[b][b][b][b][b]§¤°^ [/b][/b][/b][/b][/b]
الحَسَنُ البَصْرِيُّ[b][b][b][b][b] ^°¤§[/b][/b][/b][/b][/b]
(( كيـف يضـل قـوم فيهـم[b][b][b][b][b]______[/b][/b][/b][/b][/b]
.... مثـل الحسـن البصـري ؟! ))___[b][size=21][b][size=21][b][b]
[/b][/size][/b][/b][/b][/size]
[ مَسْلَمَةُ بن عبد الملك][b][b][b][size=21][b][b][b][size=16]___[/b][/size][/b][/b][/b][/size][/b][/b]
بعد أن انتقل الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى جوار ربه
وآلت الخلافة ( صارت إليه وتولاها ) إلى يزيد بن عبد الملك
ولى على ((العراق)) عمر بن هبيرة الفرازي
ثم زاده بسطة في السلطان فأضاف إليه ((خرسان)).
وسار يزيد في الناس سيرة غير سيرة سلفه العظيم..
فكان يرسل إلي عمر بن هبيرة بالكتاب تلو الكتاب
ويأمره بإنفاذ ما فيها ( إجراء مافيها ) ولو كان منافيا للحق أحياناً.
[b][b][b][size=16][b][size=16][size=25][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/size][/b][/b][/size][/size][/b][/b][/b]
فدعا عمر بن هبيرة كلا من الحسن البصري وعامر بن شراحبيل المعروف بالشعبي
وقال لهما:
"إن أمير المؤمنين يزيد بن عبد الملك أستخلفه الله على عباده
وأوجب طاعته على الناس
وقد ولاني ما ترون من أمر ((العراق))
ثم زادني فولاني ((فارس))
وهو يرسل إلى أحياناً كتبا يأمرني فيها بإنفاذ ما لا اطمئن إلى عادلته..
فهل تجدان لي متابعتي إياه مخرجاً في الدين؟ "
[b][b][b][size=16][b][size=16][size=25][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/size][/b][/b][/size][/size][/b][/b][/b]
فأجاب الشعبي جوابا فيه ملاطفة للخليفة ومسايرة للوالي
والحسن ساكت...
فالتفت عمر بن هبيرة الى الحسن وقال:
"وما تقول أنت يا أبا سعيد"
فقال:
"يا بن هبيرة خفِ الله في يزيد ولا تخفْ يزيد في الله...
واعلم أن الله –عز وجل- يمنعك (يحميك) من يزيد , وان يزيد لا يمنعك من الله...
يا بن هبيرة إنه يوشك أن ينزل بك ملك غليظ شديد
لا يعصي الله ما أمره ,فيزيلك عن سريرك هذا ,
وينقلك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك ...
حيث لا تجد هناك يزيد وإنما تجد عملك الذي خالفت فيه رب يزيد.
يا بن هبيرة إنك تك مع الله تعالى وفي طاعته ,يكفك بائقة يزيد بن عبد الملك ( يمنع عنك أذى يزيد)
في الدنيا والآخرة ..
وإن تك مع يزيد في معصية الله تعالى,فان الله يكلك (يتركك) إلى يزيد...
واعلم يا بن هبيرة انه لا طاعة لمخلوق _كائنا من كان _في معصية الخالق – عز وجل -."
[b][b][b][size=16][b][size=16][size=25][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/size][/b][/b][/size][/size][/b][/b][/b]
فبكى عمر بن هبيرة حتى بللت دموعه لحيته
ومال عن الشعبي إلى الحسن وبالغ في إعظامه وإكرامه .
فلما خرجا من عنده توجها إلى المسجد
فاجتمع عليهما الناس وجعلوا يسألونهما عن خبرهما مع أمير العراقين (الكوفة والبصرة).
فالتفت الشعبي إليهم وقال:
" أيها الناس ؛ من استطاع منكم أن يؤثر (يفضل ) الله عز وجل على خلقه في كل مقام فليفعل...
والذي نفسي بيده, ما قال الحسن لعمر بن هبيرة قولا اجهله ,
ولكني أردت فيما قلته وجه بن هبيرة وأراد فيما قال وجه الله ,
فأقصاني الله عن بن هبيرة وأدناه منه وحببه أليه... "
الثلاثاء 27 سبتمبر 2011, 11:18 pm من طرف الرحيق المختوم