صرت لا أسمع صوتي
ليس عندي ما يقال..
كل ما في الأرض شيء من رمال
حينما تنهار فينا..
دهشة الأشياء ننسى
كل معنى.. للسؤال
* * *
صرت لا أسمع صوتي..
كل ما في الكون يجري
ثم يسقط خلف سمعي
كل حزن الناس أضحى
بين حزني.. بعض دمعي
القناديل تهاوت
خلف قضبان السجون
والعصافير توارت
في سراديب الجنون..
والبريق الآن يجري
ثم ينزف في العيون..
* * *
صرت لا أعرف نفسي
أسأل الطرقات سرا:
أين بيتي؟
من أكون؟
من يدل العين يوما
عن خيوط الضوء
في هذا الطريق
بحر أحزاني عنيد
كيف أنجو بالغريق
آه من عمر بليد
ليس يعنيه السؤال
وتصلب الكلمات جهرا
فوق أنقاض المحال
* * *
من يعيد الحرف بعد الحرف للكلمات؟
ويعيد الصوت بعد الصوت للنغمات؟
من يعيد الروح في هذا الرفات؟
* * *
لا تسل شيئا ودعنا
لم يعد يجدي السؤال
لا تقل شيئا فإني
ليس عندي.. ما يقال
كن ككل الناس عاشوا
ثم ماتوا.. بالكلام
يسكنون الآن قبرا
بعد أن ضاق الزحام
أو كما قالوا قديما
قل على "الأرض السلام"