الجهر والإسرار في الصلوات الخمس وغيرها
وكان صلى الله عليه وسلم يجهر بالقراءة في صلاة الصبح وفي الركعتين الأوليين من المغرب والعشاء،
ويسر بها في الظهر والعصر والثالثة من المغرب والأخريين من العشاء 0
وكانوا يعرفون قراءته فيما يسر به باضطراب لحيته، وبإسماعهم إياهم الآية أحيانا0
وكان يجهر بها أيضا في صلاة الجمعة والعيدين(1)، والاستسقاء،
والكسوف0
الجهر والإسرار في القراءة في صلاة الليل(2)
وأما في صلاة الليل فكان تارة يسر، وتارة يجهر، و "كان إذا قرأ وهو في البيت يسمع قراءته من في الحجرة"(3) 0
و "كان ربما رفع صوته أكثر من ذلك حتى يسمعه من كان على عريشه"(4) 0
وبذلك أمر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وذلك حينما "خرج ليلة فإذا هو بأبي بكر رضي الله عنه يصلي،
ويخفض من صوته، ومر بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يصلي رافعا صوته،
فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك؟
قال: قد أسمعت من ناجيت يا رسول الله، وقال لعمر: مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك؟ فقال: يا رسول
الله أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا،
وقال لعمر: اخفض من صوتك شيئا"0
و كان يقول: "الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة"