ما لم تشاهده في فيلم عمر المختار
هل تعلم ؟
أن المارشال بييترو بادوليو الحاكم العسكري الصليبي
الذي عينه موسوليني حاكماً في ليبيا
كان أول ما فعله في ليبيا إنه امر بأن ترصف ارضية قصره بالبلاط المنقوش عليه اسم
النبي محمد صلى الله عليه وسلم ...
وكان يمنع الناس من اداء الحج ويضع العراقيل في سبيلهم حتى يجبروا على تركه.
ألزم خطباء الجمعة بالدعاء على المنابر لملك ايطاليا عم نويل الثالث وعندئذ امتنع المسلمون عن صلاة الجمعة فلما هاج الرأي العام الاسلامي على هذا الفعل
استكتبوا الأئمة تكذيباً بتوقيعاتهم جاء فيه ان الدعاء كان بمحض ارادتهم ومن تلقاء أنفسهم
ومن غير تدخل
من جانب الحكومة الفاشيستية!!
وظل في حكم ليبيا المحتلة من 1929 إلى 1933.
لجأ إليه موسوليني وعرض عليه أن يكون حاكما عاما لطرابلس وبرقة وأن يتكفل بإنهاء المقاومة فيهما.
ليتم قصة ابادة الشعب الليبي ويسلم الاراضي الى رعاع الطليان.
ليل هنا وليل هناك وظلام دامس وظلم مخيم ويأس مرير وذلة اصابت المسلمين وعزة زائفة سيطرت على النصارى الحاقدين
عملوا على القضاء على الاخلاق الاسلامية وبث روح الكثلكة في المدارس بين الاطفال والقضاء على مصارف اهل البلاد والتعليم الديني واغلقوا الكتاتيب ودور العلم
وأكثروا من إقامة دور الفحش وازداد امتهانهم للدين الاسلامي بدرجة شنيعة فكان من اسوء فعالهم إن القى قائد طبرق الايطالي بالمصحف الشريف الى الارض
ثم اخذ يطأ عليه بقدمه على مشهد من جماعة من المسلمين
(إنكم معشر المسلمين لايمكن أن تصيروا بشراً مادام هذا الكتاب بين ايديكم).
وسخروا المسلمين واستعبدوهم في بناء الطرق والقلاع والمزارع والقرى
ونشط المبشرون الطليان في دعوتهم وعمدت الحكومة الى تشجيعهم وارغمت النساء على التنصير والزواج من الطليان.
وحين وقع عمر المختار
جريحا وأسيرا بين القوات الإيطالية عندما كان مع ستين فارسا من رجاله وقد انقض عليهم قرابة خمسة آلاف جندي إيطالي وعندما بلغ بادوليو النبأ طالب برأس عمر المختار
وتحقق له ما أراد.
كان بادوليو أسوأ وأعنف الحكام الإيطاليين لليبيا.
أمر بإنشاء 13 مركز اعتقال رهيب في منطقة برقة كانت بمثابة مقبرة لأكثر من أربعين ألف ليبي
والغريب في الأمر أن بادوليو لم يدفع ثمن هذه الجرائم ولم يُحاكم وإنما غُمر
بأوسمة الشرف وكانت وفاته في عام 1956م
عاملة الله بما يستحق ...
مصادر
الشيخ الجليل عمر المختار
نشأته وأعماله واستشهاده د. علي محمد الصلابي