شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
الاخوة الكرام:المنتدى منتداكم انشىء لخدمة الاسلام ونصرة النبى عليه الصلاة والسلام فساهموا معنا للنهوض به
شبكة اسود الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


استعد رمضان على الابواب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ما لم تشاهده في فيلم عمر المختار
مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:20 am من طرف ابن الخطاب

» قبل ماتشترى حلويات او مصاصات لاولادك ادخل وشوف
مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:17 am من طرف ابن الخطاب

» قصه عن ورع الخليفه عمربن عبدالعزيز
مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:16 am من طرف ابن الخطاب

» جدول العباده فى يوم عرفه
مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالأربعاء 23 سبتمبر 2015, 3:14 am من طرف ابن الخطاب

» شاهد كيف يتم خداعك فى الافلام
مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:54 pm من طرف احمد

» الاسلام مش ارهاب
مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:31 pm من طرف احمد

» مهاره سائقى السيارات
مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:25 pm من طرف احمد

»  طفل يخاف من خياله(فيديو صغير)
مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:21 pm من طرف احمد

» وقت وجوب الأضحيه
مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

» ما يجوز في الأضحية و ما لا يجوز
مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 22 سبتمبر 2015, 12:10 pm من طرف احمد

مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انس البراء
مارية القبطية عليها السلام I_vote_rcapمارية القبطية عليها السلام I_voting_barمارية القبطية عليها السلام I_vote_lcap 
الرحيق المختوم
مارية القبطية عليها السلام I_vote_rcapمارية القبطية عليها السلام I_voting_barمارية القبطية عليها السلام I_vote_lcap 
خالد بن الوليد
مارية القبطية عليها السلام I_vote_rcapمارية القبطية عليها السلام I_voting_barمارية القبطية عليها السلام I_vote_lcap 
ام النونو
مارية القبطية عليها السلام I_vote_rcapمارية القبطية عليها السلام I_voting_barمارية القبطية عليها السلام I_vote_lcap 
كوني مع الله
مارية القبطية عليها السلام I_vote_rcapمارية القبطية عليها السلام I_voting_barمارية القبطية عليها السلام I_vote_lcap 
أبومهيلا
مارية القبطية عليها السلام I_vote_rcapمارية القبطية عليها السلام I_voting_barمارية القبطية عليها السلام I_vote_lcap 
احمد
مارية القبطية عليها السلام I_vote_rcapمارية القبطية عليها السلام I_voting_barمارية القبطية عليها السلام I_vote_lcap 
0
مارية القبطية عليها السلام I_vote_rcapمارية القبطية عليها السلام I_voting_barمارية القبطية عليها السلام I_vote_lcap 
ابن الخطاب
مارية القبطية عليها السلام I_vote_rcapمارية القبطية عليها السلام I_voting_barمارية القبطية عليها السلام I_vote_lcap 
عاشقة الليل
مارية القبطية عليها السلام I_vote_rcapمارية القبطية عليها السلام I_voting_barمارية القبطية عليها السلام I_vote_lcap 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
الساعة الان حسب توقيت القاهرة
عدد زوار الشبكة

:: انت الزائر رقم::

لالا

Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments
منع النسخ0
فتــــــــــــــــاوى

 

 مارية القبطية عليها السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام النونو
عضو متميز
عضو متميز
ام النونو


تاريخ التسجيل : 10/09/2009
عدد المساهمات : 646
العمل : اشراف بالمنتدى

مارية القبطية عليها السلام Empty
مُساهمةموضوع: مارية القبطية عليها السلام   مارية القبطية عليها السلام I_icon_minitimeالأحد 14 مارس 2010, 7:27 pm



بنت الملوك، وهدية ملك وذِمته، وامرأة نبي، وأم ابن رسول، لو عاش لكان نبيا، واحدى أمهات المؤمنين
الشريفة مارية القبطية المصرية الإسكندرانية من منف احدى بنات الملوك "


الجزء الثاني



ما قبل التمهيد

امرأتان ... سُريتان ... من نفس المكان ... شربتا من نفس النبع الصافي النيل الفضي النابع من جنة الرضوان ... قدمتا من صعيد مصر لتصعدا إلى أعلى قمم ترتقيها النساء على معمورة جل ما على القمم رجال، اقترنتا بنبيين، الإثنين من كبار الأنبياء، من أولي العزم من الرسل، أُولَتهما بساعد فتاها الذبيح مع ابيه الخليل شيد قبلة الأنبياء وهي من بعدهم قبلة المسلمين ومحط أفئدتهم، ولسعياها يسعى بالتناوب المليار والنصف وفي المستقبل يزيدون، ومن تحت كعب قدم الصبي يرتوون فلا يظمؤون، طعام وشفاء، هكذا مَنْ شرب الماء، فماء إسماعيل الإبراهيمي لما شرب له.

امرأة النيل سُرية خليل الرحمن إبراهيم، من الله ومنا عليه وعليها السلام ... امرأة ... تحتاج منا نحن معاشر الرجال وقفة احترام لها ولكل النساء اشباهها اللائي يلدن رجال، وأيُّ رجال: قدوة الزمان ومثال يقتدى به، وهبتها له سارة ابنة عمه، وكانت هاجر بنت ملك من ملوك القبط بمصر، ثانيتهما فتاة هدية، تحمل العسل هدية، لتهدي صبي على اسم أبي الأنبياء من صلب آخر الرسل فتكرم أهلها بناءً على وصية الرسول وحفاظا على المصاهرة... فقد قال عمرو بن العاص لأهل مصر: إن نبينا عليه السلام قد وعدنا بفتحها، وقد أمرنا أن نستوصى بأهلها خيراً، فإن لهم نسباً وصهراً، فقالوا له: هذا نسب لا يحفظ حقه إلا نبي، والنسب أن أم إسماعيل "هاجر" مصرية. والصهر: أن "ماريّة" سُرية الرسول أم ابنه إبراهيم مصرية أيضا، ونحن لا نتفاخر بالأقوام، فجميعنا من آدم وآدم من تراب.... مارية بنت شمعون القبطية المصرية من مملكة الإسكندرية "رضي الله عنها" فتاةٌ من سلالة ملوك مصر، انتقلت من موطنها ومن بين أهلها مهداة من يد ملك ـ جُرَيْج بْن مِينَاءَ صاحب الإسكندرية عَظِيم الْقِبْطِ ـ الذي تَمَلكَ مصرَ وما عليها، وهو الذي قال لآخر الأنبياء: " وَبَعَثْتُ إلَيْك بِجَارِيَتَيْنِ لَهُمَا مَكَانٌ فِي الْقِبْطِ عَظِيمٌ " لتسير طريقا مجهولا ـ هكذا يراه الساري بيد أنه زُرعَت جوانبه زهور أمل فتاة شابة وعُطّرَ بياسمين مستقبل لم توضح تماما معالمه وبكل خطوة في الرمال وعلى الجمال غرست جذور حسن العلاقات الإنسانية بين البشر ـ تسير بين يدي أتباع نبي وتحت رعايتهم في رحلة أستغرقت وقتا من الزمان غير قليل لتتعرف إثنائها على خُلقهم، فهم تربية الأنبياء ونالوا حظا وفيرا من أدب الرسل، لتوضع مُكَرَّمة كحبة اللؤلؤ البيضاء بين يدي رسول آخر الزمان، فيعجب بها لملاحتها فيرفعها بين مصاف أمهات المؤمنين إذ يعتقها ولدها.

صارت امرأة رسول الإسلام فدخلت التاريخ من أوسع أبوابه، واعتلت وتربعت على عرش لها وحدها، فهي ابنة الملوك، أختارها عظيم القبط هدية، والمعروف: "تهادوا تحابوا" المرأة الإسكندرانية التي أنجبت الولد في بيئة تقدر إنجاب الرجال، من صلب رجل غيَّر خارطة العالم القديم ومازال، الذي يُنسب إلى نسل إسماعيل بن إبراهيم وصار صهرا لأبناء النيل لكونه تسرر منهم، وبسببها نطق النبي الأمي بكلمات صارت حروفها من نور على أطباق من فضة سطرت بماء الذهب الخالص في العلاقات الدولية، وتنطلق وصيته بسببهما ـ عروس النيل الأولى حين أنطلقت لأرض الحجاز، شبة جزيرة العرب، وبالقرب من مسعاها، وهي لاتدري وبدون ماء وقليل زاد ولا ونيس غير طفل رضيع تقول :" إن الله لن يضيعني " وتشاء الأقدار فتعزز هذه العلاقات بعروس النيل الثانية نصرانية تؤمن بالديانة المسيحية، بيد أنها تُسلم في الطريق، فقط لما رأت من حسن معاملة رجال الرفقة : حاطِبَ بن أبي بَلْتَعَةَ وجبر مولى أبي رهم الغفاري، وَاسْمُ أَبِي رُهْمٍ كُلْثُومُ بْن الْحُصَيْنِ، وبجوارها أختها "شيرين" ومعهما اثنتان تقومان برعايتهما، فحادثة إسلام مارية في الطريق ذكرها ابن حجر في الإصابة وغيره فمارية أرسلها مقوقس الاسكندرية مع أختها "سيرين"، وبعض الهدايا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حاطب بن أبي بلتعة، وأن حاطباً عرض عليها الإسلام ورغبها فيه فأسلمت، وأسلمت أختها، عاشت في مدينة النور بضع سنين بجوار مرقد الزوج الحبيب حتى جاء الوقت المحتوم فقام فاروق هذه الأمة ـ ونساؤها في هذا القرن العقيم في حالة نقاهة تتلوها فترة أستراحة، اثناءها تغسل أجهزة التوليد، فلم يلدن مثله، والمستقبل يبشر بأعراض حمل جديد ـ قام عمر الخليفة الثاني أمير المؤمنين يصلي صلاة الجنازة ويدعو المسلمين للصلاة عليها.

وحين يذكر اسمها "ماريّة" ويلحق الإسم الكريم بنعت "القبطية " فليس من باب الديانة ولكن نسبة إلى قومها.

نحن نقف أمام نموذج فريد فذ رائع للقرن الواحد والعشرين يقدمه موقع رمضان والكاتب بمناسبة أعياد الميلاد المجيد للجالية الإسلامية في الغرب، وخاصة لمن تزوج من بناتهم، ليحسن معاملة النساء كأصحاب النبي في رحلة العودة بالهدايا أو النبي ذاته حين عاشرها كرجل دولة وإنسان محب وزوج كريم وأب عطوف، فلعل مسلمي الغرب وهم الذين يتجاوزون الــ 30 مليونا مواطنا مع رفقائهم من مواطني أوروبا الأصليين يحتاجون "معا" إلى هذا النموذج الفريد من العلاقة ذات البعد التاريخي والإنساني والدولي ـ وفي تقديري أن مسلمي الغرب هم القادرون بشكل عملي أن يبرهنوا للعالم على إمكانية تكرار مثل هذه النموذج ـ والسياسة الخارجية وسفراء الدول هما الوجهان الحقيقيان اللذان يظهر بهما كيان الأمة في الداخل، فقد أختار النبي الأمي صنفا خاصا من الرجال وطرازا خاصا من السفراء له، "فَبَعَثَ سِتّةَ نَفَرٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فِي الْمُحَرّمِ سَنَةَ سَبْعٍ من الهجرة" للملوك والرؤساء ذلك الحين لذا جاءت الشهادة التاريخية للسياسة الخارجية لدولة الإسلام، بقول المقوقس عظيم القبط لحاطب رسول رسول الإسلام:" أنت حكيم قد جاء من عند حكيم". (في تقدير من مسؤول رفيع المستوى من الشارقة صرح في حديث تلفزيوني, أذيع في ذي القعدة 1428/ نهاية نوفمبر 2007 إثناء زيارة المهندس عمر الرواي:" أن مسلمي الغرب ـ قصد تحديدا ـ مسلمي أوروبا عند حدود الـ 50 مليونا", وهذا مما يلقي على عاتق هذه الجالية الكبرى توابع كثيرة, سواء كانت حضارية أم سلوكية.)

وأنت أيها القارئ الكريم سفيرُ مَنْ!!

وإن شئت فسأل نفسك تربيتُ مَنْ !!

الحمد لله الذي خلقنا كما أرادت مشيئته من آدم أبي البشرية اجمعين، ثم الحمد لله الذي سواه كما أراد هو – جل جلاله - دون مساعدة أحد، ثم الحمد لله الذي نفخ فيه من روحه فأوجده كما رغب، ثم الحمد لله الذي خلقنا من نسل من سجدت له الملآئكة تكريما لفضله وتعظيما لعقله، فالحمد لله على نعمة الخلق والإيجاد، ثم الحمد لله على نعمة التبجيل والتكريم، ثم الحمد لله على نعمة العقل والإدراك، وأشهد أن الذي أوجد المسيح عيسى هو الذي أوجد آدم ـ عليهما السلام ـ من غير مثال سابق يحتذى، هو الله خالق الخلائق أجمعين ولم يعييه ذلك ولم يصبه ـ سبحانه وتعالى ـ بنصب ولا تعب.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال:" ما كان لنبي إلا كان له حواريون يهدون بهديه ويستنون بسنته". حين أخبر بالغيوب المستقبلية بعده كما ورد في صحيح مسلم من حديث أبي رافع عن عبدالله بن مسعود وكما جاء عند ابن كثير في بدايته. فاللهم أجعلنا من حواريي هذا النبي الأمي, الخاتم للأنبياء والمرسلين, الذين يهتدون بهديه ويستنون بسنته ويسيرون على طريقته ويلتزمون بما آمر وينتهون عما نهى وزجر. (الحواريون: أصح ما قيل في معنى الحواريين أن الحواري هو الخلصان، أي الخالص الصافى من كل شىء، ومنه الحواري، والحور، وقول المفسرين هو: الخلصان كلمة فصيحة .(ابن اسحاق الجزء 6, ابن كثير البداية الجزء السادس ص 100)

تمهيد للبحث:

هدايا الملوك لبعضهم البعض أو إلى الخاصة من أهل الأدب أو العلم سجية محمودة منذ القدم وعلى مر العصور، وتقدير قيمة الهدية يرجع لصفة المهدي إليه وعلو مقام الهادي، مع مراعاة الفترة الزمنية التي أهديت فيها مثل هذه الهدايا، فهذه الهدايا أرسلت تقريبا منذ أكثر من 1422 عاما، ولعل الذوق الإنساني اليوم يأنف أن نتحدث عن "هدية" من عقل وروح وقلب ولحم ودم، غير أن حال "الإنسان" اليوم نهاية عام 2008م وما يناله من حقوق وكيف يتم معاملته في العديد من بقاع الأرض يخجل منه سكان الكهوف وساكني الأحراش، وأوضح دليل مرور أكثر من ستين عاما على إعلان ميثاق حقوق الإنسان وتوقيع الدول عليها وما نسمعه ونراه لحظة الحدث على أرض الواقع، وكيف بالفعل يتم معاملة الإنسان من "أخيه" الإنسان، والملك الهادي ملك الأسكندرية حرص أن تصل هداياه وحتى يطمئن بأن الركب بالهدايا سيصل إلى نبي الإسلام "أرسل معهم بذرقة يبذرقونها الى مامنها". فلنتحدث عن ـ صاحب الأسكندرية ـ لما ترتب على هذا الإهداء من أحداث ومسائل وأحكام شرعية، فقد ذكرت الروايات ان النبي قبل هدية حاكم الأسكندرية فتقول هذه المصادر: "فقبل هديته" ولاقت هذه الهدايا قبولا طيبا عند نبي الإسلام فقبلها بقبول حسن، فمن يكون هذا الرجل الذي قُبلت هديته ؟

هو المقوقس:" وكانت العرب تسمي المقوقس لمن ملك الاسكندرية "، وعن عائشة ـ زوج النبي ـ قالت:" أهدى ملك من بطارقة الروم يقال له المقوقس جارية قبطية من بنات الملوك يقال لها مارية"، فهو مَلِكِ مصر وَالْإِسْكَنْدَرِيّةِ، وذكر ابن خلدون في تاريخه:"المُقَوْقَس صاحب الإسكندرية "، فتكون الألقاب التي نُدي بها هي

1. مَلِكِ الإسكندرية

2. مَلِكِ مصر وَالْإِسْكَنْدَرِيّةِ

3. عَظِيمُ الْقِبْطِ

4. أمير القبط

والعرب إذا عظمت شيئا كثرت ألقابه

وَاسْمُهُ جُرَيْجُ بْنُ مِينَاءَ، ومعنى المقوقس: المطول للبناء والقوس الصومعة العالية. وَأَخَذَ كِتَابَ النّبِيّ من رسوله فَجَعَلَهُ فِي حُقّ مِنْ عَاجٍ وَخَتَمَ عَلَيْهِ وَدَفَعَهُ إلَى جَارِيَةٍ ثُمّ دَعَا كَاتِبًا لَهُ يَكْتُبُ بِالْعَرَبِيّةِ فَكَتَبَ:

" لِمُحَمّدِ بْنِ عَبْدِاللّهِ مِنْ الْمُقَوْقِسِ عَظِيمِ الْقِبْطِ سَلَامٌ عَلَيْك، أَمّا بَعْدُ فَقَدْ قَرَأْتُ كِتَابَك وَفَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ فِيهِ وَمَا تَدْعُو إلَيْهِ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنّ نَبِيّا بَقِيَ وَكُنْتُ أَظُنّ أَنّهُ يَخْرُجُ بالشّام قَدْ أَكْرَمْتُ رَسُولَك وَبَعَثْتُ إلَيْك بِجَارِيَتَيْنِ لَهُمَا مَكَانٌ فِي الْقِبْطِ عَظِيمٌ وَبِكِسْوَةٍ وَأَهْدَيْتُ إلَيْك بَغْلَةً لِتَرْكَبَهَا وَالسّلَامُ عَلَيْك فأَهْدَى لِلنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَارِيَةَ وَأُخْتَيْهَا سِيرِينَ وَقَيْسَرَى، فَتَسَرّى مَارِيَةَ وَوَهَبَ سِيرِينَ لِحَسّانِ بْنِ ثَابِت وَأَهْدَى لَهُ جَارِيَةً أُخْرَى وَأَلْفَ مِثْقَالٍ ذَهَبًا وَعِشْرِينَ ثَوْبًا مِنْ قَبَاطِيّ مِصْرَ وَبَغْلَةً شَهْبَاءَ وَهِيَ دُلْدُلُ بَقِيَتْ إلَى زَمَنِ مُعَاوِيَةَ بن أبي سفيان والدلدل القنفذ العظيم وَحِمَارًا أَشْهَبَ وَهُوَ عُفَيْرٌ وَغُلَامًا خَصِيّا يُقَالُ لَهُ مأبور. وَقِيلَ هُوَ ابْنُ عَمّ مَارِيَةَ وَفَرَسًا وَهُوَ اللّزَازُ وَقَدَحًا مِنْ قوارير فكان رسول الله يشرب فيه وَعَسَلًا". (زاد المعاد ج3)

فتكون التحف والهدايا:

1. جَارِيَتَان لَهُمَا مَكَانٌ فِي الْقِبْطِ عَظِيمٌ

ذكرت الروايات مرة جاريتين ومرة آخرى ثلاث جواري ومرة ثالثة اربع جواري (ابن خلدون في مقدمته أجملهن بأربع دون تفصيل وكأنه رجح هذه الرواية: أربع جوارٍ، منهن مارِيَةُ أم إبراهيم، ثم علق بعد ذلك بقوله و:" خادمتين لمارية وأختها شيرين" ولهذا يكون المجموع أربع, وذكر أبو نعيم أنه أهداها في أربع جواري والله أعلم, وذكر ابن كثير:" ويقال اهدى المقوقس معهما جاريتين اخرتين فيحتمل انهما كانتا خادمتين لمارية وسيرين (بداية ابن كثير، الجزء السابع، ص 37)

2. واهدى حلة حرير من عمل الاسكندرية (ابن كثير، البداية، الجزء السابع، نحاول على قدر الجهد والإستطاعة أن نوفق بين الروايات التي تحت ايدينا من المراجع المعتمدة, حيث لا نستطيع أن نهمل رواية أو نفضّل رواية على آخرى).

3. وَغُلَامًا خَصِيّا يُقَالُ لَهُ مأبور, وَقِيلَ هُوَ ابْنُ عَمّ مَارِيَةَ (جاءت في رواية ابن كثير في بدايته ج 4: "غلام أسود خصي اسمه مابور" وهذا ما يخالف الرواية التي تقول انه ابن عم لمارية كان يدخل عليها في حجرتها. (زاد المعاد، ج1)

4. " وَأَلْفَ مِثْقَالٍ ذَهَبًا" (زاد المعاد, ج1 )

5. وَبَغْلَةٌ بيضاء شهباء بسرجها تُسَمّى: دُلْدُلَ (زاد المعاد، ج 1, البداية، لابن كثير ج 4 ،7)

6. وَكُسْوَةً (ملابس) وتفصيلها "وَعِشْرِينَ ثَوْبًا مِنْ قَبَاطِيّ مصر (زاد المعاد، ج1، ابن كثير في بدايته، جزء 7.)

7. وَحِمَارًا أَشْهَبَ وَهُوَ عُفَيْرٌ (زاد المعاد، ج1 )

8. وَفَرَسًا وَهُوَ اللّزَازُ (زاد المعاد، ج1)

9. وَقَدَحًا مِنْ زُجَاجٍ { قَوَارِيرَ } كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَشْرَبُ فِيهِ (زاد المعاد، ج1)

10. وَعَسَلًا (زاد المعاد، ج1) استظرفه له من "بنها" إحدى قرى مصر معروفة بالعسل الطيب (ابن خلدون في تاريخه )‏.

11. وخفين ساذجين أسودين (البداية لابن كثير، ج 4)

وكان قدوم هذه الهدايا في سنة ثمان من الهجرة

عروس النيل: مَارِيَةُ بنت شمعون

قالوا:" ... كانت ماريّة جميلة بيضاء جعدة أعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبها وحضيت عنده ولا سيما بعدما وضعت إبْرَاهِيمَ ولده"، فهي سُرّيّةُ النّبِيّ الّتِي أَهْدَاهَا إلَيْهِ الْمُقَوْقِسُ من قرية ببلاد مصر مِنْ حَفْنَ مِنْ كُورَةِ أَنْصِنَا. وأما حفن التي ذكر أنها قرية أم إبراهيم ابن النبي فقرية بالصعيد معروفة وهي التي كلم الحسن بن علي - رضي الله عنهما - معاوية بن أبي سفيان أن يضع (يلغي) الخراج عن أهلها، في ايام إمارته ففعل معاوية ذلك حفظا لوصية رسول الله بهم ورعاية لحرمة الصهر إكراما لها من أجل أنها حملت من رسول الله بولد ذكر (ذكره أبو عبيد في كتاب الأموال) وهو ابراهيم عليه السلام. ومعنى ماريَة في لسان العرب بتخفيف الياء البقرة الفتية. وأما الماريّة بالتشديد فيقال قطاة ماريّة أي ملساء.

فهي المرأة التي آمنت بالرسول صلى الله عليه وسلم ولم تره! حين قدم بها حاطب بن أبي بلتعة من عند المقوقس ومعها أختها سيرين (يصحح ابن كثير رحمه الله الإسم بقوله في الجزء الخامس من بدايته ص 183 بقوله :" ويقال لها شيرين أيضا ويقال سيرين أخت مارية القبطية خالة ابراهيم عليه السلام) وقد اسلمتا في الطريق، وولدت ولدا اسماه إبراهيم فكان سبباً لتحريرها، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لأم إبراهيم حين ولدته: "أعتقها ولدها". وهذا ما خرجه الحاكم والبيهقي وابن ماجه ورواه الحافظ أبو الحسن الدارقطني عن ابن عباس، وهذا الحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع.
فمن هي هذه المرأة؟



كان رسول الله يعجب بمارية القبطية فكانت بيضاء جعدة جميلة وكانت حسنة الدين، فمن هي هذه الفتاة الشابة

يصفها ابو مريم جاثليق مصر ومعه الأسقف ابو مريام، فلنسمع القصة من بدايتها: قال عمرو بن العاص عند فتح مصر:" لا تعجلوا حتى نعذر ليبرز الى ابو مريم وابو مريام راهبا هذه البلاد " ثم يكمل فيقول:" ومما عهد الينا اميرنا استوصوا بالقبطيين خيرا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوصانا بالقبطيين خيرا لان لهم رحما وذمة"، فقالوا:" قرابة بعيدة لا يصل مثلها الا الانبياء" وهنا تأتي الشهادة بقولهما عن مارية المصرية:" معروفة شريفة كانت ابنة ملكنا وكانت من اهل منف (ابن كثير، البداية، الجزء السابع ص 49) ويصفها الحافظ ابن كثير بقوله:" رضي الله عنها " (ابن كثير، البداية، الجزء 3)

فهي أم ابن نبي: إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه أبوه لا أمه، فقد أخرج مسلم وأحمد عن أنس رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح وقال: "إنه ولد لي في الليلة ولد وإني سميته باسم أبي إبراهيم“.

ابن اسحاق كتب يقول :" ومارية أم ابراهيم القبطية (القبطية : ثياب كانت تنسج بمصر قديما من الكتان)، ولدت له ابراهيم فلم يصب رسول الله الولد إلا من صاحبة القصر الذي شيد في الجنة السيدة خديجة بنت خويلد وماريّة بنت شمعون ـ رضي الله عنهما ـ ، وعقَّ عنه بشاة يوم سابعه وحلق رأسه وتصدق بزنة شعره فضة على المساكين وأمر بشعره فدفن في الأرض وسماه ابراهيم وكانت قابلتها سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت الى زوجها أبي رافع فأخبرته بأنها قد ولدت غلاما فجاء أبو رافع الى رسول الله فبشرة فوهب له عقدا وغار نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد عليهن حين رزق منها الولد (ابن كثير)

مداخلة:

كتب التاريخ ـ مع إختلاف مصادرها ومشارب كاتبيها وما يحملون من وجهات نظر متقاربة أو متعارضة ـ وما حوته من روايات متعددة متقاربة أو مختلفة قسم منها حُققَ وقسمٌ يحتاج إلى التحقيق من أهله، ولعل المجهود العلمي الذي يجب أن يصرف في الأيام المقبلات هو تنقيح كتب التاريخ مجملة، وعمل موسوعة علمية منقحة وتسهيل الوصول إليها للقارئ العادي مع التوفيق بين الروايات حسب الأشخاص الذين لعبوا دورا هاما في حياة الشعوب والأمم، والوصول إلى ما يغلب على الظن من إثبات رواية على آخرى إذا تعددت الروايات أو أختلفت وقد صادفني إثناء البحث عن مادة علمية تصلح للأستدلال بها ـ ولست باحثا ولم أدعي أنني من زمرتهم ـ بعض الصعاب، ومثال لذلك: تعدد الروايات في سنة وفاة أم المؤمنين "مارية"، بالإضافة إلى أن الرواية من المصادر الإسلامية قد لا تتفق مع المصادر المسيحية، واحيانا تنشر احداهما عبر قنوات الإعلام أو الشبكة العنكبوتية دون تمحيص علمي أو بذل الوسع في الوصول إلى الحقيقة، ولعل هذا البحث ـ الشريفة مارية بنت الملوك ـ يكون بذرة للتلاقي.

وفاة مارية أم إبراهيم

وَتُوُفّيَتْ مَارِيَةُ - رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا - سَنَةَ سِتّ عَشْرَةَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ - رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ - وَكَانَ عُمَرُ هُوَ الّذِي يَحْشُرُ النّاسَ إلَى جِنَازَتِهَا بِنَفْسِهِ.

قال الواقدي وابن جرير وغير واحد:" ماتت مارية في المحرم سنة خمس عشرة فصلى عليها عمر ودفنها في البقيع" وكذا قال المفضل بن غسان الغلابي، وقال خليفة وأبو عبيدة ويعقوب بن سفيان:" ماتت سنة ست عشرة من الهجرة رحمها الله"، وصلى عليها عمر بن الخطاب وكان يجمع الناس لشهود جنازتها ودفنت بالبقيع رضى الله عنها وارضاها"

روايتان من حديث الوصاة بأهل مصر

الأولى:

نقل ابن اسحاق تحت عنوان:" حديث الوصاة بأهل مصر وسببها عن ابن هشام حدثنا عبداللّه بن وهب عن عبداللّه بن لَهيعَة، عن عُمر مولى غَفْرَة (غَفْرة : أخت أو بنت بلال رضى اللّه عنه .) أن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قال:" اللّه اللّه فى أهل الذمةِ. أهل المدَرَة السوداء، السُّحْم الجِعاد (المدرة : البلدة . والسُّحم : السود. والجعاد : يقال فلان جعد الشعر إذا كان فيه تكسير.)، فإن لهم نسباً وصهراً". قال عمر مولى غُفْرَة: نسبُهم: أن أمَّ إسماعيل النبي منهم. وصهرُهم أن رسول اللّه تسرَّر فيهم (تسرر الرجل : اتخذ أمة لفراشه .). قال ابن لَهِيعَة: أم إسماعيل: هاجر، من " أم العَرَب " قرية كانت أمام الفَرَما (الفرما : مدينة كانت تنسب إلى صاحبها الذي بناها، وهو الفرما بن قبلقوس، ويقال فيه : ابن قليس، ومعناه: محب الغرس، ويقال فيه: ابن بليس. ذكره المسعودي. والأول قول الطبرى، وهو أخو الإسكندر بن قليس اليوناني. وذكر الطبري أن الإسكندر حين بنى مدينة الإسكندرية قال: أبنى مدينة فقيرة إلى الله، غنية عن الناس. وقال الفرما: أبني مدينة فقيرة إلى الناس، غنية عن اللّه؛ فسلط الله على مدينة الفرما الخراب سريعا، فذهب رسمها وعفا أثرها، وبقيت مدينة الإسكندر إلى الآن. وذكر الطبري أن عمرو بن العاص حين افتتح مصر وقف على آثار مدينة الفرما، فسأل عنها، فحُدثَ بهذا الحديث، واللّه أعلم . مدينة الفرما: بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالرَّاءِ مَعًا مَقْصُورٌ: جَاءَ ذِكْرُهَا مَعَ ( أُمِّ الْعَرَبِ ) الْمُتَقَدِّمَةِ . وَكَانَتْ مَدِينَةٌ مِصْرِيَّةٌ عَامِرَةٌ بِهَا صَنَائِعُ وَتِجَارَةٌ. وَيُعَلِّقُ مُحَقِّق السِّيرَةِ فَيَقُولُ: الْفَرَمَا أَوْ الطِّينَةُ: مَدِينَةٌ بِمِصْرِ مِنْ شَرْقٍ، تَبْعُدُ عَنْ سَاحِلِ بَحْرِ الرُّومِ " الْبَحْرُ الْأَبْيَضُ " بِقَدْرِ مِيلَيْنِ، كَانَ لَهَا مِينَاء عَامِرٍ، وَيَصِلُ إلَيْهَا فَرَعٌ مِنْ النِّيلِ مُسَمَّى بِاسْمِهَا الْيُونَانِيِّ " بيلوزة " أَوْ الطِّينَةُ، وَكَانَتْ فِي عَهْدِ الْفَرَاعِنَةِ حِصْنَ مِصْرَ مِنْ جِهَةِ الشَّرْقِ، وَتُعْرَفُ الْآن بِتَلِّ الْفَرَمَا، وَيُقَالُ: إنَّ فِيهَا قَبْرُ أُمِّ إسْمَاعِيلَ بْنِ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَبِهَا قَبْرُ جَالِينُوسَ الْحَكِيمِ، وَفِيهَا وُلِدَ بَطْلَيْمُوسُ الْقَلْوَذِيُّ الْفَلَكِيُّ الْمَشْهُورُ، صَاحِبُ كِتَابِ الْمَجِسْطِي.) من مصر.

الثانية:

أستوصوا بالقبط :

روى ابن وهب عن مالك والليث عن الزهري عن ابن لكعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فان لهم ذمة ورحما" رواه البيهقي من حديث إسحق بن راشد عن الزهري عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه .

وحكى أحمد بن حنبل عن سفيان بن عيينة أنه سُئل عن قوله " ذمة " و " رحما " فقال:" من الناس من قال إن أم إسماعيل هاجر كانت قبطية ومن الناس من قال أم إبراهيم "، قلت ـ الرواية للحافظ ابن كثير ـ " الصحيح الذي لا شك فيه أنهما قبطيتان " ومعنى قوله "ذمة" يعني بذلك هدية المقوقس إليه وقبوله ذلك منه وذلك نوع ذمام ومهادنة والله تعالى أعلم " (البداية ابن كثير الجزء السادس ص 98).

وقال ابن إسحاق: حدثني محمد بن مسلم بن عُبَيْداللّه بن شهاب الزهري: أن عبدالرحمن بن عبداللّه بن كعب بن مالك الأنصاري، ثم السُّلَمي، حدثه: أن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قال: " إذا فتحتم مصر، فاستوصُوا بأهلها خيراً فإن لهم ذِمة ورحما". فقلت لمحمد بن مسلم الزهري: ما الرحم التي ذَكر رسول الله - صلى اللّه عليه وسلم - لهم ؟ فقال: كانت هاجَر أم إسماعيل منهم . " (ابن اسحاق 87)

وفي صحيح مسلم من حديث عبدالرحمن بن شماسة عن أبي زر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما"

وكانت مارية رضي الله عنها من الصالحات الخيرات الحسان وقد حظيت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم واعجب بها وكانت جميلة ملاحة أى حلوة وهى تشابه هاجر سُرية الخليل فان كلا منهما من ديار مصر وتسراها نبي كريم وخليل جليل عليهما السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مارية القبطية عليها السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرين اخت مارية صحابية جليلة
» كتاب السلام - باب فضل السلام والأمر بإفشائه
» الخطبة وما يترتب عليها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة اسود الاسلام :: نبينامحمد صلى الله عليه وسلم :: صحابيات وتابعيات وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: