إليك نصيحة رائعة : استمع للآخرين ، هذا كل شيء .
اسمع . فعندما يتحدث الآخرون ، دعهم يعبرون عن أفكارهم ، وأرائهم ، ومشاعرهم ، خاصة
مشاعرهم .لا تكتف بمجرد منحهم فرصة كي يتحدثوا ، بل استمع لما يقولون . وكن منتبهًا لهم ،
وحاول أن تفهم ما يقولونه.
استمع . ليس لزامًا عليك أن توافقهم في آرائهم . في الحقيقة إن اتفاقك أو عدم اتفاقك في الرأي
مع الآخرين يجب أن يطرح جانبًا وأن يبقى بعيدًا عن النقطة الأساسية التي تتناولها . لا تعبر عن آرائك
أو أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن أرائه ومشاعره . هل يسبب لك هذا الأمر أية
مشكلة ؟
هل تشعر بحاجتك إلى التعبير عن أرائك أو أنك لا بد أن تعبر عن مشاعرك وتجعلها بارزة للآخرين ،
فلن يسمعك أحد على أيه حال ، ولن تنال سوى ضياع فرصتك في التحدث .
استمع دون التربص لفرصة كي تتحدث ، أو تنقض على الشخص الآخر، أو تصحح أخطاءه . إن
الحجج والمعلومات التي يأتي ﺑﻬا هذا الشخص الآخر لا بد أﻧﻬا مليئة بالمغالطات والأخطاء، وكذلك أنت.
استمع في صمت حقيقي ، فذلك لن يقتلك . فقط استمع . إن الجميع يعتقدون أن المستمع الجي د
شخص ذكي .
استمع . إنك لست في حاجة لإقناع الآخرين ، فقط حاول أن تستوعب ما يقولونه . وإن لم
تستطع ، يمكنك حينئذ أن تسأل المتحدث ، " هل يمكنك أن تشرح لي هذا ؟ " أو " ماذا تعني بالضبط؟ "
لكن لا تطرح رأيك بينما يتحدث الآخرون فقط دع لهم الفرصة كي يتحدثوا .
إن المستمع الجيد يستطيع سماع الأفكار غير الشفهية . لذا فحينما ينتهي الشخص الآخر من
الحديث اذكر له تلك الفكرة الداخلية التي راودتك أثناء حديثه . حينئذ سيشعر المتحدث انك سمعت
وفهمت ما يقول .
حينئذ سيصبح الموقف هادئًا لأن الشخص الآخر سينصت إلى ما سمعته . وهكذا سوف
يتلاشى
الضغط وتستطيع الانسجام مع إيقاع الحياة .
استمع . فلا شيء يعادل أن تكون مسموعًا .
**************
إنني استمع لما بين كلمات الآخرين .
إنني أعيش في الصمت حيث تسكن المعرفة .
إنني أمنح نفسي مجا ً لا للحياة بأن أصنع الهدوء