الأسرة تعد هي المحضن الأساسي للطفل ؛ ففيها يترعرع الطفل ويكُبر ؛ وبين أحضانها يتعلم ويتربي ؛
فبمجرد أن يشُب ويكبر شيئاً ما ؛ يبدأ يدرك ويتعلم مما يحدث حوله من أحداث ؛ وهنا يبدأ تشكيل
شخصية الطفل ؛ لذلك لابد أن ينتبه كلاً من الأم والأب في إستخدام أساليب تربية سليمة ؛ حيث ظهر
أن هناك العديد من الأساليب الخاطئة يتم إتباعها في تربية الأطفال من جانب الأباء والأمهات تؤثر سلباً علي صحة الطفل.
الأساليب الخاطئة في تربية الطفل
أولاً التسلط :
وتعني إلزام الطفل بسلوك معين من خلال منعه من القيام بفعل معين عالرغم من أن يكون ذلك الفعل لا
ضرر فيه ومشروع ؛ ولكن الأمهات والأباء يصرون علي ذلك الأمر ويفرضون قيداً علي الطفل ؛ يجعله
دائماً شخصية قلقة وليس لديه ثقة بالنفس فضلاً عن فقدانه الثقة في إتخاذ القرارات.
ثانياً إهمال الطفل :
أساليب خاطئة في تربية الأطفال طفلة باللون البنفسجي
أسلوب الإهمال أسلوبه يُمارسه العديد من الأمهات والأباء مع الأطفال ؛ حيث يعمد الأباء والأمهات إلي
ترك الأطفال بلا تشجيع ولا تحفيز ؛ وقد يكون الطفل حقق إنجازاً ولكن والديه يهملونه ولا يكترثون
بتفوقه مما يؤثر عليه سلباً وقد يتراجع مستواه الدراسي وقد يصاب بالإحباط فيما بعد.
ثالثا تدليل الطفل :
أساليب خاطئة في تربية الأطفال تدليل الأطفال
ويُعني بتدليل الطفل أن يتم تشجيع الطفل علي تحقيق جميع رغباته مثلما يريد ، مع عدم كفه عن أي
سلوكيات خاطئة أو غير مقبولة سواء كانت دينية أو خلقية أو إجتماعية ؛ ولاشك يعد هذا الأسلوب في
التربية من الأساليب الخاطئة التي تجعل الطفل حينما يكبر ويخرح للمجتمع يتأثر كثيراً لأنه سيجد
إنتقادات كثيرة من جانب المحيطين له.
رابعاً التذبذب في معاملة الطفل :
أساليب خاطئة في تربية الأطفال طفلة حزينة
وأسلوب التذبذب في المعاملة من قبل الأباء والأمهات مع الأطفال يعد سلوك غاية في الخطورة ؛ حيث
يعاقب الطفل مرة علي السلوك ومرة أخري يُثاب عليه وهذا يحدث في الوسط الأسري كثيراً مثل أن
يسُب الطفل أباه وأمه فيضحكان له ؛ في المقابل إذا قام الطفل بهذا السلوك أمام ضيوف يقومان بتوبيخه ؛
وعادةً ما يتسبب هذا الأسلوب في خلق شخصية مزدوجة لدي الطفل ويكون متقلب.
خامساً الخوف الزائد علي الطفل :
أحياناً كثيرة يُسرف بعض الآباء في خوفهم على الأطفال ؛ فيحرمونهم من أن يتحركوا ويذهبوا وحدهم ؛
فيجعلون أي فرد من أفراد الأسرة أو الخادمة دائماً يلاحق الأطفال خلال ممارستهم لألعابهم أو ذهابهم
لأحد جيرانهم ؛ وهذا الأسلوب يعد أسلوبا ً خاطئاً لأنه يجعل الطفل سلبياً وغير متفاعل مع الأخرين وقد
يسبب له الإنطواء.
سادساً الكذبة البيضاء :
أسلوب الكذبة البيضاء ؛ أسلوب يتبعه عدد كبير من الأباء والأمهات أثناء تربية الطفل ؛ مثال أن يكون
هناك متصل علي الهاتف يريد أن يتحدث مع الوالد ؛ ويرد الطفل علي الهاتف فيشيرله الوالد أن يقول
للمتصل " أبي ليس هنا " وهنا يجد الطفل أن الكذب أصبح سهلاً وقد يعتاد عليه ومن ثما يُصبح سلوكه غير سوي.
سابعاً التفرقة بين الأطفال :
ويُعني بالتفرقة ؛ عدم المساواه في معاملة الأطفال من جانب الأباء والأمهات ؛ فتجد بعض الأسر تُفضل
الطفل الأكبر علي الطفل الأصغر ؛ أو الولد علي البنت ؛ مما يجعل علاقة الأطفال فيما بينهما بها العديد
من التوترات وقد يتواجد طفل في الأسرة التي تمارس ذلك الأسلوب صاحب شخصية أنانية وينقم من الأخرين.