[b][b][size=16][size=21]
((( [size=25]الحي - القيوم )))[/size][/size][/b]
[b]
[/b]
[b][size=21]
[b][b]((الحي))
فيه إثبات الحياة صفة الله و هي حياة كاملة ليست مسبوقة بعدم و لا يلحقها زوال و فناء و لا يعتريها نقص و عيب جل ربنا و تقدس عن ذلك
حياة تستلزم كمال صفاته سبحانه من علمه و سمعه و بصره و قدرته و إرادته و
رحمته و فعله ما يشاء إلى غير ذلك من صفات كماله و من هذا شأنه هو الذي
يستحق أن يعبد و يركع له و يسجد
قال تعالى :
((هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))
غافر:65
و كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
[/b][/b][/size][/b][/size][/b]
[b][size=16][size=21][b][b] ((اللهم
لك أسلمت ، و بك آمنت و عليك توكلت ، و إليك أنبت ، و بك خاصمت . اللهم
إني أعوذ بعزتك ، لا إله إلا أنت ؛ ألا تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت ، و
الجن و الإنس يموتون ))[/b][/b][/size][/b]
[/size]
[b][size=16][size=21][b][b](( القيوم ))
اسم القيوم فيه إثبات القيومية صفة لله و هي كونه سبحانه و تعالى قائما بنفسه مقيما لخلقه فهو اسم دال على أمرين
الأول: كمال غنى الرب سبحانه فهو القائم بنفسه الغني عن خلقه كما قال تعالى:
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ))
فاطر:15
و في الحديث القدسي:
((إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ))
صحيح مسلم
الأمر الثاني: كمال قدرته و تدبيره لهذه المخلوقات فهو المقيم لها بقدرته سبحانه و المخلوقات فقيرة إليه لا غنى لها عن طرفة عين
فالعرش و الكرسي و السماوات و الأرض و الجبال و الأشجار و الناس و الحيوان كلها فقيرة إلى الله
قال تعالى :
((وَمِنْ
آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا
دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ))
الروم:25
[/b][/b][/size][/b][/size]
[b][size=16][size=21][b]ذهب بعض أهل العلم أنهما اسم الله الأعظم إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى
قال ابن القيم - رحمه الله- (( فإن صفة الحياة متضمنة
لجميع صفات الكمال مستلزمة لها و صفة القيومية متضمنة لجميع صفات الأفعال و
لهذا كان اسم الله الأعظم إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى هو اسم الحي
القيوم))
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اسم الله الأعظم في
هاتين الآيتين : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ، وفاتحة
سورة { آل عمران } : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } .
صححه الألباني
[b]و في الحديث أيضا
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا يعني ورجل قائم يصلي ، فلما ركع وسجد وتشهد دعا ، فقال في دعائه : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت ، المنان بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ! يا حي يا قيوم ! إني أسألك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : تدرون بما دعا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : والذي نفسي بيده ، لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى
صححه الألباني
[/b][/b][/size][/b][/size]
[b][size=16][size=21][b][b]فإياك أن تيأس إذا لم يستجب لك بعد
فأنت تسأل الحي الذي لا يموت
القيوم قائم على شئونك كلها
[/b][/b][/size][/b][/size]