السترة ووجوبها
و"كان صلى الله عليه وسلم يقف قريبا من السترة، فكان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع" و"بين موضع
سجوده والجدار ممر شاة"0
وكان يقول:"لا تصل إلا إلى سترة، ولا تدع أحدا يمر بين يديك، فان أبى فلتقاتله فان معه القرين"0
ويقول:" إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته"0
و"كان -أحيانا - يتحرى الصلاة عند الاسطوانة التي في مسجده"(1)
و"كان إذا صلى ( في فضاء ليس فيه شيء يستتر به ) غرز بين يديه حربه فصلى إليها والناس وراءه"،
وأحيانا " كان يعرّض(2) راحلته فيصلي إليها " وهذا خلاف الصلاة في أعطان الإبل فانه نهى عنها"(3) ،
وأحيانا "كان يأخذ الرجل فيعدله فيصلي إلى آخرته"0
وكان يقول:" إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة (4) الرحل فليصل ولا يبالي من مر وراء ذلك"، و" صلى –
مرة - إلى شجرة"، و " كان - أحيانا -يصلي إلى السرير وعائشة رضي الله عنها مضطجعة عليه ( تحت
قطيفتها ) "0
وكان لا يدع شيئا يمر بينه وبين السترة فقد "كان يصلي ، اذ جاءت شاة تسعى بين يديه فساعاها (5)
حتى ألزق بطنه بالحائط(ومرت من ورائه)"0
و" صلى صلاة مكتوبة فضم يده فلما صلى قالوا: يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء؟ قال: لا، إلا أن
الشيطان أراد أن يمر بين يديّ فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي، وأيم الله لولا ما سبقني إليه
أخي سليمان لارتبط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة (فمن استطاع
أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل)"0
وكان يقول:" إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع بين يديه
فليدفع في نحره (وليدرأ ما استطاع)، ( وفي رواية : فليمنعه، مرتين) فان أبى فليقتله فإنما هو شيطان"0
وكان يقول:" لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين
يديه"0"