شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


استعد رمضان على الابواب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ما لم تشاهده في فيلم عمر المختار
حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:20 am من طرف ابن الخطاب

» قبل ماتشترى حلويات او مصاصات لاولادك ادخل وشوف
حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:17 am من طرف ابن الخطاب

» قصه عن ورع الخليفه عمربن عبدالعزيز
حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:16 am من طرف ابن الخطاب

» جدول العباده فى يوم عرفه
حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:14 am من طرف ابن الخطاب

» شاهد كيف يتم خداعك فى الافلام
حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:54 pm من طرف احمد

» الاسلام مش ارهاب
حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:31 pm من طرف احمد

» مهاره سائقى السيارات
حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:25 pm من طرف احمد

»  طفل يخاف من خياله(فيديو صغير)
حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:21 pm من طرف احمد

» وقت وجوب الأضحيه
حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

» ما يجوز في الأضحية و ما لا يجوز
حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

مواضيع مماثلة
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    انس البراء
    حذيفة بن اليمان I_vote_rcapحذيفة بن اليمان I_voting_barحذيفة بن اليمان I_vote_lcap 
    الرحيق المختوم
    حذيفة بن اليمان I_vote_rcapحذيفة بن اليمان I_voting_barحذيفة بن اليمان I_vote_lcap 
    خالد بن الوليد
    حذيفة بن اليمان I_vote_rcapحذيفة بن اليمان I_voting_barحذيفة بن اليمان I_vote_lcap 
    ام النونو
    حذيفة بن اليمان I_vote_rcapحذيفة بن اليمان I_voting_barحذيفة بن اليمان I_vote_lcap 
    كوني مع الله
    حذيفة بن اليمان I_vote_rcapحذيفة بن اليمان I_voting_barحذيفة بن اليمان I_vote_lcap 
    أبومهيلا
    حذيفة بن اليمان I_vote_rcapحذيفة بن اليمان I_voting_barحذيفة بن اليمان I_vote_lcap 
    احمد
    حذيفة بن اليمان I_vote_rcapحذيفة بن اليمان I_voting_barحذيفة بن اليمان I_vote_lcap 
    0
    حذيفة بن اليمان I_vote_rcapحذيفة بن اليمان I_voting_barحذيفة بن اليمان I_vote_lcap 
    ابن الخطاب
    حذيفة بن اليمان I_vote_rcapحذيفة بن اليمان I_voting_barحذيفة بن اليمان I_vote_lcap 
    عاشقة الليل
    حذيفة بن اليمان I_vote_rcapحذيفة بن اليمان I_voting_barحذيفة بن اليمان I_vote_lcap 
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    الساعة الان حسب توقيت القاهرة
    عدد زوار الشبكة

    :: انت الزائر رقم::

    لالا

    Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments
    منع النسخ0
    فتــــــــــــــــاوى

     

     حذيفة بن اليمان

    اذهب الى الأسفل 
    3 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    انس البراء
    عضو سوبر
    عضو  سوبر
    انس البراء


    تاريخ التسجيل : 28/09/2009
    عدد المساهمات : 2171

    حذيفة بن اليمان Empty
    مُساهمةموضوع: حذيفة بن اليمان   حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالجمعة 02 أكتوبر 2009, 1:50 pm

    [font=Arial]
    خرج أهل المدائن أفواجا يستقبلون واليهم الجديد الذي اختاره لهم أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه..

    خرجوا تسبقهم أشواقهم الى هذا الصحابي الجليل الذي سمعوا الكثير عن ورعه وتقاه.. وسمعوا أكثر عن بلائه العظيم في فتوحات العراق..

    واذ هم ينتظرون الموكب الوافد، أبصروا أمامهم رجلا مضيئا، يركب حمارا على ظهره اكاف قديم، وقد أسدل الرجل ساقيه، وأمسك بكلتا يديه رغيفا وملحا، وهو يأكل ويمضغ طعامه..!

    وحين توسط جمعهم، وعرفوا أنه حذيفة بن اليمان الوالي الذي ينتظرون، كاد صوابهم يطير..!!

    ولكن فيم العجب..؟!

    وماذا كانوا يتوقعون أن يجيء في اختيار عمر..؟!

    الحق أنهم معذورون، فما عهدت بلادهم أيام فارس، ولا قبل فارس ولاة من هذا الطراز الجليل.!!
    وسار حذيفة، والناس محتشدون حوله، وحافون به..

    وحين رآهم يحدّقون فيه كأنهم ينتظرون منه حديثا، ألقى على وجوههم نظرة فاحصة ثم قال:

    " اياكم ومواقف الفتن"..!!

    قالوا:

    وما مواقف الفتن يا أبا عبدالله..!!

    قال:

    " أبواب الأمراء"..

    يدخل أحدكم على الوالي أو الأمير، فيصدّقه بالكذب، ويمتدحه بما ليس فيه"..!

    وكان استهلالا بارعا، بقدر ما هو عجيب..!!

    واستعاد الانس موفورهم ما سمعوه عن واليهم الجديد، من أنه لا يمقت في الدنيا كلها ولا يحتقر من نقائصها شيئا أكثر مما يمقت النفاق ويحتقره.

    وكان هذا الاستهلال أصدق تعبير عن شخصية الحاكم الجديد، وعن منهجه في الحكم والولاية..


    **


    فـ حذيفة بن اليمان رجل جاء الحياة مزودا بطبيعة فريدة تتسم ببغض النفاق، وبالقدرة الخارقة على رؤيته في مكامنه البعيدة.

    ومنذ جاء هو أخوه صفوان في صحبة أبيهما الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعنق ثلاثتهم الاسلام، والاسلام يزيد موهبته هذه مضاء وصقلا..

    فلقد عانق دينا قويا، نظيفا، شجاعا قويما.. يحتقر الجبن والنفاق، والكذب...

    وتأدّب على يدي رسول الله واضح كفق الصبح، لا تخفى عليهم من حياته، ولا من أعماق نفسه خافية.. صادق وأمين..يحب الأقوياء في الحق، ويمقت الملتوين والمرائين والمخادعين..!!



    فلم يكن ثمة مجال ترعرع فيه موهبة حذيفة وتزدهر مثل هذا المجال، في رحاب هذا الدين، وبين يدي هذا الرسول، ووسط هذا ارّعيل العظيم من الأصحاب..!!

    ولقد نمت موهبته فعلا أعظم نماء.. وتخصص في قراءة الوجوه والسرائر.. يقرأ الوجوه في نظرة.. ويبلوكنه الأعماق المستترة، والدخائل المخبوءة. في غير عناء..

    ولقد بلغ من ذلك ما يريد، حتى كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، وهو الملهم الفطن الأريب، يستدل برأي حذيفة، وببصيرته في اختيار الرجال ومعرفتهم.

    ولقد أوتي حذيفة من الحصافة ما جعله يدرك أن الخير في هذه الحياة واضح لمن يريده.. وانما الشر هو الذي يتنكر ويتخفى، ومن ثم يجب على الأريب أن يعنى بدراسة الشر في مآتيه، ومظانه..

    وهكذا عكف حذيفة رضي الله عنه على دراسة الشر والأشرار، والنفاق والمؤمنين..

    يقول:

    " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني..

    قلت: يا رسول الله فهل بعد هذا الخير من شر؟

    قال: نعم..

    قلت: فهل بعد هذا الشر من خير؟

    قال: نعم، وفيه دخن..

    قلت: وما طخنه..؟

    قال: قوم يستنون بغير سنتي.. ويهتدون يغير هديي، وتعرف منهم وتنكر..

    قلت: وهل بعد ذلك الخير من شر..؟

    قال: نعم! دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم اليها قذفوه فيها..

    قلت: يا رسول الله، فما تأمرني ان أدركني ذلك..؟

    قال: تلزم جماعة المسلمين وامامهم..

    قلت: فان لم يكن لهم جماعة ولا امام..؟؟

    قال: تعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك"..!!

    أرأيتم قوله:" كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني"..؟؟



    لقد عاش حذيفة بن اليمان مفتوح البصر والبصيرة على مآتي الفتن،و مسالك الشرور ليتقيها، وليحذر الناس منها. ولقد أفاء عليه هذا بصرا بالدنيا، وخبرة بالانس، ومعرفة بالزمن.. وكلن يدير المسائل في فكره وعقله بأسلوب فيلسوف، وحصانة حكيم...



    ويقول رضي الله عنه:

    " ان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم، فدعا الانس من الضلالة الى الهدى، ومن الكفر الى الايمان، فاستجاب له من استجاب، فحيي بالحق من كان ميتا...

    ومات بالباطل من كان حيا..

    ثم ذهبت النبوة وجاءت الخلافة على مناهجها..

    ثم يكون ملكا عضوضا..!!

    فمن الانس من ينكر بقلبه، ويده ولسانه.. أولئك استجابوا لحق..

    ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه، كافا يده، فهذا ترك شعبة من الحق..

    ومنهم من ينكر بقلبه، كافا يده ولسانه، فهذا ترك شعبتين من الحق..

    ومنهم من لا ينكر بقلبه ولا بيده ولا بلسانه، فذلك ميّت الأحياء"...!



    ويتحدّث عن القلوب وعن حياة الهدى والضلال فيها فيقول:

    " القلوب أربعة:

    قلب أغلف، فذلك قلب الكافر..

    وقلب مصفح، فذلك قلب المنافق..

    وقلب أجرد، فيه سراج يزهر، فذلك قلب المؤمن..

    وقلب فيه نفاق وايمان، فمثل الايمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب.. ومثل النفاق كقرحة يمدّها قيح ودم: فأيهما غلب، غلب"...!!



    وخبرة حذيفة بالشر، واصراره على مقاومته وتحدّيه، أكسبا لسانه وكلماته شيئا من الحدّة، وينبأ هو بهذا في شجاعة نبيلة:

    فيقول:

    " جئت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ان لي لسانا ذربا على أهلي، وأخشى أن يدخلني النار..

    فقال لي النبي عليه الصلاة والسلام: فأين أنت من الاستغفار..؟؟ اني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة"...


    **

    هذا هو حذيفة عدو النفاق، صديق الوضوح..

    ورجل من هذا الطراز، لا يكون ايمانه الا وثيقا.. ولا يكون ولاؤه الا عميقا.. وكذلكم كان حذيفة في ايمانه وولائه..

    لقد رأى أباه المسلم يصرع يوم أحد..وبأيد مسلمة، قتلته خطأ وهي تحسبه واحدا من المشركين..!!

    وكان حذيفة يتلفت مصادفة، فرأى السيوف تنوشه، فصاح في ضاربيه: أبي... أبي.. انه أبي..!!

    لكن القضاء كان قد حم..

    وحين عرف المسلمون، تولاهم الحزن والوجوم.. لكنه نظر اليهم نظرة اشفاق ومغفرة، وقال:

    " يغفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين"..

    ثم انطلق بسيفه صوب المعركة المشبوبة يبلي فيها بلاءه، ويؤدي واجبه..

    وتنتهي المعركة، ويبلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمر بالدية عن والد حذيفة "حسيل بن جابر" رضي الله عنه، ويتصدّق بها على المسلمين، فيزداد الرسول حبا له وتقديرا...


    **


    وايمان حذيفة وولاؤه، لا يعترفان

    بالعجز، ولا بالضعف..بل ولا بالمستحيل....

    في غزوة الخندق..وبعد أن دبّ الفشل في صفوف كفار قريش وحلفائهم من اليهود، أراد رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يقف على آخر تطوّرات الموقف هناك في معسكر أعدائه.



    كان اليل مظلما ورهيبا.. وكانت العواصف تزأر وتصطخب، كأنما تريد أن تقتلع جبال الصحراء الراسيات من مكانها.. وكان الموقف كله بما فيه من حصار وعناد واصرار يبعث على الخوف والجزع، وكان الجوع المضني قد بلغ مبلغا وعرا بين اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم..

    فمن يملك آنئذ القوة،وأي قوة ليذهب وسط مخاطر حالكة الى معسكر الأعداء ويقتحمه، أو يتسلل داخله ثم يبلوا أمرهم ويعرف أخبارهم..؟؟

    ان الرسول هو الذي سيختار من أصحابه من يقوم بهذه المهمة البالغة العسر..

    ترى من يكون البطل..؟

    انه هو..حذيفة بن اليمان..!

    دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم فلبى، ومن صدقه العظيم يخبرنا وهو يروي النبأ أنه لم يكن يملك الا أن يلبي.. مشيرا بهذا الى أنه كان يرهب المهمة الموكولة اليه، ويخشى عواقبها، والقيام بها تحت وطأة الجوع، والصقيع، والاعياء الجديد الذي خلفهم فيه حصار المشركين شهرا أو يزيد..!

    وكان أمر حذيفة تلك الليلة عجيبا...

    فاقد قطع المسافة بين المعسكرين، واخترق الحصار.. وتسلل الى معسكر قريش، وكانت الريح العاتية قد أطفأت نيران المعسكر، فخيّم عليه الظلام،واتخذ حذيفة رضي الله عنه مكانه وسط صفوف المحاربين...

    وخشي أبوسفيان قائد قريش، أن يفجعهم الظلام بمتسللين من المسلمين، فقام يحذر جيشه، وسمعه حذيفة يقول بصوته المرتفع:

    " يا معشر قريش، لينظر كل منكم جليسه، وليأخذ بيده، وليعرف اسمه".

    يقول حذيفة:

    " فسارعت الى يد الرجل الذي بجواري، وقلت له من أنت..؟ قال: فلان بن فلان؟"...

    وهكذا أمّن وجوده بين الجيش في سلام..!

    واستأنف أبو سفيان نداءه الى الجيش قائلا:" يا معشر قريش.. انكم والله ما أصبحتم بدار مقام.. لقد هلكت الكراع _ أي الخيل_ والخف_ أي الابل_، وأخلفتنابنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكره، ولقينا من شدّة الريح، ما تطمئن لنا قدر، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فاني مرتحل"..

    ثم نهض فوق جمله، وبدأ المسير فتبعه المحاربون..

    يقول حذيفة:

    " لولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليّ ألا تحدث شيئا حتى تأتيني، لقتلته بسهم"..

    وعاد حذيفة الى الرسول عليه الصلاة والسلام فأخبره الخبر، وزف البشرى اليه...


    **


    ومع هذا فان حذيفة يخلف في هذا المجال كل الظنون..

    ورجل الصومعة العابد، المتأمل لا يكاد يحمل شيفه ويقابل جيوش الوثنية والضلال حتى يكشف لنا عن عبقرية تبهر الأبصار..

    وحسبنا أن نعلم، أنه كان ثالث ثلاثة، أو خامس خمسة كانوا أصحاب السبق العظيم في فتوح العراق جميعها..!



    وفي همدان والري والدينور تم الفتح على يديه..

    وفي معركة نهاوند العظمى، حيث احتشد الفرس في مائة ألف مقاتل وخمسين الفا.. اختار عمر لقيادة الجيوش المسلمة النعمان بن مقرّن ثم كتب الى حذيفة أن يسير اليه على رأس جيش من الكوفة..

    وأرسل عمر الى المقاتلين كتابه يقول:

    " اذا اجتمع المسلمون فليكن على كل أمير جيشه.. وليكن أمير الجيوش جميعها النعمان بن مقرّن..

    فاذا استشهد النعمان، فليأخذ الراية حذيفة، فاذا استشهد فجرير بن عبدالله..

    وهكذا مضى أمير المؤمنين يختار قوّاد المعركة حتى سمّى منهم سبع...

    والتقى الجيشان..

    الفرس في مائة ألف وخمسين ألفا..

    والمسلمون في ثلاثين ألفا لاغير...

    وينشب قتال يفوق كل تصور ونظير ودارت معركة من أشد معارك التاريخ فدائية وعنفا..

    وسقط قائد المسلمين قتيلا، سقط النعمان بن مقرّن، وقبل أن تهوي الراية المسلمة الى الأرض كان القائد الجديد قد تسلمها بيمينه، وساق بها رياح النصر في عنفوان لجب واستبسال عظيم... ولم يكن هذا القائد سوى حذيفة بن اليمان...

    حمل الراية من فوره، وأوصى بألا ندع نبأ موت النعمان حتى تنجلي المعركة.. ودعا نعيم بن مقرن فجعله مكان أخيه النعمان تكريما له..

    أنجزت المهمة في لحظات والقتال يدور، بديهيته المشرقة.. ثم انثنى كالاعصار المدمدم على صفوف الفرس صائحا:

    " الله أكبر صدق وعده!!

    الله أكبر نصر جنده!!"

    ثم لوى زمام فرسه صوب المقاتلين في جيوشه ونادى: يا أتباع محمد.. هاهي ذي جنان الله تتهيأ لاستقبالكم فلا تطيلوا عليها الانتظار..

    هيا يا رجال بدر..

    تقدموا يا ابطال الخندق وأحد وتبوك..

    لقد احتفظ حذيفة بكل حماسة المعركة وأشواقها، ان لم يكن قد زاد منها وفيها..

    وانتهى القتال بهزيمة ساحقة للفرس.. هزيمة لا نكاد نجد لها نظيرا..!!


    **


    هذا العبقري في همته، حين تضمّه صومعته..

    والعبقري في فدائيته، حين يقف فوق أرض القتال..

    هو كذلك العبقري في كل مهمةتوكل اليه، ومشورة تطلب منه.. فحين انتقل سعد بن أبي وقاص والمسلمون معه من المدائن الى الكوفة واستوطنوها..

    وذلك بعد أن أنزل مناخ المدائن بالعرب المسلمين أذى بليغا.

    مما جعل عمر يكتب الى سعد كي يغادرها فورا بعد أن يبحث عن أكثر البقاع ملاءمة، فينتقل بالمسلمين اليها..

    يومئذ من الذي وكل اليه أمر اختيار البقعة والمكان..؟

    انه حذيفة بن اليمان.. ذهب ومعه سلمان بن زياد، يرتادان لمسلمين المكان الملائم..

    فلما بلغا أرض الكوفة، وكانت حصباء جرداء مرملة. شمّ حذيفة عليها أنسام العافية، فقال لصاحبه: هنا المنزل ان شاء الله..

    وهكذا خططت الكوفة وأحالتها يد التعمير الى مدينة عامرة...

    وما كاد المسلمون ينتقلون اليها، حتى شفي سقيمهم. وقوي ضعيفهم. ونبضت بالعافية عروقهم..!!

    لقد كان حذيفة واسع الذكاء، متنوع الخبرة، وكان يقول للمسلمين دائما:

    " ليس خياركم الذين يتركون الدنيا للآخرة.. ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا.. ولكن الذين يأخذون من هذه ومن هذه"...


    **


    وذات يوم من أيام العام الهجري السادس والثلاثين..دعي للقاء الله.. واذ هو يتهيأ للرحلة الأخيرة دخل عليه بعض أصحابه، فسألهم:

    أجئتم معكم بأكفان..؟؟

    قالوا: نعم..

    قال: أرونيها..

    فلما رآها، وجدها جديدة فارهة..

    فارتسمت على شفتيه آخر بسماته الساخرة، وقال لهم:

    " ما هذا لي بكفن.. انما يكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص..

    فاني لن أترك في القبر الا قليلا، حتى أبدّل خيرا منهما... أو شرّ منهما"..!!

    وتمتم بكلمات، ألقى الجالسون أسماعهم فسمعوها:

    " مرحبا بالموت..

    حبيب جاء على شوق..

    لا أفلح من ندم"..

    وصعدت الى الله روح من أعظم أرواح البشر، ومن أكثرها تقى، وتألقا، واخباتا...


    قالوا عنه :

    ألا رجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة
    [/font]رسول الله عليه السلام يوم الأحزاب. وأمر حذيفة أن يكون ذاك الرجل.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خالد بن الوليد
    عضو سوبر
    عضو  سوبر
    خالد بن الوليد


    تاريخ التسجيل : 11/09/2009
    عدد المساهمات : 1617

    حذيفة بن اليمان Empty
    مُساهمةموضوع: رد: حذيفة بن اليمان   حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالثلاثاء 05 يناير 2010, 9:41 pm

    مشكووووووووووووور
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ام النونو
    عضو متميز
    عضو متميز
    ام النونو


    تاريخ التسجيل : 10/09/2009
    عدد المساهمات : 646
    العمل : اشراف بالمنتدى

    حذيفة بن اليمان Empty
    مُساهمةموضوع: رد: حذيفة بن اليمان   حذيفة بن اليمان I_icon_minitimeالسبت 13 مارس 2010, 8:37 pm

    حذيفة بن اليمان 68أمين سرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنافقين، هو حذيفة بن اليمان، واليمان لقب لأبيه حِسْل، ويقال: حُسَيْل بن جابر بن عمرو بن ربيعة، وإنما قيل سُمي جده الأعلى جروة اليمان، كما قال ابن الكلبي،

    لأنه أصاب دماً في قومه؛ فهرب إلى المدينة، وحالف بني عبدالله الأشهل من الأنصار؛ فسماه قومه اليمان؛ لأنه حالف الأنصار، وهم من اليمن.

    كان حذيفة يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دائماً عن الشر، ويقول في هذا: كان الناس يسألون رسول الله عن الخير، وكنتُ أسأله عن الشر مخافة الوقوع فيه؛ ولذا نرى رجلاً يسأله: أي الفتن أشد؟ قال: أن يعرض عليك الخير والشر، لا تدري أيهما تركب.

    وقد أرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الأحزاب، سرية ليأتيه بخبر الكفار، ودعا له فوُفِّق في هذه المهمة، ولم يشهد بدراً مع رسول الله - صلى الله عليم وسلم -؛ لأن المشركين أخذوا عليه الميثاق ألا يقاتلهم، وقد أورد ابن هشام وغيره رواية سريّته ليلة الأحزاب، بروايات مختلفة بعضها مطول.

    وهو صحابي هاجر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخيره بين الهجرة والنصرة؛ فاختار النصرة، وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُحداً وقد قُتل أبوه فيها، وسُمي أمين السرّ؛ لأن رسول الله علَّمه بأسماء المنافقين، الذين أرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلقاءه من العقبة عند رجوعه من غزوة تبوك، وغيرهم من المنافقين، ولم يعلم أحداً غير حذيفة؛ لثقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه، ولحُسْن صُحبته، وثبات مواقفه، ومحبته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقد سأله عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أفي عمالي أحد من المنافقين؟ قال: نعم واحد، قال: مَنْ هو؟ قال: لا أذكره، قال حذيفة: فعزله كأنما دُلّ عليه.

    ورُوِي أنَّ عمر بن الخطاب أيضا جاء إليه، وقال: سألتك بالله، هل ذكرني رسول الله منهم؟ وهذا من ورع عمر بن الخطاب أيضا، وهو من هو مكانة وصِدْقاً وقوة إيمان، حتى أن الشيطان يهرب من الطريق الذي يسلكه.. ولأن حذيفة يحب أن يكون عمله أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يحب أن يردّ من سأل بالله، فإنّه أجابه كإجابة رسول الله للرجل: بأنْ يكون من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، عندما قال: يا رسول الله ادع الله أن أكون منهم، فقال عليه الصلاة والسلام: سبقك بها عكاشة بن محصن.

    فقال حذيفة لعمر بن الخطاب: لستَ منهم؟ ولا أزكي بعدك أحداً. فكان عمر بعد ذلك إذا مات شخص يسأل عن حذيفة فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة لم يحضر عمر.

    وقد ولاه عمر بن الخطاب على المدائن (بفارس)، وكانت عادته إذا استعمل عاملاً كتب في عهده: وقد بعثت إليكم فلاناً وأمرته بكذا، فلما استعمل حذيفة كتب في عهده: اسمعوا له وأطيعوه، وأعطوه ما سألكم. فلما قدم حذيفة المدائن استقبله الدّهاقين؛ فقرأ عهده، قالوا: سلْنا ما شئت؛ فطلب ما يكفيه من القوت، وأقام بينهم فأصلح بلادهم، وهاجم نهاوند سنة 22هـ؛ فصالحه صاحبها على مال يؤديه في كل سنة، كما فتح مدناً أخرى في تلك المنطقة.

    واستقدمه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فلما قرب من المدينة اعترضه في ظاهرها؛ فرآه على الحال التي خرج بها، فعانقه وسُرّ بعفته ونزاهته، ثم أعاده إلى المدائن، وبقي بها إلى أن توفي - رضي الله عنه - سنة 36هـ بها، وكان موته بعد عثمان بن عفان بـ40 ليلة.

    وأورد ابن الأثير عن ليث بن أبي سليم، أنه قال: لما نزل بحذيفة الموت جزع جزعاً شديداً، وبكى بكاء كثيراً، فقيل: ما يبكيك؟ فقال: ما أبكي أسفاً على الدنيا، بل الموت أحبّ إليّ، ولكني لا أدري: علام أقدم، على رضا أم على سخط؟

    وقيل: لما حضره الموت، قال: هذه آخر ساعة من الدنيا، اللهم إنك تعلم أني أحبك، فبارك لي في لقائك. ثم مات.

    وفي رواية محمد بن سيرين، عن تولية عمر له، واستدعائه للمدينة بعد ذلك، ذكر أن الدّهاقين لما سألوه ما شاء؟ قال: أسألكم طعاماً آكله، وعلف حماري ما دمتُ فيكم. فأقام فيهم، ثم كتب إليه عمر ليقدم عليه، فلما بلغ قدومه كمن له على الطريق، فلما رآه عمر على الحال التي خرج من عنده عليها أتاه فالتزمه، وقال: أنت أخي وأنا أخوك.

    وقد جلس عمر يوماً مع أصحابه فقال لهم: تمنّوا، فتمنوا ملء البيت الذي كانوا فيه مالاً وجواهر ينفقونها في سبيل الله، فقال عمر: لكني أتمنى رجالاً مثل أبي عبيدة، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، فأستعملهم في طاعة الله عز وجل، ثم بعث بمال لأبي عبيدة، وقال: انظروا ما يصنع؟ فقسّمه، ثم بعث لحذيفة بمال، وقال: انظروا ماذا يصنع؟ فقسّمه، فقال عمر: قد قُلْتُ لكم.

    وفي قصة والده حِسل أورد ابن عساكر أنّ أبا حذيفة حِسْل بن جابرن قُتِل مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، قتله المسلمون خطأ لأنهم لم يعرفوه؛ فجعل حذيفة يقول لهم: أبي، أبي.. فلم يفهموا حتى قتلوه: فقال حذيفة: يغفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين. فزادت منزلة حذيفة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً، وأمر به فأوري، أو قال: فأودي.

    وكان حذيفة محباً للعلم، كثير السؤال للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث روى له البخاري ومسلم رحمهما الله 225 حديثاً، يقول حذيفة - رضي الله عنه -: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل شيء حتى عن مسح الحصا، فقال له: واحدة أودع. كما قال: لقد حدّثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يكون حتى تقوم الساعة، غير أني لم أسأله متى يخرج أهل المدينة منها.

    وقد حدّث إبراهيم التيميّ عن أبيه، قال: كنا عند حذيفة، فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتُ معه وأبليتُ. فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب، وأخذ بنا ريح شديدةٌ وقرّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة. قال: فسكتنا فلم يجبه أحد منا، ثم قال: فسكتنا. فقال: قُمْ يا حذيفة. أراه قال: فلم أرَ بُداً إذْ دعا باسمي أنْ أقوم. قال: اذْهَبْ فأتنا بخبر القوم، ولا تُذْعِرهم عليَّ.

    فلما ولّيت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام، حتى أتيتهم، فرأيت أبا سفيان يُصْلِي ظهره بالنار؛ فوضعت سهماً في كبد القوس؛ فأردتُ أن أريعه فذكرتُ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تذعرهم عليّ» ولو رميته لأصبته، فرجعت وأنا أمشى في مثل الحمام، كما أتيته، وأخبرته خبر القوم، وفرغت، فقررت - أيْ أصابني القرّ وهو البرد -؛ فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل عباءة كانت عليه، يصلي فيها، فلم أزل نائماً حتى أصبحتُ، فلما أصبحتُ قال: قمْ يا نومان.

    ويقول حذيفة: سألتني أمي: منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا، قال: فسبتني ونالت منِّي، فقلت لها: دعيني حتى آتي رسول الله، فأصلي معه المغرب، ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك، قال: فأتيت النبي عليه الصلاة والسلام فصليت معه المغرب، فصلى النبي الكريم العشاء، ثم انتقل فتبعته، فعرض له عارض فناجاه، ثم ذهب فاتبعته، فسمع صوتي فقال: من هذا؟ فقلت: حذيفة. فقال: مالك؟ فحدّثته بالأمر، فقال: غفر الله لك ولأمك، ثم قال: أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ قال: قلت بلى. قال: فهو ملك من الملائكة، لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يُسلِّم عليّ، ويبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.

    وفي فضائل حذيفة جاءت أحاديث كثيرة، منها أنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا تستخلف علينا؟ قال: إني إنْ أستخلف عليكم فعصيتموه نزل عليكم العذاب، ولكنّ أقرأكم ابن مسعود فأقرئوه، وما حدثكم حذيفة فاقبلوه.

    وقد وجَدَ أصحاب عليّ رضي الله عنه منه في يوم من الأيام طِيب نفس ومراح، فقالوا له: يا أمير المؤمنين، حدثنا عن أصحابك فأجاب عنهم، وقالوا وعن حذيفة؟ قال: ذاك امرؤ عَلِم المعضلات والمفضلات، وعَلِم أسماء المنافقين عنها، تجدوه بها عالماً.

    وحدَّث حذيفة قال: مرّ بي عمر بن الخطاب وأنا جالس في المسجد، فقال لي: يا حذيفة، إن فلاناً قد مات فاشهده، قال: ثم مضى حتى إذا كان يخرج من المسجد التفت إليَّ فرآني وأنا جالس، فعرف فرجعَ إليّ، فقال: يا حذيفة أنشدك الله أمِنَ القوْمِ أنا؟ قال قلت: اللهم لا، ولن أبرئ أحداً بعدك، قال: فرأيت عيني عمر جادتها بالدمع من الفرح.

    وقد أعطى الله حذيفة عِلْماً غزيراً، فهو يقول: لو كنت على شاطئ نهر، وقد مَدَدْتُ يدي لأغرِف، فحدثتكم بكلّ ما أعلم، ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل.. وأخباره رضي الله عنه كثيرة.

    قوّة الحجة:

    جاء في كتاب الأذكياء لابن الجوزي أنّ أبا الهُذيل قال: بلغي أن رجلاً يهودياً قدم البصرة فغلبهم بالحجج، حيث يُقرُّ نبوة عيسى ويجحد بنوّة محمد، فدخل عليه غلام مسلم، فقال له: تسألني أم أسألك؟ قال: يا بني أما ترى ما أفعله بأشياخك؟ فردّ الغلام: دع عنك هذا، تسألني أم أسألك؟ قال: بل أسألك: أليس موسى نبياً قد صحتْ نبوّته وثبت دليله؟ تُقر بهذا أو تجحده؟ فرد الغلام: أقرُّ بنبوة موسى الذي أخبر بصحة نبوّته نبينا محمد، وأمرنا باتباعه، وبشَّر بنبوّته. فإن كان عن هذا تسأل: فأنا مُقر بنبوّته، وإن كان الذي تسألني عنه لا يقرّ بنبوّة نبينا محمد، ولم يأمر باتباعه، ولا بشَّر به، فلسْتُ أعرفُهُ ولا أقِرُّ بنبوّته، وهو عندي شيطان مخزي. فتحير مما قاله الغلام. فقال اليهودي له: فما تقول في التوراة؟ فردّ الغلام: أمر التوراة أيضاً عندي على وجهين، إن كانت التوراة التي أُنزلت على موسى الذي أقرّ بنبوة نبينا محمد فهي التوراة الحق، وإن كانت الذي تدعيهِ فباطل، وأنا غير مصدِّق بها. فقال اليهودي: أحتاج أن أقول لك شيئا بيني وبينك، فظن الغلام بأنّه يقول شيئا من الخير، فتقدم إليه وسارّه فسبّه وسبّ أمه وأمّ مَنْ علمه، وقد رأى الغلام أن اليهودي يتوقع من هذا أن يثبُ عليه ليقول: وثبوا عليّ لما غلبتهم.. فعرف خداع اليهودي وأخذوه بالأيدي والنعال فخرج هارباً من البصرة وترك ما له من ديون على الناس؛ لما لحقه من الهوان (160-161).

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    حذيفة بن اليمان
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » سالم مولي ابي حذيفة

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    شبكة اسود الاسلام :: نبينامحمد صلى الله عليه وسلم :: صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابعيه-
    انتقل الى: