بيته والمسجد
500 متر وهو يقطع في الخطوة الواحدة 40 سنتيمتر فكم خطوة يخطوها حتى يصل إلى
المسجد في الذهاب والعودة؟ وإذا علمت أن الله تعالى يعطي عشر حسنات على كل خطوة، فكم
حسنة يحصل عليها؟
ـ يراعي وجود الماء الدافئ في الشتاء فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه من الماء البارد هذا بشكل عام.
- وبالنسبة للبنات فنحببهم بأمور قد تبدو صغيرة تافهة ولكن لها أبعد الأثر، مثل حياكة طرحة
صغيرة مزركشة ملونة تشبه طرحة الأم في بيتها، وتوفير سجادة صغيرة خاصة بالطفلة
لغرز حب الصلاة.
ـ ويمكن إذا لاحظنا كسل الطفل أن نتركه يصلي ركعتين مثلاً حتى يشعر فيما بعد بحلاوة
وحب الصلاة ثم نعلمه عدد ركعات الظهر والعصر فيتمها من تلقاء نفسه.
ـ يمكن تشجيع الطفل الذي يتكاسل عن الوضوء بعمل طابور خاص بالوضوء يبدأ به الطفل
الكسول ويكون هو القائد ويضم كل الأفراد الموجودين بالمنزل في هذا الوقت.
ـ يجب أن نعلم الطفل أن السعي إلى الصلاة سعي إلى الجنة، ويمكن استجلاب الخير الموجود
بداخله بأن تقول للطفل 'أكاد أراك يا حبيبي تطير بجناحين في الجنة'، أو 'أنا متيقنة من الله
تعالى راضٍ عنك ويحبك كثيرًا لما تبذله من جهد لأداء الصلاة'. أو 'أتخيلك يا بني وأنت
تلعب في الجنة مع الصبيان والرسول صلى الله عليه وسلم يلعب معكم بعد أن صليتم جماعة معه.