372- باب بيان ما أعدّ الله تعالى للمؤمنين في الجنة
1880- وعنْ جَابِرٍ رضِي اللَّه عنْهُ قَالَ : قَالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « يَأْكُلُ
أَهْلُ الجنَّةِ فِيهَا ويشْرَبُونُ ، ولا يَتَغَوَّطُونَ ، ولا يمْتَخِطُونَ ، ولا يبُولُونَ ، ولكِنْ طَعامُهُمْ ذلكَ
جُشَاء كَرشْحِ المِسْكِ يُلهَمُونَ التَّسبِيح وَالتكْبِير ، كَما يُلْهَمُونَ النَّفَسَ » رواه مسلم .
1881- وعَنْ أَبي هُريْرةَ رضِيَ اللَّه عنْهُ قَال : قَال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «
قَال اللَّه تَعالَى: أَعْددْتُ لعِبادِيَ الصَّالحِينَ مَا لاَ عيْنٌ رَأَتْ ، ولاَ أُذُنٌ سَمِعتْ ولاَ خَطَرَ علَى
قَلْبِ بَشَرٍ ، واقْرؤُوا إِنْ شِئتُمْ : { فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جزَاءً بِما كَانُوا
يعْملُونَ } [ السجدة : 17 ] متفقٌ عليه .
1882- وعَنْهُ قَالَ : قال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَوَّلُ زُمْرَةٍ يدْخُلُونَ الْجنَّةَ
على صُورَةِ الْقَمرِ لَيْلَةَ الْبدْرِ . ثُمَّ الَّذِينَ يلُونَهُمْ علَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ إِضَاءَةً : لاَ
يُبولُونَ ولاَ يتَغَوَّطُونَ ، ولاَ يتْفُلُونَ ، ولاَ يمْتَخِطُون . أمْشاطُهُمُ الذَّهَبُ ، ورشْحهُمُ المِسْكُ ،
ومجامِرُهُمُ الأُلُوَّةُ عُودُ الطِّيبِ أَزْواجُهُم الْحُورُ الْعِينُ ، علَى خَلْقِ رجُلٍ واحِد ، علَى صُورَةِ
أَبِيهِمْ آدم سِتُّونَ ذِراعاً في السَّماءِ » متفقٌ عليه .
وفي روايةٍ للبُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ : آنيتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ ، ورشْحُهُمْ المِسْكُ ، ولِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ
يُرَى مُخُّ سُوقِهما مِنْ وراءِ اللَّحْمِ مِنَ الْحُسْنِ ، لاَ اخْتِلاَفَ بينَهُمْ ، ولا تَبَاغُضَ : قُلُوبهُمْ قَلْبُ
رَجُلٍ واحِدٍ ، يُسَبِّحُونَ اللَّه بُكْرةَ وَعَشِيّاً » .
قَوْلُهُ : « عَلَى خَلْقِ رجُلٍ واحِد » رواهُ بَعْضُهُمْ بِفَتْحِ الخَاءِ وإِسْكَانِ اللاَّمِ ، وبعْضُهُمْ
بِضَمِّهِما ، وكِلاَهُما صَحِيحٌ .
1883- وَعَن المُغِيرَةِ بْن شُعْبَة رَضِي اللَّه عَنْهُ عنْ رسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ :
« سأَل مُوسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ربَّهُ ، ما أَدْنَى أَهْلِ الْجنَّةِ مَنْزلَةً ؟ قَالَ : هُو رَجُلٌ يجِيءُ
بعْدَ ما أُدْخِل أَهْلُ الْجنَّةِ الْجَنَّةَ، فَيُقَالُ لَهُ : ادْخِلِ الْجنَّة . فَيقُولُ : أَيْ رَبِّ كَيْفَ وقَدْ نَزَل النَّاسُ
منَازِلَهُمْ ، وأَخَذُوا أَخَذاتِهِم ؟ فَيُقَالُ لهُ : أَتَرضي أَنْ يكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيا ؟
فَيقُولُ : رضِيتُ ربِّ ، فَيقُولُ : لَكَ ذَلِكَ ومِثْلُهُ ومِثْلُهُ ومِثْلُهُ ومِثْلُهُ ، فَيقُولُ في الْخَامِسَةِ:
رضِيتُ ربِّ ، فَيَقُولُ : هَذَا لَكَ وعشَرةُ أَمْثَالِهِ ، ولَكَ ما اشْتَهَتْ نَفْسُكَ ، ولَذَّتْ عَيْنُكَ. فَيَقُولُ
: رضِيتُ ربِّ ، قَالَ : ربِّ فَأَعْلاَهُمْ منْزِلَةً ؟ قال : أُولَئِك الَّذِينَ أَردْتُ ، غَرسْتُ كَرامتَهُمْ
بِيدِي وخَتَمْتُ علَيْهَا ، فَلَمْ تَر عيْنُ ، ولَمْ تَسْمعْ أُذُنٌ ، ولَمْ يخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بشَرٍ » رواهُ مُسْلم .
1884- وعن ابْنِ مسْعُودٍ رضِي اللَّه عنْهُ قال : قَال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «
إِنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْل النَّار خُرُوجاً مِنهَا ، وَآخِرَ أَهْل الْجنَّةِ دُخُولاً الْجنَّة . رجُلٌ يخْرُجُ مِنَ النَّارِ
حبْواً ، فَيقُولُ اللَّه عزَّ وجَلَّ لَهُ : اذْهَبْ فَادخُلِ الْجنَّةَ ، فَيأْتِيهَا ، فيُخيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى ، فيَرْجِعُ
، فَيقُولُ : ياربِّ وجدْتُهَا مَلأى ، يَقُولُ اللَّه عزَّ وجلَّ لهُ : اذْهَبْ فَادْخُلِ الجنَّةَ ، فيأْتِيها ،
فَيُخَيَّل إِلَيْهِ أَنَّهَا ملأى ، فَيرْجِعُ . فيَقُولُ : ياربِّ وجدْتُهَا مَلأى ، ، فَيقُولُ اللَّه عزَّ وجلَّ لهُ :
اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ . فإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيا وعشَرةَ أَمْثَالِها ، أَوْ إِنَّ لَكَ مِثْل عَشرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيا ،
فَيقُولُ : أَتَسْخَرُ بِي ، أَوَ أَتَضحكُ بِي وأَنْتَ الملِكُ » قَال : فَلَقَدْ رأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم ضَحِكَ حَتَّى بدت نَوَاجذُهُ فَكَانَ يقُولُ : « ذَلِكَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ منْزِلَةً » متفقٌ عليه .
1885- وَعَنْ أَبي مُوسَى رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « إِنَّ للْمُؤْمِنِ
في الْجَنَّةِ لَخَيْمةً مِنْ لُؤْلُؤةٍ وَاحِدةٍ مُجوَّفَةٍ طُولُهَا في السَّماءِ سِتُّونَ ميلاً . للْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ ،
يَطُوفُ عَلَيْهِمُ المُؤْمِنُ فَلاَ يَرى بعْضُهُمْ بَعْضاً» .
متَّفقٌ علَيْهِ : « المِيلُ » سِتَّة آلافِ ذِرَاعٍ .
1886- وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « إِنَّ
في الْجنَّةِ لَشَجرَةً يسِيرُ الرَّاكِبُ الْجوادَ المُضَمَّرَ السَّرِيعَ ماِئَةَ سنَةٍ مَا يَقْطَعُهَا » متفقٌ عليه .
وَرَوَياهُ في « الصَّحِيحَيْنِ » أَيْضاً مِنْ روَايَةِ أَبِي هُريْرَةَ رَضِي اللَّه عنه قالَ : « يَسِيرُ
الرَّاكِبُ في ظِلِّهَا ماِئَةَ سَنَةٍ مَا يَقْطَعُهَا » .
1887- وَعَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « إنَّ أَهْلَ الْجنَّةِ لَيَتَرَاءُوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ
مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرَّيَّ الْغَابِرَ في الأُفُقِ مِنَ المشْرِقِ أَوِ المَغْربِ لتَفَاضُلِ ما
بَيْنَهُمْ » قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّه ، تلْكَ مَنَازلُ الأَنْبِيَاءِ لاَ يبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ ؟ قَالَ : « بلَى وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ رجَالٌ أَمَنُوا بِاللَّهِ وصَدَّقُوا المُرْسلِينَ » متفقٌ عليه .
1888- وعنْ أَبي هُريْرةَ رضِي اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : «
لَقَابُ قَوْسٍ في الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا تَطْلُعُ علَيْهِ الشمْسُ أَوْ تَغْربُ » متفقٌ عليهِ .
1889- وعنْ أَنَسٍ رضِي اللَّه عنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « إِنَّ في
الْجنَّةِ سُوقاً يأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعةٍ . فتَهُبُّ رِيحُ الشَّمالِ ، فَتحثُو في وُجُوهِهِمْ وثِيَابِهِمْ ، فَيزْدادُونَ
حُسْناً وجَمالاً . فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ ، وقَدْ ازْدَادُوا حُسْناً وجمالاً ، فَيقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ : وَاللَّهِ
لَقَدِ ازْدَدْتُمْ حُسْناً وجمالاً ، فَيقُولُونَ : وأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْددْتُمْ بعْدَنَا حُسناً وَجمالاً ،» رواهُ مُسلِمٌ .
1890- وعنْ سَهْلِ بْنِ سعْدٍ رضِي اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « إِنَّ
أَهْلَ الْجنَّةِ لَيَتَراءَوْنَ الْغُرفَ في الْجنَّةِ كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ في السَّماءِ » متفقٌ عليه .
1891- وَعنْهُ رضِي اللَّه عنْهُ قَال : شَهِدْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مجْلِساً وَصفَ
فِيهِ الْجَنَّةَ حتَّى انْتَهَى ، ثُمَّ قَال في آخِرِ حدِيثِهِ : « فِيهَا ما لاَ عيْنٌ رأَتْ ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ ،
ولاَ خَطَر عَلى قَلْبِ بشَرٍ ، ثُمَّ قَرأَ { تتجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المضَاجِعِ } إِلى قَوْلِهِ تَعالَى : {فَلاَ
تعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْينٍ} .
رواهُ البخاري .
1892- وعنْ أَبِي سعِيدٍ وأَبي هُريْرةَ رضِي اللَّه عنْهُما أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
قَال : « إِذَا دخَلَ أَهْلُ الْجنَّةِ الجنَّةَ يُنَادِي مُنَادٍ : إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا ، فَلا تَمُوتُوا أَبداً وإِنَّ لكُمْ أَنْ
تَصِحُّوا ، فَلاَ تَسْقَمُوا أَبداً ، وإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلا تهْرَمُوا أَبداً وإِنَّ لَكُمْ أَن تَنْعمُوا ، فَلا تبؤسوا
أَبَداً » رواهُ مسلم .
1893- وعَنْ أَبي هُريْرَةَ رضِي اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « إِنَّ
أَدْنَى مقْعَدِ أَحدِكُمْ مِنَ الْجنَّةِ أَنْ يقولَ لَهُ : تَمنَّ فَيَتَمنَّي ويتَمنَّي . فَيَقُولُ لَهُ : هلْ تَمنَّيْتَ ؟ فَيَقُولُ
: نَعمْ فَيقُولُ لَهُ : فَإِنَّ لَكَ ما تَمنَّيْتَ ومِثْلَهُ معهُ » رَواهُ مُسْلِمٌ .
1894- وعنْ أَبِي سعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضِي اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « إِنَّ
اللَّه عزَّ وجلَّ يقُولُ لأهْل الْجنَّةِ : يا أَهْلَ الْجنَّة ، فَيقُولُونَ : لَبَّيْكَ ربَّنَا وسعْديْكَ ،
والْخيرُ في يديْك فَيقُولُ : هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيقُولُونَ : وما لَنَا لاَ نَرْضَيِ يا رَبَّنَا وقَدْ أَعْطَيْتَنَا ما
لمْ تُعْطِ أَحداً مِنْ خَلْقِكَ ، فَيقُولُ : أَلاَ أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلَكَ ؟ فَيقُولُونَ : وأَيُّ شَيْءِ أَفْضلُ
مِنْ ذلِكَ ؟ فيقُولُ : أُحِلُّ عليْكُمْ رضْوانِي ، فَلا أَسْخَطُ عليْكُمْ بَعْدَهُ أَبَداً » متفق عليه .
1895- وعنْ جرِيرِ بْنِ عبْدِ اللَّهِ رضي اللَّه عنْهُ قال : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم فَنَظَرَ إِلَى الْقَمرِ لَيْلَةَ الْبدْرِ ، وقَال : « إِنَّكُمْ ستَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِياناً كما تَرَوْنَ هَذَا الْقَمرَ ، لاَ
تُضامُونَ في رُؤْيتِهِ مُتَّفَقٌ علَيْهِ .
1896- وعنْ صُهَيْب رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « إِذَا
دَخَل أَهْلَ الْجنَّةِ الجنَّةَ يقُولُ اللَّه تَباركَ وتَعالَى : تُرِيدُونَ شَيْئاً أَزِيدُكُمْ ؟ فَيقُولُونَ : أَلَمْ تُبيِّضْ
وُجُوهَنَا ؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ ؟ فَيكْشِفُ الْحِجابَ ، فَما أُعْطُوا شَيْئاً أَحبَّ إِلَيهِمْ مِنَ
النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ » رواهُ مُسْلِمٌ .
قَالَ تَعالَى : { إِنَّ الَّذِينَ آمنُوا وعمِلُوا الصَّالِحاتِ يهْدِيهِمْ ربُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْري مِنْ تَحْتِهِمُ
الأَنْهَارُ في جنَّاتِ النَّعِيم ، دعْوَاهُمْ فِيهَا : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ ، وتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سلامٌ وآخِرُ دعْواهُمْ أَنِ
الْحمْدُ للَّهِ رَبِّ العالمِينَ } [يونس : 9].
الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي هَدانا لَهَذَا وما كُنَّا لنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللَّه : اللَّهُمَّ صلِّ عَلَى سيدِنَا مُحَمَّدٍ
وعلَى آلِ مُحمَّدٍ، كَمَا صلَّيْتَ عَلَى إِبْراهِيم وعلَى آلِ إِبْراهِيمَ . وبارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ
مُحمَّدٍ ، كَمَا باركْتَ علَى إِبْرَاهِيمَ وعلَى آل إِبْراهِيمَ ، إِنَّكَ حمِيدٌ مجِيدٌ.
قَال مُؤلِّفُهُ يحيى النوَاوِيُّ غَفَر اللَّه لَهُ : « فَرغْتُ مِنْهُ يوْمَ الاثْنَيْن رابِعَ عَشرَ شهر رمضَانَ
سَنَةَ سبْعينَ وَستِّمائة بدمشق » .
--------------------------------------
تم الكتاب بعون الله وتوفيقه