111- باب أدب الشرب واستحباب التنفس ثلاثاً خارج الإِناء
757- عن أَنسٍ رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يتنَفَّسُ في الشرَابِ ثَلاثاً. متفقٌ عليه.
يعني: يَتَنَفَّسُ خَارِجَ الإِناءِ.
758- وعن ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «لا
تَشْرَبُوا واحِداً كَشُرْبِ البَعِير، وَلكِن اشْرَبُوا مَثْنى وثُلاثَ، وسَمُّوا إِذا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ، واحْمدوا إِذا
أَنْتُمْ رَفعْتُمْ» رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
759- وعن أبي قَتَادَةَ رضي اللَّه عنه أَنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم نَهَى أن يُتَنَفَّسَ في الإِناءِ متفقٌ عليه.
يعني: يُتَنَفَّسُ في نَفْسِ الإِناءِ.
760- وعن أَنسٍ رضي اللَّه عنه أَن رسول الَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أُتِي بِلَبنٍ قد شِيب بمَاءٍ،
وعَنْ يمِينِهِ أَعْرابي، وعَنْ يَسارِهِ أَبو بَكرٍ رضي اللَّه عنه، فَشَرِبَ، ثُمَّ أَعْطَى الأَعْرَابيَّ وقال:
«الأَيمَنَ فالأَيمنَ » متفقٌ عليه.
قوله: «شِيبَ» أَي: خُلِط.
761- وعن سهل بن سعد رضي اللَّه عنه أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أُتِيَ بشرابٍ،
فشرِبَ مِنْهُ وعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ، وعن يَسَارِهِ أَشْيَاخٌ، فقال للغُلام « أَتَأْذَنُ لي أَنْ أُعْطِيَ
هُؤلاءِ؟» فقال الغُلامُ: لا واللَّهِ، لا أُوثِرُ بِنصِيبى مِنكَ أَحَداً، فَتلَّهُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم في يدهِ. متفقٌ عليه.
قوله: «تَلَّه» أَيْ: وَضَعَهُ، وهذا الغُلامُ هو ابْنُ عباس رضي اللَّه عنهما.
112- [باب كراهة الشرب من فم القربة ونحوها
762- عن أبي سعيدٍ الخدْرِيِّ رضي اللَّه عنه قال نَهَى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عنِ
اخْتِنَاثِ الأَسْقِيَةِ . يعنى : أَنْ تُكسَرَ أَفْوَاهُها ، وَيُشْرَب منها . متفقٌ عليه .
763- وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : نَهَى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَن
يُشْرَبَ مِنْ في السِّقاءِ أَو القِرْبةِ . متفقٌ عليه .
764- وعن أُمِّ ثابِتٍ كَبْشَةَ بِنْتِ ثَابتٍ أُخْتِ حَسَّانِ بْنِ ثابت رضي اللَّه عنه وعنها قالت: دخَل
علَيَّ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَشَرِبَ مِن في قِرْبةٍ مُعَلَّقةٍ قَائماً . فَقُمْتُ إِلى فِيهَا
فَقطَعْتُهُ ، رواه الترمذي . وقال : حديث حسن صحيح .
وَإِنَّمَا قَطَعَتْها : لِتَحْفَظَ موْضِعَ فَم رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . وَتَتَبَرَّكَ بِهِ ،
وَتَصُونَهُ عَن الابتِذالِ ، وَهذا الحَدِيثُ محْمُول على بَيانِ الجوازِ ، والحديثان السابقان لبيان
الأفضل والأَكمل واللَّه أعلم