التشهد الأول
ثم كان صلى الله عليه وسلم يجلس للتشهد بعد الفراغ من الركعة الثانية, فإذا كانت الصلاة ركعتين
كالصبح "جلس مفترشا" كما كان يجلس بين السجدتين, وكذلك "يجلس في التشهد الأول" من الثلاثية أو الرباعية0
وأمر به "المسيء صلاته" فقال له: "فإذا جلست في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسرى ثم تشهد"0
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "ونهاني خليلي صلى الله عليه وسلم عن إقعاء كإقعاء الكلب"(1) 0 وفي
حديث آخر: "كان ينهي عن عقبة الشيطان"0
و "كان إذا قعد في التشهد وضع كفه اليمنى على فخذه(وفي رواية: ركبته) اليمنى, ووضع كفه اليسرى
على فخذه( وفي رواية: ركبته) اليسرى"0
و "كان صلى الله عليه وسلم يضع حدَّ(2) مرفقيه الأيمن على فخذه اليمنى"0
و "نهى رجلا وهو جالس معتمد على يده اليسرى في الصلاة فقال: إنها صلاة اليهود", وفي لفظ: "لا
تجلس هكذا, إنما هذه جلسة الذين يعذَّبون", وفي حديث آخر: "هي قعدة المغضوب عليهم"
تحريك الأصبع في التشهد
و "كان صلى الله عليه وسلم يبسط كفه اليسرى على ركبتيه اليسرى, ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها,
ويشير بأصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة, ويرمي ببصره إليها"(3) 0
و "كان إذا أشار بإصبعه وضع إبهامه على إصبعه الوسطى " وتارة "كان يحلِّق بهما حلقه"0
و "كان -إذا رفع إصبعه- يحركها يدعو بها"(4), ويقول: "لهي أشد على الشيطان من الحديد0 يعني السبابة"0
و "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بعضهم على بعض, يعني الإشارة بالأصبع في الدعاء" 0
و "كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك في التشهدين جميعا"
و"رأى رجلا يدعو بإصبعيه فقال: "أحِّد [أحِّد] [وأشار بالسبابة]"